فاطمة عاصلة
الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 13:25
المحور:
الادب والفن
تفيضُ البلادُ من خَيطِ دمي
تَنوءُ بِظِلِّها عَنّي
تَطوي طُرقاتُها كَلاما تَعتقْ
هَبطتْ عَليهِ كُل الفصولُ
وما تَبدَّل,
الا وَجهِ القلبِ في مراتِهِ,
يَقيسُ بُعدَ الشّفةِ عن ضَوء الساعة
يَبحثٌ عن ثِيابِ الخُدشِ في ظِل الاطارْ
يحصِي تجاعيدَ التَوجُمِ
يعدُّ انعكاسَ الخُطوِ نحو مركزِ الحائِطِ لِيتكأ.
تَفيضُ البلد من نَعش الربيع
من تكاثرُ الفرح
من رقصِ النَحيبْ.
تُؤثرُ عُزلّتي عليَّ
غُربتي على عطر قَدمي
ينتثرُ على جَسدِ اطفالهِها الحجارَة.
تَفيضُ البلادُ من ثقبٍ في التأمل
من غصةِ السكونِ
تَفيضُ...
من انتظامِ هذا الزُحام
من سرقةِ حلوى لحظَة
من انتزاع خوفٍ بمغامرَة.
تَفيضُ البلادُ من حِبرِ الوَهمِ
من خاصِرَّةِ الافُقِ تَنكشفُ
اذ ابتعَدَ خَطَّه.
تَفيضُ البلادُ مِنَّا
نَقتفي أثرٌ يومٍ,
اطفال على ارجوحة شتاءٍ دافِئ
نلوّنُ لوحة اتِية.
تَفيضُ البلادُ منّا
من ماء غَدٍ
من لهيبِ أمسِ
تَفيضُ مِنا
نَفيضُ مِنها
ولا نَطيقْ.
#فاطمة_عاصلة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