أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تثبيت المشاهد والمواقف - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (32)















المزيد.....



تثبيت المشاهد والمواقف - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (32)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تصلح الأديان عندما تتواجد فاعلة مهيمنة فى عالمنا المعاصر أن تضيف وترتقى بالبشرية أم ستنال من قيم وحضارة الإنسان وتجهز عليها .. أليس وجودها بحمولتها الثقيلة من وفكر ونهج وسلوكيات وتشريعات قديمة متصلبة هو بمثابة تقويض لتطور ورقى الإنسان بل الدفع به إلى غياهب الجهل والتخلف والبداوة .
لا نناصب الأديان العداء كونها تاريخ إنسانى وفعل بشرى بكل معنى الكلمة , فهى تحمل فى طياتها كل خيالات وأمانى وطموحات إنسان قديم مُسجلة رؤيته وفكره ووعيه وحدود إدراكه كما تشير فى الوقت ذاته إلى درجة تطوره الحضارى وحدود إمكانياته المعرفية وخيالاته الإبداعية .

عندما يقف الدين عند وضعه التاريخى فنحن لا يعنينا أمره فى شئ فلسنا فى عداوة مع أساطير وخرافات بل يمكن أن نعتبرها نوع من الأدب والفلكلور الفنى كملحمة جلجامش والأوديسا وآلهة الحب والحرب نستمتع بصورها الخيالية دون أن ننبطح أمامها , كما لا يعنينا حال المنظومة الاخلاقية والسلوكية المتسمة بالقسوة والعنف والبشاعة فهكذا كان نهج إنسان ذلك الزمان ولكن الخطورة الحقيقية فى التراث الدينى أنه يريد أن يكون حاضراً بكل منظومته القديمة من فكر وسلوك وتشريعات وأساطير مما يعرقل مسيرة تطور الإنسان , فالتراث والنهج الدينى سيشد الإنسان بالضرورة إلى نفس منهجية وذهنية وسلوكية أجداده الأوائل المحكومين بظرفهم الموضوعي مما يجعل إستقدام التراث وإسقاطه كمن يضع عصا فى عجلات عربة تقف عند أعلى منحدر .
تناولنا فى مقالات سابقة حجم الإشكاليات المترتبة من إستدعاء منهج فكرى وإستعارة تشريعات قديمة والدفع بها على أرض الواقع لتنتتهك من كرامة وحرية الإنسان ولكن الخطورة الحقيقية فى التراث تكمن فى فلسفة منهجه القائم على تثبيت المشاهد والمواقف .

* تثبيت المشاهد .
خطورة التراث الدينى فى خطابه ومفرداته إنه يُثبت المشاهد فلا يبارحها فالمواقف والرؤي التى صاحبت نشوء النص مازالت تتطلب أن تتواجد فى كل العصور والأزمنة, فهى تعتبر نفسها نصاُ مقدسا ً جاء من إله لا يتغير ولا يتبدل , له ناموسه الخاص الذى جاء لكافة البشر بغض النظر عن المكان والزمان , فهكذا يسوقون .
بالطبع الحياة جدلية لا تعرف الثبات والإستاتيكية فالتطور يفرض منظومته الفكرية والسلوكية الجديدة وفقاً لمعطيات جديدة , فماكان لائقاً فى الماضى لن يصلح فى الحاضر كفكر وسلوك فهكذا الحياة مسيرة من التطور والحركة والديناميكية , وبذا تكون أى محاولة لفرض رؤية قديمة مُشبعة بظرفها الموضوعى على واقع مغاير هو الجمود بعينه ومعاندة لحركة التاريخ بل تكون بمثابة وضع العصا فى عجلة التطور فإما الوقوف والتجمد أو كسر العصا .

أعتبر سبب تقويض الأديان فى العالم ليس لكونها تحمل على كاهلها كم لا يُستهان به من الغيبيات والخرافات لا يوجد ما يثبتها ولا تتماشى مع عقلية الإنسان المعاصر , بل كونها منظومة تحمل سلوكيات ونهج ورؤى وافكار تتصادم مع منهجية الحضارة الإنسانية .. فالإنسان لن يتصادم مع فكرة ويناهضها إلا إذا توحشت وأصبح لها مخالب وأنياب تنال من إنسانيته أو تحولت لجرعة من الأفيون تشل قدرته على الحركة والتغيير والإبداع .
عندما نتأمل النص المقدس سنلمح على سبيل المثال مواقف حادة وعنيفة من الغير مؤمنين , وهذه المواقف لا تسجل عداءها وفقا للحظتها التاريخية ولكن النص بحكم قداسته يمنحها الديمومة فتظل المواقف والعداوات القديمة قائمة تمارس فعلها فى توريث الكراهية والعنف والعنصرية لأجيال لاحقة تتشبع بعداوات ومواقف غبية تجاه الآخر وكأن النهر لا يتحرك .. نجد هذا الأمر واضحاً فى التراث العبرانى والإسلامى , فالرؤية تجاه الآخر ثابتة لا يعتريها التغيير فكيف لها أن تتبدل إذا كانت فى نظر المؤمنين أقوال الإله الذى يلح على العداوة .!

بالطبع هذا يثبت بشرية النص وبداوته فهو يرى العداوات مستمرة أبد الدهر وله العذر فى ذلك بحكم بشريته وضيق أفقه وعصبية إنسان قديم ليأتى الخلف ويتبنى تلك العداوات ويعتبرها نهج حياة فهى من إله قدير !!.. اليهود المتمرغين فى تراثهم مازلوا يحملون نظرة إستعلائية وعنصرية وعدائية لكافة شعوب الأرض .. والمسلمون المتلحفون بتراثهم مازالوا يرون اليهود أعداء وسفلة وأحفاد قردة وخنازير.
التراث العبرانى محمل حتى الثمالة بنصوص عدائية ونابذة للآخر , والتراث الإسلامى ليس أحسن حالاً فاليهود ملعونون وخبثاء ومخادعون وأعداء من أيام نبى الإسلام حتى نهاية الدهر لتصل بأن العراك والقتال بين المسلم واليهودى سيمتد حتى مشارف يوم القيامة حيث تشى الشجرة والحجر للمسلم عن اليهودى المختبأ ورائها لكى يقتله !!.. بالطبع هى تصور حالة سوداوية فى أعلى منسوب لها لتتحرك الخرافة وتخدم البداوة فتجعل الشجرة تتكلم ! .. ولم يدرك صاحب الاسطورة أن هناك دشم وتحصينات ولكن هكذا كان خياله محصوراً فى حجر وشجرة .!

دعونا نتجول سريعا فى التراث العبرانى والإسلامى ونمر على المشاهد التى تم تثبيتها لتظل حاضرة تعمق من الكراهية وتزيد العداء إشتعالا وتصب البشر فى قالب واحد عبر الزمان والمكان لا تُحترم فيه جدلية الحياة المتسمة بالديناميكية والتنوع وعدم القولبة فالبشر ليسوا أصحاب بصمة واحدة .
سنجد فى القرآن آيات واضحة تأتى فى مقدمتها الآية المشهورة والتى تم إستثمارها فى إذكاء الشعوب العربية وتعبئتها لمواجهة الكيان الصهيونى كما يتم تسويقها عند أحداث الفتن الطائفية لتطييب خاطر المسيحيين المضطهدين ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
يمكن أن نفسر هذه الآية فى سياقها التاريخى بأن هناك عداوة بين اليهود والمسلمين الأوائل ولكن هل نحن أمام نص تاريخى إنتهى تأثيره بإنتهاء ظرفه الموضوعى أم هو نص إلهى قدرى حدد عداوة اليهود عبر الزمان والمكان ومنذ البدء ؟!!.. لو إعتبرنا أنه يسجل حدث وموقف تاريخى فهذا ما نتمناه ولكن هذا يجعل الدين تاريخ ويبدد مواقف وآيات إلهية بل ينال من الألوهية التى تنسجم وتتفاعل مع الحدث , كما ستخلق حالة شك لدى المؤمن ببشرية النص وأنه إنتاج السياسى ( النبى ) فى تمرير رؤيته من خلال نص .

التراث الإسلامى يؤسس لحالة عداء مع اليهود لا تتسم بالظرف التاريخى بل تعطى له الديمومة فيلصق صفات لليهود كنقضهم للعهود وإنتهاجهم الخيانة سبيلا ً دائما ًبقوله
{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } ( البقرة آيه 100 ) - { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 ) -{ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون } ( الأنفال آيه 56 ) .
نلاحظ هنا أن الوصف والتشخيص الإلهى لليهود لا يقتصر على فترة زمنية محددة بل اطلق صفة الخيانة ونقض العهود لتكون صفة ملازمة لهم والدليل أن الله الإسلامى تدخل بعملية جراحية فى قلوبهم لجعلها قاسية وعليك أن تتقبل هذا ولا تسأل بعدها إذا كان الله هو من جعلها قاسية فلماذا يلعنهم وكيف يحاكمهم ؟!!

فى موضع آخر ينعتهم النص الإلهى بالقسوة المفرطة بقوله (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة … ) -البقرة آيه 74 - { لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 ) - {وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } ( البقرة آيه 88 ) -{ و حسبوا ألا تكون فتنة فعموا و صموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا و صموا كثير منهم و الله بصير بما يعملون } ( المائدة آيه 71 ) .
ولنسأل مرة ثانية هل هذه النصوص اللاعنة لليهود الواصمة لهم بالقسوة هى خاصة بيهود زمن إنشاء النص أم هى سمة وصفة مصاحبة لليهود أبد الدهر فى كل زمان ومكان ؟! .. فإذا كانت الأولى سنتفهم أنها لعنات صاحبت اليهود من مُبدع النص ولكن لو كانت كنص إلهى مُفترض يتسم بإطلاق الحكم ونزاهته عن الهوى فلنا أن نتوقع بأن اللعنات المصاحبة لليهود ستنال كافة يهودى العالم عبر العصور .! ولنسأل ثانية ما معنى أن جنس بشرى يتم برمجته على هذا النحو من خالق رحيم وأين العدل والحكمة من رمى شعوب فى الجحيم سوى أنهم ملعونون من الرعيل الأول فهكذا هو الحكم الإلهى .

مازال التراث الإسلامى يستفيض فى نعت اليهود وتصنيفهم فهم حريصون على إيقاد الحروب و الفساد في الأرض : {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا } ( المائدة آية 64 ) -{ و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } ( البقرة آيه 217 ) -{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } ( البقرة آيه 100 )
لاحظ معي أن معظم الآيات التي تتكلم عن اليهود جاءت بصيغة المضارع و ليس الماضي بما يفيد أنهم مستمرون فى نهجهم هذا إلى يوم القيامة!!.

هناك موقف إلهى صارم من اليهود فقد وضعهم من بداية وجودهم وحتى الإنتهاء فى سلة واحدة فلا يوجد شعب يهودى نبيل وصالح بل كلهم ملاعين ليكتنف الله الإسلامى الوعيد والحكم النهائى الذى لا يخلو من القسوة فقد تم وضعهم فى مصاف القردة والخنازير ولا تعرف هل هذه عملية إعجازية من الله أم ان النص أسرف فى السباب واللعنات بطريقة فجة .-{ قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أولائك شر مكانا و أضل عن سواء السبيل } ( المائدة آية 60 ) -{و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين } ( البقرة آية 65 ) .

يأتى فى السياق مشهد من التراث لا يخلو من الطرافة والغرابة فنجد رؤية إسلامية جعلت الصراع الإسلامى اليهودى مشهد مستمر حتى يطال يوم القيامة , فكأن الصراع لابد أن يكون أبديا ً ! وكأن يوم القيامة بأهواله المزعومة لا يسمح بالهدنه والإنصراف عن هذا الصراع التاريخى .!!
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ! إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" - رواه البخاري.
أن نتحسس هكذا عداوة تريد الإمتداد حتى تطال اليوم الوجودى الأخير يُعطى لنا رؤية عن سلوكية ومنهجية إنسان أصيل فى عداوته وكراهيته حيث هكذا كانت درجة بداوته , ولكن المؤسف هو تصدير وتوريث هذا الحقد والكراهية للأجيال اللاحقة كأنه شئ قدرى .

لن يكون منطقيا على الإطلاق إعتبار الشعوب اليهودية عبر التاريخ قوالب ثابتة مُبرمجة على منهج سلوكى واحد لا يتغير ولا يتطور فيُمارسون سلوكا ً أحادياً تجاه المسلمين على الدوام وكأنه مُبرمجمون على مسلك واحد , كذلك غير مُقنع أن تعلن الآية بود النصارى ( العجيب انه لم يعلن مبادلة لهذا الود ) على الدوام فيستحيل بالطبع ضمان أن كل النصارى عبر الزمان والمكان سيحملون شعور دائم بالمودة للمسلمين فلابد من أن تتباين المواقف ولكن هكذا منهجية تثبيت المشاهد والمواقف المتعنتة التى لا تهتم بحركة التاريخ ولا تدرك جدلية الحياة .

بالطبع ليس كل اليهود عبر الزمان والمكان أبراراً صالحين و ليسوا ايضا كلهم ملعنون موصومون بالقسوة والخيانة والخبث ونقض العهود على الدوام فهذا شئ بديهى , فالبشر ليسوا قوالب مصمتة يتم صبهم لإنتاج كيانات متطابقة الملمح والسلوك والفكر والحضارة , بل أن هذا الحكم الإختزالى ينال من فكرة الخالق ذاته الذى ينتج شعوب مُشوهة أخلاقياً وسلوكياً قاسية القلب كماتردد فى آياته لتسأل بعدها أين عظمة خلقه وأين حرية الإختيار المفترضة ولماذا هناك محكمة إلهية يقال ان صاحبها يمتلك العدل .؟!!
عندما نتعرض لمدى خطورة تثبيت المشاهد والمواقف العدائية فهو خاص بالموقف الديمومى بين البشر كما ترسخه الأديان وليس كنزاع سياسى , فلا يزايد أحد بأننا ننزع فتيل الصراع العربى الإسرائيلى , فالذى نزعه السياسى ( النبى ) نفسه بإستدعاء " وإن جنحوا للسلم فإجنح لها " ولكن الصراع يكون صراع مصالح مُدركة وفى إطار زمانها وظرفها الموضوعى وليس عداوات كامنة أزلية لا تعنى بالتغير فى الحدث بالزمان والمكان ولا تقيم وزناً لأى تطور أو إمكانية للسلام .. فلن يتم حل قضية فلسطين مثلا ً وفقا لهذا الخطاب الدينى فى تثبيت المواقف والمشاهد فسيظل العداء والكراهية قائماً حتى يبوح الحجر والشجر بأن هناك يهودى قابع ورائها لتحث المسلم على قتله .!

التراث العبرانى
التراث العبرانى مُفعم بالمشاهد الثابتة و المواقف المتصلدة تجاه الآخر فلا يقتصر على موقف من جماعة بشرية محددة بل يمد عباءته لتشمل كل البشرية لتوضع فى سلة واحدة هى الجوييم, فلو حاولنا أن ننقب فى محتوى التراث فسنحصل على زخم من النصوص والمشاهد العنصرية الهمجية ولكننا لن نستسلم لإدعاء بعض المتحضرين من اليهود والمسيحيين بأنها أحداث تاريخية ملك زمانها لأننا ببساطة أمام زخم من النصوص تعطى منهجية تتسم بالديمومة فهى أقوال الله وحُكمه وتصنيفه .
الفكر التوراتى لا يدرك أبسط فكرة فى الوجود بأن الماء يجرى دائماً ولا يمر فى النهر مرتين فالجوييم ومنهم العرب هم أنجاس على مدار الزمان والمكان فى منظور اليهودى المتدين ليضع البشر كلهم فى سلة واحدة من أيام يعقوب وإسحاق وحتى اليوم فلا شعوب وأجناس تتطور ويعتريها التغيير بل الكل فى قالب واحد يتسم بالنجاسة والدونية .

اليهود يعتقدون ـ حسب التوراة والتلمود ـ أن نفوسهم مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، وأن الله منحهم الصورة البشرية تكريمًا لهم بينما خلق غيرهم من البشر "الجوييم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة.. ويعتبرون خلق الجوييم إلا لخدمة اليهود، كما لم يمنحهم الصورة البشرية إلا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين إكراما لليهود! .. لذا فمن حق اليهود بل من واجبهم المقدس معاملة الأمميين كالبهائم، فالآداب التي يتمسك بها اليهود لا يجوز أن يلتزموا بها إلا في حدود معاملة بعضهم بعضًا، بينما هم فى حِل عن هذا التعامل مع الأميين بل هناك توصيات بأن يسرقوا الأمميّن ويغووهم ويكذبوا عليهم ويخدعوهم ويغتصبوا أموالهم ويهتكوا أعراضهم ويقتلوهم ، فالله لن يعاقبهم على هذه الجرائم بل سيعدها قربات وحسنات يثيبهم عليها ولا يرضى منهم إلا بها، ولن يعفيهم منها إلاَّ إذا كانوا مضطرين.!!

التلمود يقول: "إن اليهود أحب إلى الله والملائكة، وإنهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه، ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله، والموت جزاء الأمميّ إذا ضرب اليهودي، ولولا اليهود لإرتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر، والأمميون جميعًا كلاب وخنازير!! ( يبدو ان لهم السبق فى نعت الآخر بالخنازير ) ، وبيوتهم كحظائر البهائم النجسة، ويحرم على اليهودي العطف على الأمميّ لأنه عدوه وعدو الله، والتقية أو المدارة معه جائزة للضرورة تجنبًا لأذاه ( نفس نهج شقيقه الإسلامى من مبدأ التقية ) وكل خير يصنعه يهودي مع أممي هو خطيئة عظمى!، وكل شيء يفعله فيه قربان لله يثيبه عليه، والربا غير جائز مع اليهودي كما شرع موسى وصموئيل كما أن الربا الفاحش جائز مع غيره !.. وكل ما على الأرض ملك لليهود، فما تحت أيدي الأمميين مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل ومن العدل أن يقتل اليهودي بيده كافرا لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانا لله!! ".

التراث التلمودى هو ابن شرعى للتوارة أخذ منه المدد والزخم .. فالتوارة حافلة بنهج عدائى إستعلائى عنصرى تجاه الآخر يتمثل فى نصوص تمثل شريعة ونهج له الديمومة ليمثل منهجية تثبيت المشاهد .
"أبناء المستوطنين النازلين عندكم تستعبدونهم إلى الدهر.. وتتخذون منهم عبيداً وإماءً .. أخوتكم من بنى إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف" (لاويين)-" للأجنبى تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا" (تثنية 23). -" لا تأكلوا جثة ما.. تعطيها للغريب الذى فى أبوابك فيأكلها" (تثنية 14 الآية 21). !!
هذه النزعة العنصرية الرافضة والممتهنة للآخر هو نهج سائد فى التراث العبرانى التوراتى التلمودى ولا يكون مجرد نص عابر يعبر عن حقبة زمنية محددة بل زخم من النصوص تخرج من كونها تاريخ إلى نهج ومنهج فكرى له الديمومة والفاعلية يأخذ إطلاقه ولا يعنى بظرف موضوعى أو حدث تاريخى عابر ومن هنا تأتى خطورة التراث فى تثبيته للمواقف والمشاهد فلا أمل بعلاقات طيبة بين الشعوب بل عداوات وكراهية مستمرة .

ارى ان الصراع العربى الإسرائيلى يستمد حضوره وعداوته فى الأوساط الشعبية والدينية من جذوة الفكر المؤسس للكراهية كتلك الآيات فيكون العداء لكونهم يهودا أو مسلمين فى الأساس , فليست الامور مرتبطة بسياسات ومصالح تم إضرارها لينال اليهودى من بنى جلدتنا حظه من الكراهية والبغض والنبذ !وكذلك العربى فى الجبهة الأخرى , فلا يتم تقييم الانسان وفقا لفكره وسلوكه بل وفقا لهويته الدينية والمشاهد المثبتة عنه وفقا للتراث .
لا يوجد وعى بأن النهر يسير ويتدفق ويمنح مشاهد كثيرة فليس كل اليهود عبر الزمان والمكان قالبا ًواحدا ً, وكذلك المسلمين وغيرهم ليسوا فى ثبات كما تصدر الرؤية اليهودية المتعصبة تجاههم , فهذا المستحيل بعينه أن ينسخ البشر بهذه البرمجة , كما أن هذا يطعن فى الخلق والحكمة والعدل الإلهى التى جبلت بشر على وضعية واحدة لا فكاك منها .

سنأخذ مثالاً آخر يبين خطورة تثبيت المشاهد , ففى هذا الفيديو يصرخ شيخنا بحمية ليقول بأن الأقباط " أعداءنا" ويصر بإصرار شديد وصاخب على أنهم أعداء المسلمين كما لا يخفى ضيقه من قلة وعى عامة المسلمين ليندهش ويستنكر إنسياقهم وراء مقولات عن وطن واحد وحوار الأديان وماشابه , فحسب قوله بأن كلام الله واضح وصريح بقوله " ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم " ليبنى عليها شيخنا موقفه ويسمم به الجسد المصرى من تثبيته لموقف قديم .
http://www.youtube.com/watch?v=ZDoiyPieyF4&feature=related
لو إعتبرنا ان هذه الآية خاصة بيهود ونصارى زمن النبوة وأنها ترصد حالتهم وموقفهم من المسلمين حينها فسنجد خلل واضح ينفى صدق هذا الإدعاء فاليهود ليسوا أصحاب دين دعوى تبشيرى يأمل فى إنضمام الآخر إليه , فهم لا يقبلون دخول أى إنسان لدينهم سواء مسلم أو غير مسلم , فاليهودية ديانة خاصة بنسل يعقوب وإسحاق فقط وقد أرهقوا أنفسهم كثيرا ليكون يهوه إله مِلكاً خالصاً لهم فهم لا يريدون إنضمام أى أحد بعكس حال الإسلام والمسيحية بإعتبارها أديان دعوية تبشيرية !
سنتغاضى عن هذه الإشكالية فى سبيل الإهتمام بمقولة شيخنا الذى تعاطى مع الآية ومنها صدر موقفه العدائى للنصارى فحسب قوله " هذا كلام ربنا " ليحث على العداء ومن هنا خطورة ما ننبه له من تثبيت المشاهد , فيمكن أن نمرر على مضض ان الآية تسجل موقف من يهود ونصارى هذا الزمان الغير راضين عن المسلمين ويأملون أن يتبعوا ملتهم , ولكن تثبيت هذا الموقف عبر الأزمنة سيصدر حالة من العداء المستمر الغير مبرر بل سينفيه الواقع فلا اليهود ولا المسيحيين معنيين أو حريصين على أن يتبع المسلمين اليهودية أو المسيحية بل على العكس نجد الدول المسيحية تسمح بأن يمارس المسلمون عبادتهم ويقيمون مساجدهم ويدعون لدينهم ويجذبون لهم الأتباع فى عقر دارهم .
تثبيت المشهد وإعتبار الآية فاعلة يجعل المسلم فى حالة توجس دائم ونفور مستمر وتحفز من اليهود والمسيحيين كما فعل شيخنا الذى لم يخرج عن روح الآية .

