أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جورج المصري - اليسار العربي ليس بشيوعيه




اليسار العربي ليس بشيوعيه


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:34
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


العلمانيه هل هي شيوعيه؟ وهل العلماني ملحد و هل كل الشيوعيون ملحدون وهل كل الملحدون شيوعيون ؟
العلمانيه العربيه او ما يناسب العرب او المتكلمين العربيه هل العلمانيه ضد الاديان ام ان الاديان ضد العلمانيه ؟ ماهي العلمانيه؟ ولماذا العلمانيه الان....
ارغب في ان ابدئ حديثي اليوم عن معاني لها معاني غير المعني المقصود منها...
الشيوعيه او الرأسماليه هما نظامين سياسيين اقتصاديين متناقضين ومن وجه نظر العرب الاثنين اشر من بعضهم ... الاول عدو الدين و الثاني عدو العمال و العاملين.
في الواقع الشيوعيه و الرسماليه نظام واحد كالعمله لها وجهين كما كنا زمان نقول ملك ولاكتابه لما كنا نلعب الرفه و الي يومنا هذا ... لان من ناحيه كانت صوره الملك و الناحيه الثانيه الكتابه ... و استمر الحال بعد الثوره المباركه ثوره 23 يوليو ثوره الضباط الاحرار وليست ثوره الشعب فلنصحح التعبير ونقول الانقلاب العسكري عام 52 لان الثوره تعتبر ثوره عندما تقوم الشعوب بها وليس الجيش ... لكن ليس هذا هو موضوعنا الان.
الشيوعيه و الرأسماليه هما متشابهان لحد كبير . دعوني اسرد لكم باختصار اجابتي في امتحان الماجستير عندما طلب البروفسير الامريكي ان نبين اوجه الاختلاف بين الشيوعيه و الرأسماليه...
بدات الاجابه بقولي هل حقا هما مختلفين؟ لكي نبين وجه الاختلاف ام هما متفقين ضمنيا علي الهدف؟
سوف الخص لكم الاجابه كما قلت ولعلكم تروا مااراه...
يبدئ الانسان في الدول الرأسماليه يومه بسماع نشره الاحوال الجويه التي تحتل مكانه عظيمه لدي شعب مبرمج علي التصرف تصرفات مشابهه اليوم مطر اذن سوف يرتدي الجميع معاطف المطر و ياخذ الشمسيه ( نسميها شمسيه في دولنا لانها تقينا من الشمس) و اذا كان اليوم حر السماء صافيه اذن سوف يرتدي الجميع الشورتات او التيي شرت ، اذا كانت درجه الحراره تحت الصفر اذن معاطف الثلج واحذيه الثلج... الي هنا نري ما هو التسلسل و المهمه التي سيقوم بها الجميع بتشابه تام,ايضا هذا مايحدث بالدول الشيوعيه ما الفرق اذن اذا كان الجميع سوف يتصرفون نفس التصرفات... الفرق هنا هو حق الاختيار يتخيل المواطن في الرأسماليه ان له حق الاختيار الواقع ان الاختيار هنا اختيار وهمي لماذا ... المواطن في الرأس ماليه محدود بدخله اولا... البالطو تجد ان من كان دخله 30 الف دولار سنويا يشتري من محلات الحاجه اللي ببلاش كده وهي ذات جوده محدوده و اختيار محدود من الالوان ياأسود يأسود جربان ويوم ما يكون هناك اختيار يبيقي ازرق ليه لانها مصنعه في قلعه الشيوعيه الحاليه الصين ... فلنقيس كل شئ اخر من نوعيه الفطار الي نوعيه السياره الي نوعيه العمل الي نوعيه المدارس و العلاج الطبي بالاسم في الرأسماليه عندك اختيار في الواقع الانسان محدود جدا الا اذا كان من الطبقه سعيده الحظ التي تعمل يالسياسه او المحماه او الطب او الجيش او البحريه... الشيوعيه علي الطريقه الليننيه انت عامل فئه أ حتسكن في شقه حجرتين وحمام واحد وحتاكل كرنب في الصبح و الليل الغداء في المصنع او المعسكر بطاطس يوم الاثنين و الثلاثاء حتشرب شوربه عدس وحتاكل نصف تفاحه وحتركب المترو واولادك اذا كان عندك اولاد حيتعلموا في مدرسه لينين الثانويه رقم 5001 ... كل المدارس مسماه علي اسم لينين و الفرق في الارقام ذي ما كل منتج في مصر اسمه نصر ... نشكر حظنا السعيد ان السيد جمال عبد الناصر كان اسمه يصلح لتسميه لبعض المنتجات السلعيه ... اتصوروا لو كان اسمه علي فعله ... ذفت او المفتري او الظالم... علي كل حال خلال النشاط اليومي الانسان في الرأسماليه الاعلانات بتغسل مخه من كل شئ وكل شركه بتوجه اعلاناتها للمستهلكين بالدور ... عندما تنتهي الشركه الاولي من حملتها الاعلانيه تبدئ الشركه المنافسه المستفيد هنا الساده اصحاب شركات الاعلانات الذين لهم نفوذ عظيم علي القائمين علي الحكومات لانهم هم ايضا مصممي الحملات الانتخابيه التي تكلف الملايين التي لافرار منها ان ارد السياسين ان ينتخبوا مره اخري ...
انما في النظام المسمي بالشيوعي لما ترجع البيت حتشرب فودكا علشان تنسطل وماتفكرش كثير في ان القائمين علي الحكومه حراميه وعايشين عيشه الملوك و مفيش غير برنامج او اثنين في التلفزيون وكان الله بسر المحسنين... نفس الوضع في الرأسماليه حتتفرج علي اخبار الساعه عشره وتروح تنام وحتشرب المشروب اللي الشركه بتاعته غسلت مخك به طوال اليوم...
النظامين الانسان فيهم عبد لتوجيهات خارجه عن ارادته سواء بدون اختيار ظاهري كالشيوعيه اللننيه او بأختيار وهمي كالرأسماليه الغربيه .... هذا بأختصار شديد لما كتبت ودعمته بأحصائيات و اثباتات وفي ذلك الحين اعتبر الروس انني احاول ان اتجسس علي دولتهم عند طلبي للاحصائيات وبعد توسلات و خطابات لاثبات حسن النيه وبعد اخذ رسوم تافهه لاتتعدي الدولار اعطوني معلومات لايكتبها طفل في الاعداديه... انما مركز الاحصاء الفيدرالي اعطاني معلومات كثيره لدرجه انني كنت محتاج لعمر فوق عمري لكي اصل للمعلومات المطلوبه ... في نهايه الامرين عرضت علي الملحق الاعلامي في السفاره الشيوعيه ان اعزمه علي العشاء فقال انه يفضل ان اعطيه قيمه الوجبه لشخصين لكي يتمتع بالذهاب مع زوجته وبدون ان اظهر في الصوره ... فعلت ذلك ووصلتني معلومات لم اكن اتخيل ان هناك من يهتم بجمعها فيها معلومات دقيقه عن حياه هذا الشعب كانهم معهم في حجره النوم... اما دار الاحصاء الفيدراليه قالوا لي ان اردت ان تصل الي تقنين هذه المعلومات فأن مصدرها هي الشركه الخاصه و اسمها كذا كذا ... اتصل بهم وهم سوف يعطونك كافه البيانات المطلوبه .... بالطبع بمقابل فعلا وكانت التكلفه اكثر بكثير من وجبه عشاء لاثنين ... وكان لابد لي من ان احدد المعلومات المطلوبه مسبقا وبكل دقه لانهم سوف يطالبوني بتكلفه اضافيه اذا كان لدي رغبه في اضافه ولو عمود واحد لتلك الاحصائيه....
اذن انه في اعتقادي ان الشيوعيه و الرأسماليه هما وجهان لعمله واحده ...
اين نحن اذن؟
أسمحوا لي اننا شعوب نعتذر عن اداء الواجب في حينه لاسباب واهيه اسباب اقبح من الذنب مثلا:
انا لازم أصلي الفرض بوقته اقفل العمل وتتعطل العباد من اجل الصلاه؟
وبعد العوده من الصلاه و الكل يقول حرما وتقبل الله ونرد جميعا ان شالله و يتفتح الدرج وتبتدي تعمل لنفسك وزاره ماليه لوحدك وتلم مرتبك اليومي الذي يعادل مرتبك الشهري في نص نهار...
غير الاعذار الواهيه النهارده عيد وبكره صيام وبعده الوليه بتولد و ابن بنت عم ابن اخت خال ابويا فطس رايح اعزي في الصعيد وهو من الفلاحين او رايح اعزي في بورسعيد وهو من كوم أمبو... لماذا لا الرأسماليه تنفع ولا الشيوعيه تنفع في بلاد لاوجود للانتاج و الجديه بها... العامل في الشيوعيه او الرسماليه في كل موقع وفي كل مكان يعمل بجديه و احترام واعتزاز بمهنته ام في دنيا العرب لاوجود للجديه ولا الامانه في تأديه الواجب... لذلك نجد الفرق بين مايبنتجه العامل العربي عامه و العامل في اي دوله شيوعيه او رأسماليه افضل بمئات المرات...
