أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - لماذا الهروب ؟















المزيد.....

لماذا الهروب ؟


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الكثير منا يعتقد ان كل شئ يحل بالاهمال وتركه للزمن ... عندما يختار الافراد تلك الطريقه في التعامل مع المشاكل اليوميه من المحتمل ان وليس مؤكدا ان هناك نسبه من الامور الغير هامه تتضائل امام الزمن وهناك من المشاكل تتضخم دون ان تعلن عن نفسها وهي المشاكل الخطيره التي تأتي بخراب ودمار يشل حركه الفرد وان اتبعته الدول فهذا أتي بنا الي ما وصلنا اليه في الشرق الاوسط.

لماذا يهرب الافراد من الحلول الجذريه يختلف عن هروب الحكومات وان كان تأثيرهما يؤدي الي نفس النتائج.
هناك العديد من المشاكل التي تتعلق بالامكانيات الماديه و المصادر المتاحه للفرد او الحكومات وهي مشاكل قد تكون ناجمه عن محدوديه الفرد من ناحيه الامكانيات الجسديه او العقليه او كلاهما معا وهنا تقع المسئوليه علي الفرد في ان ينهض بمستواه سواء بالتعلم او البحث عن وظيفه اخري ويعمل في وظيفتين في أن واحد وبالتالي يكون الفرد موجهه عن طريق ظروفه المكانيه و ايضا الجسمانيه وخبرته . اما ان يهرب الفرد الي ان يقول انا حظي من الدنيا كده او هذا هو القسمه و النصيب وقل لن يصيبنا و الي أخره من عبارات التخدير التي تقتل روح الطموح في البشر . أما الحكومات فيقع علي عاتقها بناء المستقبل في ضوء امكانياتها الاقتصاديه ومعتمده علي الدراسات العلميه التي تحدد لها الخطوط العريضه لخطه لتنميه مصادر الدوله لكي ترتقي بمستوي المعيشه وبالتالي تدور عجله الاقتصاد بالسرعه المطلوبه لكي تتغلب علي المتطلبات المستقبله.

وبما ان العالم اصبح عالم ضيق جدا نظرا للعولمه و رفع معوقات انتقال السلع بين دول العالم فعلي الحكومات ان تفكر كما يفكر الفرد اين سأكون بعد 5 سنوات او بعد 10 سنوات وهذه هي المنشتات العريضه التي تخرج وفيها يذكر الخطه الخمسيه او العشريه و الخ من المسميات التي لايعرف منها شعوب الدول العربيه و الاسلاميه بالذات غير الكلمات فهي شعارات رنانه ليس لها اي معني وأستطيع ان أثبت لكم و بالدليل القاطع انني محق في افتراض ان الحكومه المصريه مثلها مثل بقيه الحكومات العربيه.

مثال في بدايه الثمانينات نهضت مصر في صناعه التجميع وأنشئت مصانع كثيره تحت بند التجميع كهدف قصير المدي ومن هنا ظهرت المصانع العديده في العاشر من رمضان في تلك الحقيه وتمتع اصحابها بأعفاءات جمركيه و ضريبيه لكي تتاح لهم الفرصه لبناء صرح صناعي حقيقي لايستعاب الاستهلاك المحلي علي المدي الطويل.

كان هذف الخطه في ذلك الوقت ان تنشئ صناعات مكمله تمد خطوط الانتاج المحليه بخامات محليه مشابهه لما يقوم بأستيراده و تجميعه بتلك المصانع .

في الواقع انتهز الفرصه الكثير من منتهذي الفرص القناصه عديمي الولاء لمصر وبمعاونه الساده الحكام استغلوا تلك الفتره لتكوين ثروات عظيمه علي حساب هذا الشعب اليتبم الذي ليس له عائل او أمين يرعي مستحقاته فبات التجميع هو الوسيله العظيمه للتهرب من الجمارك وأغراق الاسواق بسلع مكتوب عليها صنع في مصر وهي في الواقع نصف مجمعه او حتي ثلث مجمعه او غير مجمعه بالمره وما صنع في مصر هو الغلاف الذي تباع به السلعه وبعد مرور فتره من الزمن نجد البضاعه تباع بدون كرتونه كالسلع المعمره مثلا.و الامثله علي ذلك كثيره جدا مع وجود بعض الفلتات بالطبع اخشي ان اذكر أسمائهم في مقالي فيعتقد ذبانيه جهنم من حبيايبنا انني علي علاقه بهم ويشرفوهم يشربوا قهوه الساعه 2 صباحا علشان يسئلوهم انتم اذاي بتصنعوا مش بتجمعوا وانتم اذاي ملكمش حد في رئاسه الجمهوريه ومش شركاء البيه الصغير " هو بالمناسبه البيه الصغير اختفي فين" دا حتي النكت توقفت ايه الحكايه لسمح الله بقي شريف ولاايه؟ ولا ابوه مبقاش يعطيه مصروف يشتري بيه مصانع وشركات .

