أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - قراءةُ الوجوه .














المزيد.....

قراءةُ الوجوه .


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


قراءةُ الوجوه .
عبداللطيف الحسيني .
إلى محمّد علي ابن ولي .
وجوهٌ تتغيّر, تبدّلُ ملامحَها ساعةَ تشاءُ بحسب الطلب حينَ تبتغيها مصلحةٌ شخصيّةٌ صرفةٌ تصلُ حدّاً يُقرأُ البغضُ فيها والحقدُ أحياناً , كأنّ الأشهرَ المعلومات خلقتْ وجوهاً ما كانتْ لها أنْ تنوجدَ لولاها , الوجوهُ التي عرفتُها مجدّداً ليستْ تلك التي عرفتُها منذ أكثر من أربعين عاماً قضيتُه فَرِحَاً من القليل أقلّ وشجيّاً ... شقيّاً .
يفرّحُني وجهٌ لم ألتقِ به سالفاً , ويغريني تحليلُه و نقاشُه في أيّ شأنٍ أريدُه أو يريدُه مستمعٌ لا على وجهٍ محدّد أو مشربٍ معيّن وأرى ذاك الوجهَ أقربَ مني إليّ , كأنّه أنا وقد نسيتُه أوضيّعتُ ملامحي فيه : التجوالُ في متاهات الحياة وانتخاب الكلمة الأدقّ - الأصعب لتنافسَ وجوهاً لا تبتغي من الحياة غيرَ الثبات والنوم فيه وداخل نبرته التي تريدُ سَحْقَ أيّ صوتٍ مختلفٍ , فكيف بمخالفٍ أو مناهض له ؟. الوجهُ المقصود التقى بي وقابلني بطريق الصّدف القليلة التي عشتُها داخلَ الغليان , الوجهُ الشبابيّ أعطى لوجوم الملامح تربّصَها النفعيّ حين يحلّل القادمَ من الأيّام قبلَ حاضرها الذي يجلب الحَيرةَ التي تخافُها الملامحُ قبلَ أنْ تصرّحها الوجوهُ التي تقول نكتاً (أو شبهها) غير قابلة إلا للسخرية , وهي سخرية المواقف قبلَ أيّة سخريات يقولُها وصفُ حالتنا.
سأُحرقُ رجلي في وسط الطريق إنْ غادرَ بي إلى تشابك طرقٍٍ فيها وجوهٌ متكلّسةٌ مخضرمةٌ بتمييع الأصوات وتبخيس ما كان حقّه التشرّب والتبنّي , ولا يمكن للتشتّت – الذي يعمل الكثيرون لأجله و رفع صوتِه - أنْ يكونَ بينَنا , مادامَ في المرء (أيّاً كانت خلافاتُنا معَه) طاقةُ غيرُ مرهونةٍ للانكسار أو التعب .
الخطابُ المراوِغُ باتَ يتقنُه القليلون منّا , وهم أنفسُهم أوقفوا حياتَهم عند خطابٍ رماديٍّ , هدفُه تحريكُ دميتِهم التي أوصلتهم إلى (المكانة العليا للمجتمع) , هذه المكانة التي لها (صفرٌ) في سلّم الأخلاق, فكيف ستكون عند وجهٍ شبابيّ راهن ؟
.....
وجوهٌ درّبتْ وجوهاً على التلصّص و بتر أيّ تكاتفٍ , وزرع كلّ خلافٍ (ما عَرَفَ طريقَه إلينا إلا الآن )
وجوهٌ تريدُ أشكالاً على مقاساتٍ خاصّةٍ بها , لا حياءَ فيها : لا في الوجوه البائدة ولا في ملامحها ولا في تعاملها , فكيف بمصيرٍ يتعلّقُ بشأنٍ عام ؟.
وجوهٌ لن تمرّ من هنا إلا بعدَ أنْ تدفعَ ضريبتَها : الاعتذار.
ووجوهٌ عاصفة مسحتْ غبارَ التعب لتكونَ هنا – الآن .
للمزيد : http://httpblogspotcom-alhusseini.blogspot.com/2011/10/blog-post_25.html



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة عبداللطيف الحسيني .
- إلى عبدالرّحمن دريعي , ولابدّ .


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - قراءةُ الوجوه .