الياس والحياة والامل

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة
قول ماثور كم سمعناة ورددناة ولكن الان حياتنا اصبحت بلا معنى او انها بلا طعم وتغلغل الياس الينا فكل ما يحيط بنا يدعوا الى الاحباط والياس فحياة الواحد منا لصبحت لا تساوي شيئا انسانيتنا اصبحت منتهكة وبلا قيمة كرامتنا تنتهك يوميا حقوقنا لا وجود لها عقيدتنا محاربة اصبحت الحياة مسودة في وجوهنا
الياس والاحباط اصبحا متلازمان في يومياتنا فلا امل يرجى تحقيقة ولا مستقبل تصبوا الية العيون ووطنا اصبح مباحا لكل افاق وقاتل ومحتل والطفولة بلا امل لها ان ترى مستقبلا زاهيا ولا غدا سيكون افضل من يومنا بل سيكون اسوء
كيف لا يتغلغل الياس الى نفوسنا واصبحنا نعيش في ازمنة العصور الوسطى بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ولا امن او امان
ولكن رغم كل هذا وغيرة لا نزل متشبثين بالحياة رغم مرارتها التي اصبحت بطعم العلقم او اشد اهى الغريزة الانسانية التي تدعونا للبقاء ومحاربة الياس او انها المكابرة والاصرار على قهر الياس ولكن الى متى سنصمد امام هذا الاحباط والياس فالانسان بطبيعنة لدية قدرات تختلف بين انسان واخر على التحمل فالى متى سنبقى معلقين بين الحياة والياس ونعيش على امل تحسن الغد الذي لن ياتي ابدا فكل ما يحيط بنا يجعل ذلك الغد بعيدا ببعد السماء عن الارض
فكم حلمنا بغد مشرق ولكن كل الايام كانت تاتي اسوء من سابفتها وكل من يدعي انة يريد مساعدتنا يكون يريد مصلحتة هو وليس مصلحتنا هل سنبقى هكذا بلا حياة وبلا ياس وبلا امل وبلا وطن ام ستتغير احوالنا
لا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة
15-12-2004

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل