اذا اردت ان تكتب

حسن يوسف عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    

اذا قررت ان تكتب فعليك ان تراعى بعض المحظورات فى الكتابه
لا تنتقد الاسلاميين فسيتهمونك بالكفر والالحاد وستصبح فى نظرهم صليبى رافضى عميل
لا تنتقد الاسلام فسيتهونك بالازدراء للاديان مع الكفر والالحاد
لا تنتقد رجال الدين الاسلامى او ما يطلق عليهم العلماء من امثال حسان ويعقوب والحوينى فلحوم العلماء مسمومه (سممنى شكرا شعارنا الجديد)
لا تنتقد المسيحيه فستصبح متطرف وارهابى وطائفى ووهابى
لا تنتقد رجال الدين المسيحى ولا تقترب من البابا شنوده فهو اخط احمر (خط احمر وبترتر)
لا تنتقد الليبراليين فسيتهمونك بالتخلف والسطحيه والغباء
لا تنتقد اليساريين والاشتراكيين والشيوعيين فسيتهمونك بانك برجوازى متعفن فى احسن الاحوال او امبريالى استعمارى فى اسوأ الاحوال
لا تنتقد العلمانيين ولا الملحدين فسيتهمونك بالتطرف والارهاب وسيطلقون عليك لفظ عرعور الكلمه المفضله لديهم
لا تدافع عن الاسلاميين او الاسلام حتى ولو كان دفاعك عنهم منطقيا وموضوعيا فسيهاجمك العلمانيين
لا تدافع عن العلمانيين اوالعلمانيه فسيشتمك الاسلاميين ويسبونك بكل انواع السباب المتعارف عليها والغير معروفه
لا تدافع عن احد ولا تنتقد احد
ستسالنى فيما اكتب انت لم تترك لى شيئا اكتب عنه
اكتب عن الحب لكن حذار ان تكتب غزلا صريحا او كلاما يصف
الجسد فمجتمعنا يعانى من تضخم فى عفته (لا تصدق احصائيات موقع جوجل الكافر الملحد الصليبى الصهيونى عن اننا من اكثر شعوب العالم بحثا عن المواد الاباحيه على الانترنت )
اكتب عن الطبيخ عن الطبيعه عن الموضه عن الموبايلات عن الكومبيوترات
اكتب عن عالم الجن والعفاريت والغيبيات وعن الابراج والفلك
اكتب احاسيك الذاتيه اكتب كلام غير مفهوم لا يفهمه احد غيرك
اذا اردت ان تكتب واردت ان لا ينتقدك احد او يهاجمك احد او يسبك ويلعنك احد فكن بلا مبدأ بلا قضيه

#حسن_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات