أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - المهدي مالك - تقديم كتابي صوت المعاق في المغرب














المزيد.....

تقديم كتابي صوت المعاق في المغرب


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 12:32
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


يشرفني بمناسبة اليوم العالمي للمعاق المصادف ل 3 دجنبر القادم ان اتحدث في هذا المقال المتواضع عن كتابي صوت المعاق في المغرب الذي كتبته منذ سنة 2008 لكنه لم يكتب له الطبع و الخروج الى النور قصد الاستفادة من تجربتي المتواضعة كمعاق يعتز بمغربيته و يعتز بتاريخ بلاده العريق .
ان كتابي لم يرى النور بفعل فاعل لا يريد الخير للمعاق المغربي اولا و اخيرا و ربما لا يريد ان اكون اول معاق مغربي يكتب سيرته الذاتية بحكم افكاري التي لا تروق لبعض الاصنام الجامدة و المتجاهلة بشكل تام للمد الاصلاحي الذي يقوده ملك البلاد منذ سنوات بكل الجدارة و الاستحقاق .
و يعد هذا الكتاب كما اشرت اول سيرة ذاتية لمعاق مغربي على الصعيد الوطني الى حد علمي المتواضع.
الاهداف العامة لكتابي
اولا اشكر والدي الذي شجعني كثيرا و منحني الحرية الكاملة في هذا الكتاب الهادف الى كشف واقع المعاق في مجتمعنا المغربي بكل الحرية و المسؤولية من طبيعة الحال حيث ان والدي ادرك اهمية هذا العمل المتواضع في اسلوب كتابته غير ان هذا الاخير يحمل افكار جديدة ترمي الى النهوض باوضاع المعاق في المدار الحضري و في المدار القروي المقصي منذ عقود من شيء اسمه التنمية البشرية كمفهوم شامل و خصوصا تنمية الشخص المعاق.
ان وضعية المعاقين في هذا الوطن عرفت تطورا كبيرا منذ سنوات التسعينات بفضل وعي الجمعيات المتواجدة في المدن الكبرى بضرورة اخراج المعاق من بيت اهله الى مراكز اعادة ادماجه في المجتمع من خلال ضمان حقوقه الاساسية كمواطن مغربي في الكرامة اولا و اخيرا و ضمان حقوقه في الولوج الى خدمات الدولة مثل الصحة و التعليم و الضمان الاجتماعي الخ من هذه الحقوق.
ان المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بدا طريقه الطويل في الاصلاح الاجتماعي و المتمثل في تحسين اوضاع المراة و القضاء على مختلف مظاهر التهميش و التخلف الخ من هذه المظاهر التي اصبحت لا تتناسب مع صورة المغرب كبلد مسلم يسعى الى ان يكون نموذجا فريدا على صعيد منطقتنا المغاربية في الديمقراطية و في حقوق الانسان بمفهومها الشمولي .
انني حاولت في كتابي ابراز تجربتي في هذه الحياة بصفتي معاقا لا يستطيع المشي و الكلام و ان وصولي الى هذا المستوى المتواضع ليس بالامر السهل بل وجدت في طريقي العديد من العراقيل منذ الولادة حيث ان ابواي الكريمين تعذبوا كثيرا معي و خصوصا والدتي الفاضلة ...
كما وجدت المشاكل المرتبطة اساسا بتصور البعض حول المعاق باعتباره لا يمكنه ان يتعلم او يبني مستقبله كايها الناس و هذا التصور موجود في العالم الحضري بشكل نسبي و في العالم القروي بشكل كبير و قوي لدى أطلقت عليه مصطلح جديد الا و هو ايديولوجية التخلف القروي في كتابي.
صحيح انني لم اعش قط في البادية لكن هذه الايديولوجية هجرت من البادية الى المدينة و من خلال تجربتي الشخصية معها اكتشفت حقيقة ان المعاق في البادية المغربية يعيش اوضاع الحيف و التهميش و العزلة التامة عن العالم الخارجي فهو يظل سجينا في بيتهم الى الوفاة حيث انه لا يتوفر على الحد الادنى من الحقوق الاساسية كالحق في الكرامة و الحق في ممارسة حياته العادية مثل جميع افراد المجتمع القروي .
غير ان البادية المغربية عموما كما قلت عاشت طوال هذه العقود خارج التغطية بكل معنى الكلمة مما جعل التخلف القروي يسود في هذا الوسط و يقمع كل المحاولات الرامية الى التقدم بوعي الناس من خلال تاسيس الجمعيات ذات ابعاد تنموية و ثقافية الخ..
