محمد مصطفى جمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:51
المحور:
الادب والفن
اخبرني الجورّي في حديقتي
بالامس ِ كنتِ عندنا
زائرةً لبيتنا
وقد جلستِ ها هنا
حمامةً وديعةً مسالمهْ
وقد وقفتِ ها هنا
مبهورةً سارحة ًوهائمهْ
وقد حلقـّتِ يا حبيبتي
مثل الفراشاتِ على كلّ الغصون الحالمهْ
وقد لثمتِ الزهرَ
والنعناعَ .... والشجرْ
وقد عرفتِ الوردَ في حديقتي
كيف يغازلُ القمرْ
وكيف يرشفُ الندى
وكيف يرويهِ الغرامُ في السحرْ
وكيف ينزفُ العبيرَ
والالحانَ والسمرْ
ورحتِ يااميرتي
في رقصةٍ خلاّبةٍ مغامرْة
تمايلَ الغصنُ لكِ منْ طربٍ
فكنتِ حقـّا حلوةً وشاعرْة
فغارت الاطيارُ من جمالكِ
واستنشقت هذي الزهورُ عطركِ
وانتعشت أذني بما قد سمعت
ماقالهُ الجورّي من حكايهْ
فالوردُ لايكذبُ ياحبيبتي
لايعرفُ الرياءَ والنفاقَ والدعايهْ
لايعرفُ البارودَ والتفجيرَ والحرابْ
ويكرهُ الدمارَ ياحبيبتي
والعنفَ والخرابْ
لايعرفُ التمزيقَ والتشريدَ للبشرْ
ويرفضُ الارهابَ ياحبيبتي
ويلعنُ التترْ
ويمحقُ الباطلَ ياملهمتي
وكلَّ فكر ٍ محتقرْ
فهل سمعتم وردة ً
قد ذبحت اختاً لها
او طعنت جارتها
او قطـّعت فروعها
وستأصـلت جذورها
فالوردُ ياسيدتي لايعرف الحقدَ
وقتلَ الانفس ِ الزكيّـهْ
والوردُ ياحبيبتي
لايعرفُ الذبحَ على الهويّهْ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