أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - نظام الاسد في طريقه للانهيار!














المزيد.....

نظام الاسد في طريقه للانهيار!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعتقد بأن هذا النظام المنبطح بالكامل امام المشروع الإستعماري لإيران في المنطقة وطالما روج لاهدافه الكارثية على مدى عقود من الزمن وساهم بشكل مباشر في تمريرها سيبقى قائم ببطشه وقمعه لإرادة الشعب السوري الثائر ، فهو واهم كل الوهم ، فهذا النظام المعقد بتركيبته يتجه اليوم بدون ادنى شك نحو الزوال ، وتتجه سوريا وشعبها نحو التحرر من دكتاتورية نظام الاسد ، والانعتاق عن المشروع الإيراني ، بزوال عصابات الاسد عن سدة الحكم .
لم تعد تلك القبضة التي عرف بها حكم الاسد و وصفت بالحديدية ذات فائدة في قمع احرار سوريا ، فقد كشف عن وجهه الحقيقي بقمعه لإرادة الشعب السوري الحر ، واماط اللثام عن حقيقة جرائمه بحق السوريين وفقد بذلك شرعية الدستور وتحول من حكومة لمجموعة من العصابات التي تخطف وتعذب وتغتصب وتقتل بالشعب السوري بدم بارد ودون رادع .
في عهد الاسد الاب والابن سوريا الغنية بالغاز والمياه والزراعة والعقول البشرية يعاني شعبها من الفقر المدقع والظلم والاضطهاد والتمييز العرقي .
وفي عهد هذا النظام القمعي لم تعرف سوريا الاستقرار ولم يحافظ حكامها على علاقات طيبة و وديه مع الدول العربية والعالم ، وصخر حكامها المستبدون طاقاتها لخدمة مشروع إيران الإستعماري وصارت سوريا في عهدهم أداة طيعه بيد النظام الإيراني .
هذا النظام الذي يدعي العروبة وقيادة مشروع وحدوي صار اداة امنية واستخباراتية ومصدر للمعلومات لايران وذراع من اخطر اذرعها ومفصل رئيسي في مشروعها الاستعماري للمنطقة .
وسار حكام سوريا في ركب شياطين ولاية الفقيه في طهران ، فصارت سوريا العربية في عهدهم ولاية تابعه لايران ، لا تختلف بشيئ عن قم ، والزائر لسوريا يعرف ذلك جيداً ، ففي بعض الملاعب الرياضية والترفيهية والمباني الحكومية نجد العلم الإيراني مرفوع دون حياء ،أليست إيران هي التي تستعمر اراضي وشعوب عربية أكثر مما تستعمر اسرائيل ؟! فأي مشروع قومي هذا يتحدث عنه حكام سوريا الحاليون ؟!ألم يكن بمقدورهم استرجاع الجولان بصفقة مع الاسرائيليين ؟! وتفيد بعض المعلومات برفض النظام السوري في عهد حافظ الاسد عقد صفقة " ممكنه " مع الاسرائيليين يقضى بموجبها استرجاع الجولان لسوريا!.
فأي مشروع قومي هذا يتبجح به نظام الاسد وإيران متغلغله في سوريا ؟!، واليوم تمارس مجاميع خاصة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الموالي لولاية الفقيه جرائم ابادة بشرية بكل بشاعة بحق الشعب السوري للابقاء على ولدهم المدلل بشار الاسد على سدة الحكم . والتهديد المتكرر من قبل الذراع الايمن لايران في المنطقة السيد حسن نصر الله بحصول صراعات طاحنة تطال دول المنطقة في حال زال الاسد عن سدة الحكم ناتج عن مخاوف حقيقية باتت تهدد المشروع الايراني الكبير ،وتفسيرا لمخاوفهم المتزايده هو ان سيدهم في طهران يبدو بخطر !.
ان الخطوة العربية التي جاءت بها جامعة الدول العربية بتعليق عضوية النظام السوري ، جاءت في الاتجاه الصحيح ، وعلى الجامعة الالتزام بما جاءوا فيه وفرض عقوبات مشدده على نظام الاسد ودعم الشعب السوري والمجلس الانتقالي في ثورتهم . وعلى قوى المعارضة السورية والمجلس الانتقالي السوري ان يستثمروا الوقت والفرصة لتوحيد جهودهم وموقفهم بإتجاه اسقاط عصابات الاسد عن سدة الحكم ، وعلى الشعب السوري الحر ان يلتف حول المجلس الانتقالي تحقيقا لاهدافهم في نيل الحرية من الحكم الدكتاتوري القمعي وطي صفحة حكم الاسد السوداء من الذاكرة السورية والعربية و اقامة نظام مدني ديمقراطي تعددي في سوريا .




#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهداف الايرانية في افتعال الازمات العراقية.. قراءة في ملفي ...
- إيران الاستعمارية.. الخطر الداهم!
- رسالة تنبيه عراقية !
- سيناريو تداعيات تقسيم العراق..قراءة ( دولية ) القراءة الثالث ...
- سيناريو تداعيات تقسيم العراق ...قراءة ( اقليمية ) القراءة ال ...
- هادي المهدي..شهيد الحرية والكلمة الحق
- سيناريو تداعيات تقسيم العراق ...( قراءة محلية ) القراءة الاو ...
- حكومة بالوكالة !
- دماء العراقيين دين في رقاب المسؤولين
- الغاء وزارة الكهرباء ضمن حملة الترشيق الحكومي !
- تداعيات تصعيد الرياض ضد دمشق ..الى اين !
- الإنسحاب الأمريكي من العراق ... هذا ما لا يريده الإيرانيون ف ...
- جيش من الاشباح في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين !
- دكتاتورية الحاكم وإرادة الشعب العراقي !
- أكذوبة الديمقراطية وحقيقة الدكتاتورية في العراق !
- تساؤلات مطروحة وصراعات سياسية مفتوحة وانتهاكات لحقوق الانسان ...
- المخابرات الإيرانية تخترق مصر..قراءة في الاحداث و الاسباب و ...
- قراءة في أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني الى العراق
- الثقافة و النظام الديمقراطي.. الحل و الخلاص
- في العراق..الديمقراطية وهم و سراب أم حقيقة مغيبة و معلقة؟!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - نظام الاسد في طريقه للانهيار!