أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - صرخة عبداللطيف الحسيني .














المزيد.....

صرخة عبداللطيف الحسيني .


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 09:09
المحور: الادب والفن
    


إلى الشاعرين :ابراهيم بركات وياسين حسين غائِبين .
صرخةٌ كانتْ كتيمةً منذ أنْ عرَفها آباؤنا قبلَ عشرات السنين العجاف – القاسيات . تلك الصرخةُ لحِقتْ بأعمارنا الطريّة ثم لتصلَ إلى (أربعينيّاتِنا) الصامتة المكتوية بدنيا الخوف والصمت الجبان . ذاك صمتٌ بلعناه على مضضٍ طَوَالَ سنواتنا التي ما عرفتْ مسرباً إلى التصريح به إلا في خلواتنا المعتمة (الأسبوعيّة : إذا كنّا في مرحلة المدّ الثوريّ قبلَ حوالي عشرين عاماً) . كنّا تجرّعنا سمّاً مولّداً منحَنا الخجلَ والطأطأة (حيث رجلٌ أميٌّ وغدّارٌ بملامح صارمةٍ غاضبة ينبُّهُنا أو يردعنا أو يشتمُنا ) . لم تكن سنواتُنا إلا صراخاً أو احتجاجاً خبّأناه لنعلنهُ كلاماً لعيناً فيما بيننا (إنْ كنتُ مع غسان : صديق الطفولة والشباب الضائِعين كمجاز) .
صمتٌ لحِقَنا ليصلَ إلى أحلامنا المنكسرة ,وطالما تمنّيناه حادّاً وصارخاً مثلما الآن – هنا – هذه الأيامَ التي نعيشُها واضحِين مكشوفِين بل مطالبين بما فقدْناه ورافضين أنْ يصلَ الخوفُ أوالصمتُ ليكونَ سيّداً على (آلان وكارا : مثالَين للطفولة غير طفولتنا التي كانتْ طيناً قبيحاً ومُرّاً) .
صمتٌ : (هذا ما قلتُهُ) وسيتحوّلُ إلى احتجاجٍ أكثرَ كشفاً ونبضاً احتجاجيّاً ,لأنّا متعطّشوه وفاقِدوه , ولن نتركَه ليتملّصَ منّا مرّةً أُخرى, هذا ما لمْ أقلْهُ أنا بل صمتُ الإنسان المقهور بداخل كلٍّ منّا قالَهُ قبل أسابيع وسيقولُهُ , ولن نتركَه حتى نطالبَ بسنواتٍ ضياعنِا في الطرقات أوالاختباء خوفاً من أيّ سؤالٍ قد يُحرجُنا !.
صمتٌ آخرُ مازالَ ملتصقاً بغيرنا الذين ينتفعون به , إنهم مجموعةٌ صامتةٌ ارتضتْ لنفسها ثمناً بخساً , وربّما تعلمُ تلك المجموعةُ أنّ سلوكَها لا ينطلي إلا على أمثالها , وبإمكان أيّ محتجٍّ أنْ يحاسبها في العاجل أوالآجل من الأيّام .
جئتُ لأصرخَ وأحتجّ في أيّ شارع أو زقاق أشاءُهُ , وفي أيّ وقت يشاءُني , وعلى أيّ لسان عابثٍ يحملُ سقط الكلام أو تافهه ,أوأيّة يدٍ فوضويّة تلهو وتغدرُ بنا.
[email protected]

للمزيد : http://httpblogspotcom-alhusseini.blogspot.com/2011/05/blog-post_06.html



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى عبدالرّحمن دريعي , ولابدّ .


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - صرخة عبداللطيف الحسيني .