أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مصطفى جمال الدين - جيفارا














المزيد.....

جيفارا


محمد مصطفى جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


جـيـفــــــــارا


في التاسع من تشرين الاول لعام 1967 اغتالت القوات البوليفيه بمساعدة المخابرات الامريكيه الثوري العالمي ارنستو تشي جيـفـــــــــــارا الأرجنتيني المولد ....وقبل أيام مرت ذكرى إغتياله الرابعة والأرربعين ... وبهذه المناسبة أنشر ولأول مره قصيدةً كنتُ قد كتبتها في ذكراه العاشرة في 9-10-1977 وهي بعنوان ( جـيـفــــــــارا ) تحيةً لذكراه العطرة


عشرُ سنين وسنبقى
نتَغَنَّى بالإسم الأغلى
نتَباهى
بالنَّجمِ البرَّاقِ الأجملْ
بالقمَرِ الساطعِ والأبهى
نورَّ دُنيانا بسناهُ
كم أفنى
لكنْ لم يأفلْ
بالفكرِ الثوريِّ الأمثلْ
بالروحِ الوثَّابةِ في بَطلٍ
قد باعَ السلطةَ والدُّنيا
والدرهمُ
ما يوماً أغواهُ
وله أبداً لم ينذلْ
***
عشرُ سنينٍ تبدو شمساً
تَتلألأُ في هذا الكونِ
وتُغذِّي كلَّ الآفاق
تمنحُها حبَّاً
دفءً ورديَّ الأحلامِ
وتطاردُ غولَ الظلماءِ
وتبدِّدُ ليلَ الأوهامِ
في كونٍ أعماهُ الحقدُ
أدمتهُ شظايا الظلامِ
***
عشرُ سنين مهما مَرَّتْ
تنسابُ في كلِّ الدنيا
كالغيثِ الهاطلِ إذ يروي
بنداهُ الوادي والجَبلا
والرملَ الظاميءَ والسهلا
والزرعَ النابتَ في الحجرِ
والغصنَ تدلَّى بالثمرِ
والوردَ تَبسَّمَ فواحا
والطير يُغرِّدُ صدَّاحا
وسنبقى دوماً نتمنَّى
نتغنَّى بالاسم الأغلى
ونردِّدُ باسمك (جيفارا)
جيفارا الثائر جيفارا
وسنسلكُ دربَ الثوارِ
في كلِّ زمانٍ ومكانِ
ونُقاومُ ظلمَ الأشرارِ
ونحطِّمُ عرشَ الطغيانِ
وسنطفئُ نارَ العدوانِ
ونرددُ باسمكَ جيفارا
وسنبقى مثلكَ أحرارا
***
آهٍ يا أرضاً منسيَّةْ
قد هزَّتْ ليلَ البشريَّةْ
وتعاوَتْ ذُؤبانُ الشرِّ
وتمادَتْ في قَتلِ الخيرِ
لِتُعلي نُصبَ الهمجيَّةْ
في ليلةِ حقدٍ وحشيَّةْ
***
طُوبى للجَسَدِ العاري
مَرميَّاً بينَ الأدغالِ
مَقطوعَ الكفينِ بلا رأسِ
والحامل آثارَ الغدرِ
والأرض العطشى يرويها
من نبعٍ جار ٍ يُسقيها
فتَنَادَتْ في ذاك الصبحِ
واستسقتْ من نَزفِ الجُرحِ
واغتسلتْ من فيض النحرِ
ممزوجاً معْ ضَوءِ الفجرِ
وأطلَّتْ شمسُ الحريَّةْ
من (فالي غرندي) النائيةْ
***
مرحى يا نهجَ الأحرارِ
مرحى يا رمزَ الثوَّارِ
يا ناصرَ كلَّ الفقراءِ
يا مُلهمَ كلِّ الثوراتِ
يا علَماً يبقى خفَّاقا
وَستبقى فينا جيفارا
زَيتاً وفتيلاً ورصاصاً
ومَعيناً للثورةِ لم ينضَبْ
يتَدفَّقُ منك الإصرارُ
وسيحملُ نهجكَ أغيارُ
وستبزغُ شمسُ الحريَّةْ
في كلِّ الأرضِ الثوريَّةْ
في أفريقيا
في أمريكا اللاتينيَّةْ
في كوبا
و الأرضِ العربيَّةْ
وسيبقى رسمُكَ جيفارا
منقوشاً فوقَ الجدرانِ
رسماً من كلِّ الألوانِ
في كلِّ مكانٍ وزمانِ
في المصنعِ بين العمَّالِ
في حقلٍ زاهٍ فتانِ
في كوخِ الفلاَّحِ الحاني
في المرسَمِ في كُتُبِ الأطفالِ
في قمصانِ الفتيةِ
في لوحاتِ الشارعْ
في كلِّ ضميرٍ من بيتٍ جائعْ
عندَ الباعةِ عند صغارِ الكسَبةْ
في المكتَبِ في غرفِ الطلبَةْ
وستبقى فينا جيفارا
نتعلَّمُ منكَ الإصرارا
ونردِّدُ باسمكَ جيفارا
وسنحيا مثلَك أحرارا
***
البصرة 9/10/1977
* كتبت في الذكرى العاشرة لرحيل (أرنستو جيفارا) الثوري العالمي الأرجنتيني المولد الذي اغتالته القوات البوليفية بمساعدة وتخطيط المخابرات المركزية الأمريكية في غابة (فالي غراندي) البوليفية في 9/10/1967م









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاح التائه
- الورد والذبح على الهوية


المزيد.....




- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مصطفى جمال الدين - جيفارا