أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - لو صدق المثقف لما كذب السياسي














المزيد.....

لو صدق المثقف لما كذب السياسي


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يُصدِق الكاتب في كل ما يكتب أو أن بين ثنايا أسطره ما يوحي للكذب والدجل ...أو أنه يحاول النيل من جهة لتوجيه الأنظار لواجهة معينه ولغاية خاصة
ولا أستثني كتاباتي ولا يمكنني أن أقول أن ما كان يدور في فكري متجرد من الانحياز
السؤال لماذا ينحاز الكاتب لكي يصدقوا الناس كذب السياسي؟

الأجوبة متعددة ولكن النتيجة واحدة أن الشعب لا يتقدم بل يندم دائماً لأنه صوت لهذا وذاك
لي تجربة مع السياسيين العراقيين بعد 2003 وتعرضت لمضايقات كثيرة ولم أتمكن أن أكون حراً في أفكاري وتوجهي المتحرر ...حتى أني أخططفت من قبل مجموعة عام 2004 وتعذبت كثيراً بشتى أنواع التعذيب الذي كنت أراه فقط في الأفلام الاجرامية مما يروون عن سجون الدكتاتورين والعصابات , لكن ما تعرضت له من قبل بعض السياسيين كان أقسى من السياط (الكابلات) و التعذيب النفسي أكثر ألماً

وبعد كل تجربة أتصور بأني قد أنجح بإقناع هذا وذاك للتوجه الوطني الحقيقي بعيداً عن التمحور لقومية معينة أو مذهب أو طائفة...لكنني كنت مخطأ دائماً
أغلبهم كذبوا وصدقت كذبهم
أغلبهم وعدوا بالكثير لكنهم خانوا وعودهم ...ولم أكن وحدي الذي عانيت من كذبهم بل جميع الذين صدقوني ...والذين أقنعتهم

أعترف بأني كنت في طريق خاطئ منذ اليوم الأول الذي رجعت للعراق ولحد الآن وبهذا الاعتراف أطلب السماح من جميع أصدقائي ومعارفي وكل من قرأ كتاباتي وصدق
أرجو منكم جميعاً العذر لما سببته من تشويش الأفكار وطلبت منكم أن تصوتوا لهذا أو لذاك
لم يوفوا بالوعود والعهود ولا أيٌ منهم مهما لبس من ثوب أو بدل اتجاه
عذراً لم أكن منتمي لأي حزب ولا أرغب أن أنتمي لجهة معينة
بل أن كنتم تتصورون بأني تحولت من جهة لأخرى فلم أقبل بأي عرض مهما كان مغري ...لأنني حاولت أن أكون للجميع...وفشلت محاولاتي بأن أقنع بعض من هؤلاء السياسيين أن يكونوا لكل العراقيين
البعض منهم أظهروا بالقول الملمع أنهم مع كل العراقيين لكن في الواقع حققوا أطماع وتوجهات خاصة ضد أطراف أخرى من الشعب العراقي

وليقل لي من هو قادر على أن هناك سياسيين عراقيين نافذين يعملون لكل الشعب العراقي
العراقي قسم بين المجموعة التي سميت بمجلس الحكم وبمباركة أمريكية ...وأن العراق لا يمكنه أن يخطو خطوة واحدة للأمام ...طالما الشعب يصفق للكلام المنمق ولا يعتبر بالعبر وينجر للمتهات الطائفية والعرقية والقومية
ولو لم يتحرر الكتاب والمثقفين ويكونوا صادقين مع أنفسهم والشعب...يستمر السياسي بالكذب والدجل وأستغلال الثروات (سرقها) بطرق مختلفة ليبقى المواطن العراق في عوز دائم ...حتى يستعطف
ويحصل على مكرمة...العيب كل العيب فينا وليس ما نحاول أن نبينه في مقالات ومقابلات تلفزيونية لنقنع الناس بأن ما يكذب ويحتال السياسي والوضع المزري الذي يعيشة العراقي نتيجة التدخل الأجنبي
لقد فتحنا أبواب العراق مشرعة للقاصي والداني...وسلمنا كل مقدراتنا لكل هب ودب...

أتمنى أن البعض يتغير مثلي ويبدأ بقول الحقيقة أو يسكت, ولا يساعد الدجال السياسي على الدجل ويكذب...ويتبعد مقولة. أكذب وأكذب حتى يصدقوك الناس
وأتمنى من الشعب العراقي أن يصدق الكلام المعسول بل يطالب بالعمل ويتحقق من النتائج...لقد عانى العراق وشعبه الويلات تلو الويلات وكان دئماً تابع للسياسي
اليوم عليه أن يأخذ زمام المبادرة ويغير الأوضاع بيده ولا ينتظر للقائد المقدام
الجميع فشلوا في توجيه العراق نحو غاياتهم الضيقة
المجاميع السياسية التي سيطرت على مقدرات الشعب العراقي كشفت أوراقها فعليها أن تكون مع الشعب أو تندحر
العراق تغير من الدكتاتورية الفردية لدكتاتورية المجاميع, وليس هناك مجموعة تمثل مكون عراقي...بل كذبوا وصدقهم بعض الناس...وزارد كذبهم كتاب يلمعون الكلام بجمل لا تفيد

ان كان بين السياسيين من هو مخلص للعراق وشعبه فهو مندثر بين تماسيح السياسيين الذي عرفوا كيف يحكموا سيطرتهم
لكن ليس للأبد....الشعب سوف يثور ولو بعد حين
على الكتاب والمثقفين أن يثورا على أنفسهم وذواتهم ويبدئون بقول الحقيقة...ولو ثلة منهم صدقوا لتغير الحال لأحسن حال
عذراً لكل من قرأ وصدق...وعذراً لكل صديق وقريب قد سببت له متاعب لأني حاولت تلميع الواقع المزري بجمل كنت لا اصدقها بنفسي
عذراً للعراق ترابه ومائه والهواء...عذراً أن كنت في غيبوبه من الأمل بأن فلان الفلاني سوف يتغير من العقلية القبلية المنعنصرة لعقلية وطنية متحررة
من شب على شيء شاب عليه
ولا يغير البعض إلا الكفن
المخلص
عباس ألنوري - السويد



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب العالمية الثالثة على الأبواب
- الثورات الشعبية تحصد الطغاة ...هل أتى دور السعودية؟
- الهاشمي ...يستحق قيادة العراق
- تشكيل الحكومة القادمة ...ومعضلة رئيس الوزراء
- هل ((تخلص العراق)) من الطائفية...
- المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق
- فرز الأصوات في بغداد...دلالات لهيمنة خارجية
- أين وطني؟
- القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه
- هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- أرعبت دولًا بالقتل والمخدرات والدعارة.. عصابة -ترين دي أراغو ...
- -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها.. ...
- -إطلاق صواريخ فلق 2 واشتعال النيران بمبنى للاستخبارات-..عملي ...
- ماذا يحمل وزير النقل اللبناني في حقيبته إلى روسيا؟
- الحج بـ -التهريب-: -اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة-
- -أنقذوهم الآن-.. إطلاق منطاد ضخم في سماء تل أبيب للمطالبة با ...
- موجة حارة تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
- في عمر 101.. جندي أمريكي سابق يتحول إلى نجم على تيك توك
- الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية ...
- شولتس: القمة السويسرية حول أوكرانيا لن تشكل اختراقا بل ستكون ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - لو صدق المثقف لما كذب السياسي