لم تقم حكومه مصر بمد هؤلاء المصنعين بالايدي العامله المدربه والله يرحم مدرسه الصنايع في شبرا او الدمبسكو اللي خرجت حبابره الفورمان اللي قامت علي أ كتافهم صناعات بنك مصر والصناعات الوطنيه قبل ثوره الرعاع.

بل قامت حكومه مصر الغير شريفه بفتح الالاف من المعاهد الازهريه لتعليم الفقه وعلوم الدين وكأن مصدر كانت تهيئ نفسها ان تصدر هؤلاء الي العالم اجمع بعد ان ينجح ذيل السعود ين لادن في تحويل العالم الي عالم سلامي عظيم وتقوم مصر بتوريد العلماء الازهريين لتعليم العالم السنه و الفقه و الدين وضاع العمر ياولدي وباتت مصر خرابه علي يد الحكومه المعوقه عقليا وبدل ما ان تصدر مصر البلاء اصبح عنذها من البلاء مايكفي لسد حاجه العالم من المتخلفين المتعصبين العاطلين المعطلين.
هكذا فسر النبهاء من وزراء مصر فكيف تنهض مصر من وكستها فقرروا ان يتخلصوا من عنصر العمل و الكفاءه من الاقباط المتعلمين بتهجيرهم و اسلمه البقيه الغير متعلمه بالعافيه و القوه و سياسه التجويع ونسوا وتناسوا ان من يطعم مصر قادرين ان يغلقوا خطوط الامداد من عمله صعبه الي معونات غذائيه ... ولو انهم ذو رحمه ولا علاقه لاله الاسلام في هذا علي العكس ان كانوا هم المسلمين لمات سعب مصر منذ ان حل خراب الثوره عليها منذ اكثر من 50 عاما.

حان الان مواجهه الحقيقه وعدم الهروب من الحل .. و الحل هنا هو الدوله العلمانيه وفصل الجامع عن الدوله وفصل الشريعه عن القوانين وأزاله أسباب التخلف المستشري في عروق ابناء مصر من كسل ونواكل وتوكل . و الغاء الدستور العتصري والغاء بند الـــ 50 بالمائه عمال وفلاحين و الغاء ان دين الدوله الاسلام و ان رئيس الدوله مسلم و احلالهم بأن دين الدوله العمل ورئيس الدوله يكون منتخبا انتخاب حر و يجرم ويعاقب بالسجن لفتره لاتقل عن 5 سنوات كل من يدخل عباره انتخبوني لاني مسلم او لاني عامل او ابيض او أسود او عامل اوفلاح او رجل او أمراءه وتلغي قوانين الوراثه الاسلاميه و يعطي للمرأه حقوقها بالكامل و ان يمنع تعدد الازواج و تعدل قوانين الاحوال الشخصيه ولايسمح للرجل بالزواج مره أخري اذا أخل بواجباته نحو أسرته الاولي ومنع الزواج من النات القصر ويرفع سن الزواج الي 18 سنه و الفرق بين الزوجين لايزيد عن 7 سنوات فحاله ان كانت المرأه اصغر من سن 30 سنه ... وتحديد الاعانه التمونينه بعدد اربعه افراد للاسره الواحد ومايزيد عن ذلك يدفع مبلغ 300 جنيه سنويا عن كل فرد بحد اقصي فردين وما يزيد عن هذا فليس له اعانه ... هكذا الحلول تكون ليس لها رحمه لان من ليس له رحمه لابناءه لايستحق ان يرحم من أساسه فقبل ان يخلف الرجل الطلوقه فلابد ان يعرف ان المجتمع ليس بمسئول عن تربيه اولاده . المسئوليه لابد و ان تعود علي المتسبب فيها. و للحديث بقيه يابهيه



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي ليس بشيوعيه
- الصحافه الاليكترونيه الطفل المعجزه
- من اليوم اعتنقت عقيده بايعين البليله
- جدتي الحبيبه
- هل هناك فرق بين الصحافه الاليكترونيه و الصحافه التقليديه ؟
- استخدام المرأه للانترنيت ممنوع ؟
- امرأه من فولاذ لايصدأ
- العنصريه وهموم العراق الحبيب
- الاستهبال المستمر
- تحت العمود في الموقف
- احلام وكلام و الجعان يحلم بسوق العيش
- الاضطهاد الحكومي المنظم لأقباط مصر
- هل يكفي الاعتذار ؟
- تعريف الظاهره في قاموس الحكومه المصريه
- ايش تعمل الماشطه في ........ العكر
- العبيد لايرثون اسيادهم
- الجهله جيران وخلوا العالم حيران
- لايكسب عادة إلا الجاهل‏!
- دقت ساعه السلام لا الاستسلام
- وضاعت الفرصه ياشعب


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - لماذا الهروب ؟