اننا نرفض الالتزام ونتهرب منه ونعمل البحر طحينه الي ان نتمكن من الوظيفيه او المشروع وبعد كده ادي وش الضيف موت ياحمار علي ما يجيلك العليق ...
اسمحوا لي لماذا نطالب بدوله علمانيه او بحد أدق في التعبير دوله يساريه ...
العلمانيه او اليساريه هنا هي أزاحه كل منغصات الانتاج و التقدم ...
الدين ورجال الدين هم اول عقبه في التقدم فهم اعداء التفكير وحريه الراي و الابداع يفرقون قوي الشعب وينشرون التعصب و الكراهيه... وهم الاكلي علي موائد الحكام يلوون ازرع شعوبهم بتفصيل الايات وتفسيرها لتغطيه فسق وفساد وسرقه الحكام وهم من اتباع سياسه الاستعمار" فرق تسد".
لماذا العلمانيه او اليسار هو الحل ... العلمانيه هي سياسات قابله للتغيير و التعديل تقبل الاخذ و العطاء تتحاور فيها العقول وبحريه تامه مايفكر فيه الشعب يكون ... لايوجد فيها كافر ولامؤمن يوجد بها من يعمل او من لايعمل الجميع حقوقهم متساويه لاأفضليه للجنس ا و العقيده ا و اللون ليس لهم اي مفاضله ولا ابن من او من عائله من عقيده المجتمع الحريه ودين المجتمع المساواة لارجال قومون علي نساء ولا نساء ناقصات عقل ودين ولانساء نجسه بسبب الحيض ولا ضعفاء بسبب قواهم العضليه الجميع سواسيه الجميع يكافئون علي اعمالهم وكدهم مجتمع يحنو علي المعوق مجتمع يحنو ويعطف علي الضعيف مجتمع يخلق وظيفه لكل انسان يود ان يحيا بكرامه يستخدمه علي قدر امكانياته ... مجتمع يرد حب ابنائه بحب و مواطنين يحبون اوطانهم ... ليس كما يحب العرب اوطانهم ... فهم يحبون الصحراء و الشوارع يحبون مايخصهم من اهل واصدقاء ويكرهون بقيه الكون... لاتحتاج لادكتوراه ان تعرف مدي كره الشعب المصري لنفسه بمجرد ان تنزل الي الشارع المصري ... الكراهيه اصبحت في دمه خلقتها الانظمه السياسيه خربه الضمير و الذمه ... كيف يقود المصري سيارته وكيف يقطع طريق الاخريين وكيف يمكن ان تصل المشاجرات بين سائقي السيارات الي حد القتل فهذا يدل علي ان الشعب في حاله كره لكل ما يحيط به فأنه يكره جاره ويكره زملائه في العمل يكره اخوه المواطن لشتي الاسباب علي رأسهم الدين ومن هنا تبدئ العفونه ... العلمانيه تسمح لك ان تكون متدينا ولكن الدين وسيله وليس غايه العلمانيه تزيل الفوارق الدينيه بين افراد الشعب ... الدين لانقاش فيه ولا أخذ ولاعطاء انما العلمانيه مجتمع متحضر فيه الوطن للجميع و الدين لمن اراد ان يتدين وسيله للتخاطب مع الخالق لاأكثر ولااقل ولحديثتا بقيه عن مسؤليه المواطن في الدوله العلمانيه ومسئوليه الدوله تجاه المواطنين.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافه الاليكترونيه الطفل المعجزه
- من اليوم اعتنقت عقيده بايعين البليله
- جدتي الحبيبه
- هل هناك فرق بين الصحافه الاليكترونيه و الصحافه التقليديه ؟
- استخدام المرأه للانترنيت ممنوع ؟
- امرأه من فولاذ لايصدأ
- العنصريه وهموم العراق الحبيب
- الاستهبال المستمر
- تحت العمود في الموقف
- احلام وكلام و الجعان يحلم بسوق العيش
- الاضطهاد الحكومي المنظم لأقباط مصر
- هل يكفي الاعتذار ؟
- تعريف الظاهره في قاموس الحكومه المصريه
- ايش تعمل الماشطه في ........ العكر
- العبيد لايرثون اسيادهم
- الجهله جيران وخلوا العالم حيران
- لايكسب عادة إلا الجاهل‏!
- دقت ساعه السلام لا الاستسلام
- وضاعت الفرصه ياشعب
- وداعا ياحلم


المزيد.....






- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جورج المصري - اليسار العربي ليس بشيوعيه