أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - ضرورة معاقبة الاحزاب المعادية لترسيم الامازيغية في الانتخابات القادمة














المزيد.....

ضرورة معاقبة الاحزاب المعادية لترسيم الامازيغية في الانتخابات القادمة


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرورة معاقبة الاحزاب المعادية لترسيم الامازيغية في الانتخابات القادمة
مقدمة
ان من الطبيعي جدا اننا نتوفر على مواقفنا السياسية و الايديولوجية في غمرة انتصارات الأشقاء في تونس و في مصر..
و في ليبيا التي عاشت طوال اربع عقود الماضية تحت رحمة وحش وحوش القارة الافريقية الا و هو معمر القذافي الفار الى صحاري افريفيا للاختباء عن أنظار منظمات حقوق الانسان الدولية و عن انظار قوات التحالف حيث ان القذافي و نظامه الوحشي صار في خبر كان تاركا وراءه فكره المتخلف و سياساته العنصرية تجاه الليبيين عموما و تجاه الامازيغيين خصوصا بينما الان اصبحت ليبيا حرة بدات تعيش في عهد جديد يطبعه السلام و الاستقرار في ظل المجلس الوطني الانتقالي بهذه البلاد المسلمة من زمن الرجعية الى الدولة المدنية التي تحترم كل خصوصيات هذا الشعب البطل و المجاهد من اجل الحرية و الكرامة الانسانية .
ان هذه الثورات الشبابية في منطقة شمال افريقيا و الشرق الاوسط علمتنا العديد من الدروس و العبر الاساسية و من بينها ان هذه الثورات لم تنطلق من ايديولوجية الاسلام هو الحل كما هو الحال عند تيارات الاسلام السياسي في عالمنا الاسلامي او عند جماعات الارهاب العالمي مثل القاعدة الخ بل انطلقت هذه الاخيرة من منطلقات مختلفة و متعددة لكنها تجتمع في قواسم
مشتركة و هي الديمقراطية و الدولة المدنية و الحرية حيث شخصيا لم اسمع ان ثورة من هذه الثورات طالبت بتطبيق الشريعة الاسلامية او تطبيق الحدود الشرعية لان شباب هذه الثورات ينظرون الى ما وصلت اليه البشرية من التقدم و ضمان حقوق الانسان بفضل الفصل بين الدين و الدنيا لتحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة بين بني البشر دون التمييز في الدين او اللغة او الجنس غير اننا في مجتمعاتنا الاسلامية مازلنا لم نصل بعد الى فهم حقيقة العلمانية و لو في مجتمعنا المغربي الذي مارسها منذ قرون عبر الاعراف الامازيغية التي لا تتعارض مع مقاصد الشريعة الاسلامية كما اقوله دائما في مقالاتي لان المغرب منذ الاستقلال اراد ان يكون بلدا ذو المرجعية المشرقية في الدين و في اللغة بفضل السلطة و احزابها التقليدية و الغارقة في العرقية و الانتماء الى المشرق مثل حزب الاستقلال المؤسس على اساس اكذوبة الظهير البربري و هو الابن الوافي لمرجعية لما يسمى بالحركة الوطنية التي تدعي انها مغربية انطلقت من اجل طرد الاستعمار في 1930 و في حين انطلقت المقاومة الامازيغية قبل سنة 1912 مسجلة بذلك اوراع صفحات التضحية و الاستشهاد و التنظيم و خير دليل على ذلك هي جمهورية الريف التي اسسها عبد الكريم الخطابي بعد انتصاره على الاسبان في معركة انوال سنة 1921 ..
غير ان حزب الاستقلال تجاهل كل هذا التاريخ العظيم لاجدادنا الكرام من اجل ان ينصب نفسه المدافع الوحيد عن الوطنية و الاسلام ليتمكن من فرض تصوراته المعادية لكل ما هو امازيغي حيث ناضل منذ عقود من الزمان الى اللحظة الاخيرة بهدف ان لا يتم ترسيم الامازيغية في الدستور الحالي و بل انه لم يكن يعترف اصلا بقرارات الملك منذ خطاب اجدير و تاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و ترسيم حروف تيفيناغ من طرف الملك نفسه في سنة 2003 كأن حزب الاستقلال لم يكن موجودا في البلاد طيلة هذه الفترة من ادماج الامازيغية في التعليم و في الاعلام و بالتالي فحزب الاستقلال حسب اعتقادي المتواضع فقد شرعيته التاريخية المزعومة بفعل فضح أسطورة الظهير البربري و ترسيم الامازيغية حيث ان الناس ليسوا أغباء لمساندة هذا الحزب في الانتخابات القادمة..
