أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - عيد بين قبرين














المزيد.....

عيد بين قبرين


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 17:15
المحور: الادب والفن
    


عيد بين قبرين
منذ طفولتي......
تعلمت حلم سرمدي.....
ان داري الازلي.....
هو.........
القبر.......
فبحثت بين الكتب.....
والقراطيس......
والحكم والعبر.......
كيف ابنيه......
اؤثثه.....
كيف اجعل له نوافذ مفتوحة .....
مخفية او مطلة ....
على النهر.....
ماذا ازرع ....
في شرفته... نخيل
اغصان اعناب.....
ام اشجار تين وزيتون ورمان...
او شجرة سدر......
ام زهور اقحوان او نرجس..
او ازهار توليب بيضاء اللون....
تطفي على المكان السحر....
لااحلم بقبر ....
مثل قبر فرعون .....
هرما شامخا.....
مليء بالجواهر والدرر...
تحرسه افاعي وجنيات.....
وترقص في جواره.....
راقصات ثيب وبكر......
محاط السحر الملعون.....
يلاحق لعناته المتلصصين....
العابثين بالقبور......
بحث عن امل الخلود....
الزائف الصوري......
ولا اريده قبر امبراطور الصين....
المترف......
ادفن فيه جنودي....
نسائي........
أشيائي.....
كتبي واشعاري....
وأقلام مسرات.....
تطرد الحزن وتخفف الاثام...
ولاقبرا سومريا......
اكتب على اسواره.....
حكما.....
اشعارا......
اساطيرا...
رسوما لعذراى معذبات.....
وسنبلة قمح.....
واكاليل من الآس.....
يزوره السياح.....
وينهبه لصوص.....
اخر الزمان وسفلة الناس......
ام قبر مزوي في النجف....
ابو غريب....
محمد السكران....
ام مقبرة الغرباء....
في عواصم النسيان.....
ام في البحر منسيا.....
طعاما للسمك والحيتان.....
عسى اجد وطن في اخر الاصقاع......
او اكون رمادا يتطاير......
في شوارع......
غزاها الارهاب......
ام جسدا طافيا في دجلة
مقطوع الراس.....
يبحث عن دفان.......
بعد وبعد وبعد......
تحمص وتدقيق......
عرفت قبر جميل....
مبني بالدم وأصوات العويل....
وتحيط به نخلة....
وزهور اقحوان...
ويطل عليه القمر كل يوم.....
بالتبجيل....
قبر أساس بنائه.....
عمل دؤوب.....
صلاة وصيام وزكاة..
وتشكرات لرب معبود..
بنيء عبر ايام...
وليال....
وسنين.....
يكون محطة اخر الاسفار...
لانسان عنيد......
رسمته في عيدي هذا.......
بين قبرين......
احمد ومحمد.....
ظلعي المفقودين.......
احس بوخزتهما......
في كل شهقة....
يعقبها انين......
صورتهما ازلية شاخصة.....
بين الجفن ومقلة العين......
تسقي ذكراهما......
دمعة خجلى.....
تتجلى في صورة طيف....
حلم..........
يلامس شغاف القلب....
صورة ترتسم على شفاه امي المكلموة......
أهاءات وانواح ودعاء
نحو سماء مفتوحة.......
تكررها حمامات نخلة ييتنا.....
و ببغاء اخي في وقت الاصيل......
الروح تسمؤ في العلا....
والجسد مسجى......
يبقى ينتظر بشارة الموعد.....
الاذأن متلهفة......
لصوت البوق...
لتبث شكوى الانسان في ظلم اخيه الانسان....
كم لدينا من هابيل وقابيل ينتظر.....
وفرعون......
ونمرود....
ونيرون......
ويزيد......
كم ام ثكلى ستتقدم بشكواها
في محكمة العدل المفقود....
وتنتظر الحكم في يوم الوعيد....
كم زوجة تبث لوعتها ترملا في عز الشباب...
لرب شديد العقاب غفور رحيم...
كم ابن او بنت دامعة العين....
ذاقت اليتم.....
ينتظر من رب العباد.....فرحة العيد...
ويخرج علينا المذياع....
بالعفؤ عن المجرمين.....
ومكأفئتهم من جديد....
قضيتؤ عيدي بين قبرين...
فهل كل عيد.....
أضل احزن انا وامي واليتامى.....
حتى يتحق العدل من جديد....
ام انفذ العدل بيدي.....
وتعطوني عفؤا من جديد...
وتعطوني عفؤا من جديد
الدكنور رافد علاء الخزاعي
مقبرة النجف اضحى 2011



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات السلاح السري لتدمير الشعوب
- الشيخ العلامة القاضي حسين الحلي في رحاب مجلس الربيعي الثقافي
- سلمان المنكوب عصفور الجنوب الشجي الذي فقد عشه
- في رؤاق المعرفة كان هادي المهدي حاضرا بصخبه الجميل
- في مجلس المخزومي نزف الفريد سمعان ذاكرته
- من اجل عالم خالي من الانتحار
- بين تفجيرات ابو الخصيب وام القرى هدف واحد
- رسالة الى الحكومة الكويتية والعراقية
- عشرين شمعة منورة للفياغرا
- ويجيك الفرج من جوا الدرج
- رؤاق المعرفة في ضيافة ال سميسم ورواد الثقافة في النجف الاشرف
- محراب الشهادة
- الصيام والصحة النفسية (الصيام والطب الجزء 11)
- الصوم من اجل اشباع الفقراء
- السيد اياد جمال الدين (جيفارا الشرق)
- الصيام والجهاز البولي(الصيام والطب الجزء العاشر)
- شاعر الوجع العراق موفق محمد ابكى طيور دجلة بلسان فراتي في رؤ ...
- مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني والصيام (الصيام والطب جزء8)
- مرض السكري والصيام (الصيام والطب الجزء السابع)
- امراض القلب والصيام (الصيام والطب ج 6)


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - عيد بين قبرين