* تثبيت المواقف
تثبيت المشاهد لا يقتصر على إتخاذ مواقف صارمة من الآخر لتجعل العداوات والكراهية قائمة لا تتغير ولا تتبدل بل تصدر لنا مناهج ورؤى ثابتة تريد أن تحضر وتتواجد بحكم أنها فى صلب العملية التشريعية ذاتها فعندما يذكر لنا القرآن بضرورة فرض الجزية على اليهود والنصارى فى قوله " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " - فهنا الآية تثبت الموقف الذى مارسه المسلمون الأوائل فى بدايات الإسلام على اليهود والنصارى ليتم تصديره على واقع مغاير يرفض بمنظومته الحضارية هذا التمييز العنصرى ...ولن تفلح التبريرات التى تحاول أن تحفظ ماء وجه نص مغرق فى عنصريته وتمايزه بالقول بأن الجزية مقابل الإعفاء من خدمة الوطن للنصارى واليهود لنقع فى شكل عنصرى وتمايزى آخر .
هنا يتصادم النص ذو الموقف الثابت مع منظومة العصر فهو حين يلح على التطبيق والتفعيل كما يأمل ويلح البوم الناعق بالخراب فسندخل بالتأكيد فى دوائر العنصرية وإنتهاك حقوق الإنسان ولن يسمح العالم الحر أن ُتمارس العنصرية والإذلال على اليهود والنصارى كونهم غير مسلمين .

مشهد آخر من تثبيت المواقف هو ذلك الموقف من المرتد عن الإسلام فالشريعة الإسلامية تطلب رأس المرتد لإرتداده فكما قال نبى الإسلام " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة رواه البخاري ومسلم " وفى موضع آخر " ‏من بدل دينه فاقتلوه‏ "‏ ‏(‏رواه البخاري )- فهنا ليس من حق المسلم كإنسان أى حرية فى أن يتخذ أى فكرة أو معتقد مغاير عن الإسلام وإلا كانت رأسه هى الثمن .
نعم نتفهم لماذا كان الإرتداد فى هذا الزمان يقوض الدولة الوليدة وقد تطرقنا لهذا الأمر فى مقال سابق , ونتفهم أيضا أن ناموس هذا العصر لم يحفل بقضية حرية الفكر والإيمان والإعتقاد , ولكننا نفهم أيضا أن عصرنا أصبح من بديهياته حرية الفكر والإعتقاد وأن هذا الشرع لن يكون مقبولاً ومسموحاً به .
هنا خطورة ان يتحول موقف قديم إلى موقف ثابت واحد لا يحتمل التغيير والتطور ليتصادم مع العصر بمنظوماته الحضارية ويصبح مقوض لحرية وكرامة الإنسان .

ان نستدعى نفس الحدود القاسية كقطع الرقاب والأطراف والرجم والجلد والصلب من خلاف وتثبيت تلك المواقف والمشاهد القديمة ومحاولة تطبيقها فى واقع مغاير تطور فيه الإنسان فلم يعد يقتنع بمنهجية ممارسات قديمة مغرقة فى قسوتها ومشبعة بمشاعر إنتقامية ثأرية مفرطة فى العنف ورد الفعل .

مشاهد كثيرة يتم الإلحاح على تثبيتها ويراد لها أن تكون حاضرة بنفس نهجها مثل التعاطى مع المرأة وفقا لذات المواقف والمشاهد القديمة التى تراها عورة وناقصة عقل ودين و لا حق لها فى أنصبة متساوية مع الرجل ولا ولاية لها .. مما يجعل الامور تسير فى طريق تثبيت المشهد القديم فلا نندهش حينها عندما يكون التخلف حاضراً .
هذه المواقف الثابتة تقترب من العنصرية وإنتهاك حقوق الإنسان على خلفية الإختلاف فى الجنس و تتصادم أيضا مع منظومة المجتمع المعاصر وكل نضال المرأة فى نيل حقوقها وإسترداد إنسانيتها .

الإشكالية .!!
كما نرى أن تثبيت المواقف والمشاهد وإستدعاء نفس الصور القديمة بكل ملامحها وإسقاطها على الواقع سيعطى نتائج وخيمة فالعداوات ستجد زاد ووقود للتأجيج .. كما ستظل المواقف والتشريعات والسلوكيات القديمة حاضرة مُغتصبة لظرف موضوعى مُغاير غافلة عن تطور الإنسان وجدلية الحياة لتنتهك فى النهاية إنسانيتنا وكرامتنا وحريتنا .
عندما نتناول المنهج والتراث الدينى فى تخريبه لفكر ووعى الإنسان ليمسخه ويقولبه ويجعله منبطحاً متقولباً فاقداً القدرة على الجدل والنقد فهذا يهون أمام أن يتم تثبيت المشاهد والمواقف الحادة القديمة فى مجمل حياته فهنا لن يكتفى الدين بكونه أفيون تتعاطاه الشعوب لتتغيب عن وعيها وإدراك ظرفها الموضوعى بل سيتحول فعل التثبيت إلى سيانيد يسمم الوعى والأجساد ويجعل من الكراهية والعداء والتخلف منهج ودستور حياة .

نحن أمام خيارين إما أن نستدعى التراث ليحكم حياتنا ورؤيتنا ويصبنا فى مواقفه ومشاهده الثابتة لنعيش فى ظل أجواءه فى حالة من الجمود فلا نفارق مناخ عداوات وسلوكيات ومنهجية إنسان قديم ولنكون بمثابة من يضع العصا داخل عجلة العربة ليصيبها بالجمود او الإنحدار .. وإما أن ننحى هذا التراث جانباً مدركين أنه ملك ظرفه الموضوعى المحدد بزمانه ومكانه وعلينا ان نتعاطى مع جدلية الحياة فى ديناميكيتها فلا توجد عداوات أزلية ولا صداقات ممتدة ولا تشريعات مقولبة صلدة ولا منهجية ثابتة لا تعرف التغيير .
نضالنا من أجل مجتمع إنسانى أفضل يبدأ بمناهضة القوى الرجعية التى تلح نحو تثبيت المشاهد والمواقف لتكرسها منهجاً ودستورا ً فهذا هو الميدان الحقيقى للنضال والخلاص من وحل التخلف , وفيما عدا ذلك سنكون كمن يحرث فى الماء .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريف الكتب ما بين رغبة السياسى والإخفاق الإلهى - تديين السي ...
- المؤلفة قلوبهم بين الفعل السياسى والأداء الإلهى - تديين السي ...
- العمالة الغبية والثقافة الداعية للتقسيم فى مشروع الشرق الأوس ...
- إبحث عن القضيب !! - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (15)
- هل التراث والنص بشع أم نحن من نمتلك البشاعة - الدين عندما ين ...
- مشهد ماسبيرو يزيح الأقنعة والأوهام ويكشف الرؤوس المدفونة فى ...
- إشكاليات منطقية حول الإيمان والإله - خربشة عقل على جدران الخ ...
- التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )
- العلبة دي فيها فيل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 9 ...
- فلسطين ذبيحة على مذبح يهوه والمسيح والله الإسلامى - تديين ال ...
- الإسلام وحقوق الإنسان بين الوهم والإدعاء والعداء .
- التاريخ عندما يُكتب ويُدون لحفنة لصوص - تديين السياسة أم تسي ...
- هل الله حر ؟!! - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 8 )
- البحث عن جذور التخلف - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا - لا تلعب معنا ( 29 ) .
- حكمت المحكمة ( 3 ) - القصاص فى الشريعة بين القبول والإدانة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تثبيت المشاهد والمواقف - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (32)