صحيح اننا مسلمون منذ 14 قرن الاخيرة و نعتز أيما الاعتزاز بذلك طبعا مع احترام الاقليات الدينية المتواجدة ببلادنا غير اننا نعارض أشذ المعارضة كل من يستغل ديننا الاسلامي لضرب في شرعية الهوية الامازيغية و انظمتها العرفية او الثقافية من اجل جعلنا نشبه أقواما اخرى بعيدة عنا او منعنا من التقدم في درب الاصلاح و افاق المدنية تحت ذريعة فهمهم السلفي للاسلام كدين عليه ان يساير العصر و خصوصيات الشعوب الثقافية و اللغوية الا ان حزب العدالة و التنمية ذو المرجعية الاسلامية كما يقال قد استهزأ ايما الاستهزاء بهويتنا الاصلية كشعب مغربي منذ ازمنة غابرة الى يومنا هذا بالرغم من كل المحاولات الرامية الى اظهار الامازيغية باعتبارها مشروع اجنبي يهدف الى زرع الجاهلية و الالحاد في صفوف الشعب المغربي .
و لم يعد من الموضوعية و من الواقعية ان نصدق بان حزب العدالة و التنمية
سيتحول في يوم من الايام الى حزب معاصر ينطلق من اجتهادات اجدادنا الدينية و الثقافية لان هذا الحزب سيظل مرتبطا بالمشرق و قضاياه و جاهلا لقضايانا الهوياتية و اللغوية مادام امينه العام و من معه في الخط قد سخر من الامازيغية و حروفها العريقة امام الملا فلا ننتظر منه شيئا اذا فاز لا قدر الله في الانتخابات القادمة سواء المزيد من التعريب و تعطيل تفعيل ترسيم الامازيغية لسنوات اخرى او تنزيل هذا الترسيم الى ارض الواقع لكن وفق مشروعهم المعروف .
و المطلوب حسب اعتقادي المتواضع لدى الحركة الامازيغية هو التحالف و مساندة الاحزاب الداعمة لترسيم الامازيغية كالاصالة و المعاصرة و التقدم و الاشتراكية و الحركة الشعبية لقطع الطريق امام اعداء الديمقراطية و التعددية اللغوية و الدينية حيث لم يفهموا بعد مراد الثورات الشبابية في التغيير نحو الديمقراطية و نحو الدولة المدنية ..
المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم عمل الاذاعة الامازيغية خلال الشهور الاخيرة
- من تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام بالمغرب بعد نصف قرن م ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام بعد اكثر من نصف ق ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية بعد اكثر من نصف قرن من الجف ...
- من اجل تعاقد جديد بين الامازيغية و الاسلام في المغرب بعد اكث ...
- ما بعد ترسيم الامازيغية بين التفاؤل و التخوف المشروع
- قد خرجنا من الجهاد الاصغر لندخل الى الجهاد الاكبر
- نداء تيموزغا وثيقة المرحلة
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك الجزء ...
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 4
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 3
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك 2
- اي مستقبل للعلمانية المحلية ما بعد خطاب 9 مارس المبارك الجزء ...
- القناة الامازيغية في سنتها الاولى بين تقييمي المتواضع و التط ...
- ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما
- المغرب نجح في امتحان 20 فبراير
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير
- باحث من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية يحيي اساطير الماضي ...
- العلمانية و الامازيغية اية علاقة و اي مستقبل لهما
- الفتنة السلفية


المزيد.....




- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - ضرورة معاقبة الاحزاب المعادية لترسيم الامازيغية في الانتخابات القادمة