أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في الإقتصاد العراقي














المزيد.....

تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في الإقتصاد العراقي


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 02:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أولا، اشيد بهذه المقالة القيمة والتي أحاطت بالمشكلة إحاطة تامة، وخصوصا في جوانبها المالية والسياسية والإدارية، إلا أنها لم تلق ضؤا كافيا على جانبها الإقتصادي التنموي، وهذا ما نود إستكماله بإيجاز.
ثانيا، طبيعة المشكلة الإقتصادية في هذا المضمار؛*
حينما يتألف الإقتصاد من مجموعة نشاطات إنتاجية وخدمية، وتكون كلها بحالة تخلّف، ما عدا نشاط أو قطاع الإستخراج المعدني، وهنا هو إستخراج النفط الخام، على وجه الخصوص، حيث يكون الطلب علية عاليا وغير مرن في السوق العالمية، عندئذٍ سيتحقق فائض من الموارد المالية بالعملة الصعبة. تضع هذه الموارد بيد الحكومة قدرة شرائية عالية تستطيع توظيفها كما تشاء. وهنا مكمن القضية، كيف ستشاء هذه الحكومة؟ هل ستتصرف كمالك ريع يوظفه لبناء سلطته وتسلطه وفساد "معيته"، حسب تعبير الأستاذ فرج، أم توظفه بكفائة ليس فقط لإدارة الإقتصاد و الدولة، إنما، أساسا، للإستثمار في النشاطات الإنتاجية المتخلفة، كالزراعة والصناعة والتشييد والبناء والنقل والمواصلات والتكنلوجية وخدمات المنافع الهيكلية الجوهرية، ومنها الكهرباء والطاقة والبنى التحتية المختلفة الأساسية؟ وهنا سنجد مفتاحا للقضية، كيف ستفعل ذلك؟
تشكل النشاطات أو القطاعات الأنتاجية غير النفطية، بالأساس، قطاعات إنتاجية وخدمية ملازمة لها ذات طبيعة دائمة وليست زائلة أو وقتية، كحالة النفط الخام، حيث هناك مدى زمني مقدر لنضوبة، طال أم قصر، فهو سينضب، وتقديرات وكالة الطاقة العالمية تقدر النضوب التشغيلي وليس الفعلي تماما عند مقتربات القرن الثاني والعشرين، أي بحدود تسعين عام، كحد أقصى في جميع أنحاء العالم، وليكن العراق آخرها. ولكن إحتمالات ظهور وتطوير بدائل لطاقة النفط فهي كبيرة وقد تتحقق خلال أربعين أو خمسين سنة، إن لم يكن أقل. كما أن أسعار النفط المدفوعة بالدولار، مرهونة ليس فقط بقيمة الدولار المتآكلة بسبب الأزمة المالية العالمية الضاربة حاليا في أوربا و الولايات المتحدة، وقد ينهار الدولار كوحدة نقد للإحتياطي النقدي العالمي، ** نقول ليس هذا فقط، إنما بسبب مزاحمة مصادر أخرى للطاقة النظيفة، كمادة اللثيوم والطاقة الكهربائية والنيتروجينية. وهنا على الحكومات ذات الإقتصادات الريعية أن تفكر بحصافة، إن كانت حريصة على الحصول على مستقبل ما. كيف سترسم سياساتها النفطية؟ هل بتعظيم مواردها المالية النقدية، أم بتعظيم تنمية نشاطاتها غير النفطية؟ فهذه وحدها هي النفط الدائم وليس البترول الزائل! ولا يمكن رسم هذه السياسات التنموية، وليست المالية النقدية، بدون التوفر على إستراتيجية تنموية عليا، تُنّفذ على وفق خطط متوسطة وبعيدة المدى، ترتكز الى دراسات علمية ونماذج للإنتاج النفطي وكيفية التصرف به، أي تصنيعه، أم مجرد تصديره؟ فإذا تكالبت الحكومة على التصدير وزيادة التصدير بهدف تعظيم الموارد النقدية الريعية، فإنها بالتأكيد ستحول إقتصادها الى تابع للتجارة الدولية، وستحول القوائض للإستهلاك الآني والفساد وبناء البيروقراطية والسلطة الغاشمة، ناسيةً بناء "النفط الدائم" أي النشطات غير النفطية، كالصناعة والزراعة، و ذلك لن يتم بدون تصنيع النفط وليس تصديره، وهذا يعني بأن سياسة التصدير يجب أن تكون خاضعة لساسية الإنتاج غير النفطي، أي أن التصرف بالفائض النفطي يتبع تماما لسياسات الإستثمار في القطاعات غير النفطية، ولايجوز فتح الحبل على الغارب، بما يعني ذلك أن معدلات النمو في القطاعات التفطية يجب أن تتعادل إن لم تصبح أقل من معدلات النمو في القطاعات غير النفطية، وهذه معادلات تنموية يجيد إحتسابها الإقتصاديون القياسيون وليس مهندسو الإنتاج او السياسيون، ومن ومن هنا تأتي أهمية الرؤية التنموية، ناهيك عن النزاهة والشرف والعفة في إدارة الدولة
والمجتمع.


د. كامل العضاض
20 تشرين الثاني 2011

*لمزيد من التفصيل والإيضاح أنظرمقالنا، باللغة الإتكليزية، في مجلة ميدل إيست رفيو عدد تمور/آب لعام 2011
**لمزيد من التفصيل يرجى الإطلاع على كتابنا الصادر في حزيران/تمور 2011، بعنوان؛
"الأزمة المالية العالمية، أبعادها وآثارها"، بيروت

أقرأ مقالة السيد فرج موسى على صفحات الجديدة أدناه؛

http://aljadidah.com/2011/11/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%85%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82/



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخير تأسس التيار الديمقراطي في العراق- القسم الثاني
- وأخيرا تأسس التيار الديمقراطي في العراق، وبدا في الأفق عمل
- إبحثوا عن الديمقراطية في عقولكم- خاطرة على الطريق
- أجابات على أسئلة الحوار المتمدن
- تعالوا نفهم أخطر قضية في العراق اليوم! أنها المسألة النفطية
- الديمقراطيون هم العلّة، وليس هي الديمقراطية
- أصول النقد والحِرَفية الأخلاقية للناقد
- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثاها- مع إشارة خاصة لآثار ...
- القسم الثالث والأخير- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثار ...
- القسم الثاني - الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- القسم الأول- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- موجبات موضوعية وتأريخية لقيام التيار الديمقراطي الإجتماعي في ...
- محنة المالكي في محنة العقل
- ربيع الغضب والثورات المغدورة
- هل سيهل ربيع بغداد في 25 شباط؟
- -ثورة الياسمين- درس تونسي مضاف!
- نتشبث بحطام الزوارق وشراعنا الأمل!
- رأي في وثائق ويكيليكس المسربة
- تكريم الحوار المتمدن هو تكريم لثقافة الحرية ولحرية الثقافة
- بين سيّار الجميل وعبد الخالق حسين، ثمة خيوط وصل، لايجب أن تن ...


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في الإقتصاد العراقي