و هنا لست اعادي البادية المغربية بل اعادي التخلف القروي الذي جعلني ادخل الى متاهات لا نهاية لها في مراهقتي الحساسة .
ان كتابي يريد إيصال رسالة مفادها ان المعاق في البادية يحتاج الى الرعاية من طرف الدولة بجميع مؤسساتها و فعالياتها الوطنية و المحلية بهدف وضع تصور وطني للنهوض بهذه الشريحة داخل الوسط القروي على كافة المستويات و الاصعدة و محاربة كل اشكال الحيف و التخلف .
ان هذا التصور الوطني هدفه الاسمى حسب اعتقادي المتواضع هو النهوض باوضاع المعاقين في البادية المغربية على كافة المستويات كالصحة و التعليم و ضمان حقوقه كمواطن مغربي في التنمية و العدالة الاجتماعية و هذا لن يتم الا بتوفير شروطه الفعلية و هي اولا محاربة ايديولوجية التخلف القروي و مظاهر الشعوذة و الحكرة الخ.
ثانيا التعاون بين جميع المتدخلين في الشان العام لهذه المناطق القروية .
ثالثا نشر الوعي بحقوق المعاقين الاجتماعية و الصحية عبر قنوات الاتصال كخطب الجمعة و اللقاءات الجمعوية ..
و كما تطرقت في كتابي الى عدة نقاط هامة مثل ضرورة توفير الولوجيات لفائدة المعاقين في كل الادارات العمومية و مراكز الصحة و دور العبادة المختلفة و دور الثقافة.
ان وضعية الاشخاص المعاقين ببلادنا عرفت تطورا كبيرا كما قلت في بداية مقالي هذا لكن الطريق مازال طويلا و شاقا امامنا للوصول الى نموذج مغربي متميز في مجال الاعاقة من حيث البرامج و المخططات كما هو موجود في بعض الدول الاوربية كفرنسا مثلا حيث ان المعاق هناك حين يبلغ 18 سنة يمكنه الذهاب الى مراكز التاهيل المهني قصد ضمان مستقبله و ضمان عيشه الكريم بينما في بلادنا مازالت الامور كما هي حيث لا نشعر باي تقدم في منطقتنا لكننا لسنا بالعديمين حيث نامل الخير في مشروع الجهوية المتقدمة الذي سيجلب التنمية لكل جهات وطننا العزيز
و في ختام هذا المقال اتمنى ان يرى كتابي النور قريبا و ان يكون في المستوى بالرغم من أسلوبي في الكتابة و يكون مراة تعكس واقع المعاق الحقيقي في مجتمعنا المغربي
المهدي مالك

[email protected]



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر التنظير الاسلاموي على هويتنا الامازيغية
- مرور عقد على خطاب اجدير المؤسس لوطنية القضية الامازيغية
- ضرورة معاقبة الاحزاب المعادية لترسيم الامازيغية في الانتخابا ...
- تقييم عمل الاذاعة الامازيغية خلال الشهور الاخيرة
- من تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام بالمغرب بعد نصف قرن م ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام بعد اكثر من نصف ق ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية بعد اكثر من نصف قرن من الجف ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام في المغرب بعد اكث ...
- ما بعد ترسيم الامازيغية بين التفاؤل و التخوف المشروع
- قد خرجنا من الجهاد الاصغر لندخل الى الجهاد الاكبر
- نداء تيموزغا وثيقة المرحلة
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك الجزء ...
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 4
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 3
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 2
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك الجزء ...
- القناة الامازيغية في سنتها الاولى بين تقييمي المتواضع و التط ...
- ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما
- المغرب نجح في امتحان 20 فبراير
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - المهدي مالك - تقديم كتابي صوت المعاق في المغرب