أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - فادي عميره - دور القوى اليسارية والنقابات العمالية مابعد الربيع العربي















المزيد.....

دور القوى اليسارية والنقابات العمالية مابعد الربيع العربي


فادي عميره

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:09
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟


أعتقد أن مشاركة النقابات العمالية والإتحادات كانت مؤثرة وفعالة وأساسية خصوصاً في ثورات تونس ومصر، حيث النضال العمالي أكثر نضجاً وتأطيراً، ومتراكماً منذ سنين طويلة، وهو ما ساهم برأيي في حسم سريع للثورة في البلدين. أما القوى اليسارية فلم تكن فعالة ولم تأخذ دورها الحقيقي إلى جانب الطبقات العمالية والشعبية. وكان ذلك واضحاً في أداء الفئات الثائرة التي كانت تتحرك تبعاً لحسها السليم، وبدون توجيه أو تنظيم أو تأطير لحركتها في الشارع. بالمجمل أرى أن القوى اليسارية في وطننا العربي مشتتة ومتخبطة وبحاجة لأعادة صياغة، وهذا ما نأمل حدوثه في الفترة المقبلة.


2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟



بالتأكيد، عملت الأنظمة الإستبدادية على تحجيم وقمع القوى اليسارية والعمالية والجذرية عموماً، وعملت على محاصرتها وخنقها وتشويهها لعقود، حتى تبعدها عن دورها الحقيقي ومكانها بين الجماهير والفئات الشعبية المهمشة. أدى ذلك الى إضعاف دور الأحزاب والقوى الديمقراطية واليسارية عموماً. شعوبنا الثائرة للأسف تخوض معركتها وحيدة في مواجهة قوى الرجعية، دون برنامج أو قيادة سياسية واعية وواضحة، وذلك لغياب وتشتت تلك القوى.


3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟



آمل ذلك، فقد علمتنا الثورات والإنتفاضات الجارية الكثير من الدروس التي أغنتنا وطورت كثيراً من وعينا ومن أدوات نضالنا ونظرتنا لشعوبنا ولمطالبها الإنسانية ومصالحها الملامسة لحياتها اليومية. وذلك يجب أن ينعكس على نضال القوى اليسارية والديمقراطية في المرحلة المقبلة، وذلك بإعادة تأطير قواها، وإعادة صياغة أدوات النضال السلمي والديمقراطي. لقد أفرزت الثورات الجارية قيادات وقوى وخبرات شبابية جديدة، والطبيعي أن تساهم تلك الخبرات في تطوير قوى سياسية موجودة أو بناء قوى جديدة تعي صراعها ومصالحها الحقيقية.


4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟



برأيي، أن الثورات ستؤدي إلى ظهور قوى جديدة وتطور قوى أخرى موجودة لتصبح أكثر تعبيراً وإلتصاقاً بشعوبها، بعد سنين طويلة من عزلها ومحاصرتها وتشويها. أرى أن تطور القوى والأحزاب السياسية المختلفة -عموماً- سيؤدي لمشاركتها بفعالية في المرحلة المقبلة، وسيكون النضال والتنافس على المشاركة في السلطة ديمقراطياً وسلمياً في ظل الأجواء الديمقراطية المنفتحة المقبلة بعد سقوط الأنظمة الشمولية الإستبدادية
، وستكون بالتالي أكثر إلتصاقاً بالجماهير وهمومها وقضاياها المختلفة.


5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟



القوى اليسارية تعاني من التشتت والتخبط في كل المنطقة، أعتقد أن إعادة بناء هذه القوى في كل بلد على حدا ومن ثم تشكيل جبهة يسارية واسعة في الوطن العربي مرتبطة مع اليسار العالمي سيعزز من قوتها وتأثيرها. أعتقد أن المرحلة وما يشهده العالم أجمع من حراك مناهض للرأسمالية وقمع السلطة الذي تسببت به أزمة الرأسمالية العالمية وإنعكاسها مباشرة على شعوب العالم، تتطلب -المرحلة- تنسيق جهود كل القوى اليسارية والتقدمية في العالم من أجل توحيد وتنسيق الجهود في النضال ضد النظام الرأسمالي العالمي المنهار.


6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟



الأحزاب القائمة ليست مستعدة حتى الآن لقبول قيادات ديمقراطية شابة، لكن المرحلة المقبلة تتطلب ذلك من أجل توسيع عملها. على القوى والأحزاب القائمة والقادمة أن تعمل على تطوير عملها وفتح المجال أمام الشباب الجدد، إن أرادت أن تكون ذا تأثير أعمق وأوسع وقبول أكبر في المجتمع. سيكون ذلك من مصلحة النضال ضد الرأسمالية. حجم التحديات في هذه المرحلة يتطلب ذلك، بلا شك.


7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟



على القوى اليسارية والتقدمية أن تعمل على تنشيط نضالها كذلك في شؤون المرأة، وذلك عن طريق فتح المجال أمامها للمشاركة الفعالة وبشكل ديمقراطي، وتبني قضاياها العادلة من أجل المساواة في المجتمع. هذه القضية قضية أساسية لا يجب إهمالها، إلى جانب القضايا المجتمعية الأخرى، من أجل مجتمعات أكثر تحرراً وتقدماً وإنفتاحاً.


8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟



أعتقد أن المجال سيكون مفتوحاً في المستقبل، في ظل أنظمة أكثر ديمقراطية، من أجل مقاومة تأثير الإسلام السياسي السلبي على قضايا التحرر إجمالاً. سيكون النضال طويلاً وصعباً، وسيعتمد نجاحه على مدى تقدم القوى التقدمية في المنطقة، ومدى تطور خطابها وأدوات نضالها داخل المجتمع، وكذلك على عمق إنخراطها في الدفاع عن قضايا التحرر في داخل المجتمع. سيكون النجاح والتقدم حليف القوى العلمانية واليسارية في المستقبل، وذلك يعتمد كما ذكرت على تطوير نضالها الديمقراطي وإنخراطها داخل طبقات وفئات المجتمع كافة، وإستقطاب فئات الشباب خصوصاً.


9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟



بالتأكيد، أثبتت تقنية المعلومات ومواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت نجاعتها وقدرتها على الوصول والتنظيم والتأثير في الأوساط الشبابية من الطبقات الوسطى خصوصاً، على أن لا ينحصر النضال على تلك المواقع فقط. يجب أن تعمل القوى والأحزاب اليسارية على إستخدام كل الوسائل الممكنة للتواصل مع أكبر وأوسع شريحة في المجتمع، كل شريحة لها طريقة للوصول إليها، والإنترنت إحداها.


10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟



أنا فخور حقيقة لوجود مثل هذا المنبر التقدمي في الوطن العربي. أداء متميز حقيقة. أعتبر خطابه العلمي والإنساني مميّز، ويساعد على تطوير وتفتّح التوجّه اليساري العربي. أتمنى مواصلة تقدم وتوسع موقع الحوار المتمدن، وأتمنى كذلك وصوله لأوسع شريحة ممكنة من أبناء المجتمع العربي.



#فادي_عميره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطق والأخلاق في الموقف من الإنتفاضات الشعبية
- الماركسيين العرب: إنحراف عقول، وحالة إنفصام


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - فادي عميره - دور القوى اليسارية والنقابات العمالية مابعد الربيع العربي