ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 15:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

قد يبدو للناظر عنوان المقالة هناك لبس ما ولارابط ولكن مهلا علي فقد ربطت حدثين كويتيين بسطر إستغرابي واحد المهم فيه ليس المباركية التي سأبين تفاصيلها لاحقا بل الخبر الذي نشرته الصحافة الكويتية بتشكيل قوة عسكرية خاصة كويتية تقوم بحماية ميناء مبارك من خطوات الحبو الآن لحين إشتداده ميناءا باسقا مُطلاّ على الخليج خانقا للمدخل العراقي من البلعوم والمريء! نعم بالتفاصيل المُعلنة قوامها 2000 ضابط وضابط صف وجندي يعني بالنسبة لسكان الكويت الكرام هذه عسكرة جديدة للمجتمع! لان بطالتهم مثلا لاتقاس بالبطالة عند شباب الكزيزةو السماوة والرفاعي والمعتصم وحي السكر من مدن عراقنا الحبيبة. وللتحفيز على التطوع أو الإنتقاء لهذه القوة الجديدة التي تقف على خط النار؟! مع العراق منحوها إمتيازات ملفتة للنظر! أن القوة ستعسكر في جزيرة بوبيان لحين إكمال الميناء وهذا تبطين أن لاعودة مطلقا عن بناء الميناء حتى لو تفاوضنا معهم مليار سنة ضوئية! وتكون القوة العسكرية مستقلة ماليا وإداريا عن وحدات الجيش الكويتي الأخرى، وتتبع مباشرة رئيس الأركان وتتحرك بأوامره أسوة بقوة واجب اليرموك ولواء المغاوير! يعني هي قوات نخبوبة وتدخل سريع قوات ازمة حتما ستستعين بخبرات القوات الامريكية العائدة منسحبة من العراق لمهمات التطوير والتدريب والبقاء طبعا للامريكان/جنب الحبيب العراقي الهاجر! وتكون لديها مميزات مالية تتمثل في زيادة 300 دينار كويتي على الراتب وهو مبلغ يذّكرنا بإمتيازات الحرس الجمهوري الخاص..، والعمل وفق نظام اليومين إلى أربعة أيام. هذه الامتيازات المعلنة والتسليح سيكون على ضوء تقدير الخطر العراقي المحتمل! فستنشر صواريخ بارتيوت ومضادات للطائرات وصواريخ توما هوك وووو وستضع أسلاك شائكة وانفاق وكهربة للحدود البرية وترك المائية لانها متكهربة اصلا بين البلدين!كل هذا ولم يعرف الشعب العراقي الكريم للآن ماهو موقف الحكومة النهائي وهل انتهت المباراة النهائية بين وزارتي الخارجية والنقل العراقيتين؟! حيث تؤكد الاولى ان الميناء لايؤثر على العراق من كل الجوانب وتؤكد الثانية المحترقة الفؤاد أن الميناء سيدمر التجارة المائية العراقية برمتها ويخنق العراق وسيصل الخنق من الرقبة إلى المريء لأخمص القدمين للعراق الجريح ! كذلك لم تصل لمسامعنا نتائج تقرير اللجنة التي زارت الكويت والميناء المقدس فيها ليتم عرضه على مجلس النواب الذي سيلتئم حتما بعد تبريكات عودة النواب الحجاج ونحر الذبائح لمقدمهم بالسلامة وقبول الطاعات! اليوم الوطن في محنة سياسية كبرى يهددها التلويح بالاقاليم ومِن مَنْ؟ من المحافظات التي صوتت ضد الفيدرالية في الدستور بل وضدالدستور كله وهاهي اليوم ترفع لواء الفدرالية وإحترام الدستورعاليا كجبال الهملايا! دائما للاسف الشقيقة الكويت ترفع من نغمات التصعيد في وقت الآزمات الحكومية العراقية وهذا وعي سياسي مشهود له من حكمة اميرها الدبلوماسية وأربط الموضوع بعنوان المقالة! فقد غزانا غزوا غذائيا مذاقه طيب متمثلا ببيض كويتي للمائدة مستورد من الشقيقة العزيزة الكويت وعندما أشتريت منه رأيت مكتوب على الصندوق بيض (المباركية)!! وتاه ذهني واحتارهل كانت البيوض المعلّبة بكارتونات كويتية، لها شفرة أساسية سياسية موجهة للمستهلك العراقي البسيط مثلي أوكعراقيين أن مبارك سيظهر لكم ليس فقط كتخوف مينائي بل حتى في بيض الطعام! هل هي مفارقة ؟ ام إني ذو خيال خصب..أربط مالايربط بما يؤذيني كعراقي مما اراه؟! لست ادري ولكن بيض المباركية من المستحيل ان لايكون مرتبطا بميناء مبارك على الأقل لغويا! ومن نفس الدولة الجارةوالفرق أن المباركية على مائدة الصباح والميناء على مائدة كل اليوم !
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل