أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوية رياض الصمادي - حوار مفتوح مع-هناء الاعرج-: من مهندسة إلى مذيعة في التلفزيون الأردني















المزيد.....

حوار مفتوح مع-هناء الاعرج-: من مهندسة إلى مذيعة في التلفزيون الأردني


راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


في لقاء مع المهندسة، أخصائية التدريب و الوجه الإعلامي المميز في إطلالته "هناء الاعرج" دار بيني و بينها الحوار التالي الذي انتقلنا فيه بين تفاصيل حياتها المهنية والشخصية في خضم مجموعة من الأسئلة والحوارات الممتعة والمفيدة في ان معا...

في مجمل الحديث أكدت هناء أن الاعلام بصفة عامة رسالة عميقة وسامية يمكنها أن تصل الى عقل وثقة المتلقّي اينما تواجد ومن أي فئة كان, كما أضافت مشيرة إلى دور الإعلام بشكل عام والإعلام الأردني على وجه التحديد كونه الغاية الأسمى والوسيلة المثلى التي من شأنها أن تكرّس لخدمة المواطن الاردني في كافة محافظات و قطاعات المملكة، من خلال العمل على إثراء ثقافته بما هو مفيد إلى جانب تداول المستجدات والقضايا التي تهمّه.

فيما يلي تفاصيل هذا الحوار الذي أجابت هناء من خلاله على عدد من الأسئلة بكل مصداقية، عفويّة و تجرّد:

- من هي هناء الأعرج (على الصعيد الشخصي)؟

بدأت حياتي كمهندسة كيميائية وعملت كذلك لمدة سنتين، إلا أنني كنت أميل لمهارات التعامل مع الناس، فقررت العمل في مجال التدريب وتطوير الموارد البشرية فأخذت شهادتها من أمريكا، ثم عدت إلى الأردن وهنا قدمت على دورات في الأعلام، وعملت في مجال التدريب مدة 12 سنة كمدربة معتمده. بعد ذلك انتقلت إلى مجال الأعلام وأنا الأن على أعتاب السنة الرابعة فيه، استمتع بكوني صوت إعلامي يصدح بما يأمل أن يصل إلى قلب وعقل المشاهد في ان معا... أسعى دائما إلى تقديم ما هوجديد ومفيد، فمن خلال سنوات الخبرة الطويلة التي قضيتها في العمل المجتمعي والمهني لمست العديد من الهموم والقضايا التي تستحق أن نضعها تحت الضوء فلم أتردد في التوجه فورا إلى مجال الإعلام الذي وجدت فيه شغفا كبير لتغطية التفاصيل المختلفة من حياة الناس في كل المجالات.

أمّا على الصعيد الشخصي فأنا زوجة وأم لطفلين أقدس حياتي العائلية وواجباتي الاجتماعية.

هناء في بحثنا وإعدادنا لهذه المقابلة أشار كل من سألناه بأنك انسانة بسيطة تحب الناس وتتحمل المسؤولية ، متصالحة مع ذاتها وتعمل دائما على احتواء وتفهّم الاخرين، دبلوماسية و بسيطة، إلى أي مدى تجدين هذا الوصف قريب من شخصك و ماذا أضاف لك حب الناس كإعلامية؟

من الصعب جدا علي أو على أي أحد أن يصف نفسه وخاصة للإعلام ولكن أتمنّى فعلا أن يمثّل هذا الوصف ما يراه الناس في شخصي، وبالإجابة عن الشق الثاني من السؤال أقول فعلا أن حب الناس أجمل ما يمكن أن يحصده الإنسان سواء أكان في مجال الإعلام أم غيره حيث أنّه أغنى مردود يعود على النفس بالرضى ويدفعها إلى التفاني في العمل مهما كان بسيط، ويحمّلها مسؤولية كبيرة من جهة أخرى لكي تحافظ على مستوى يرتقي إلى ذوق المشاهد وعقله.

- من هو الأعلامي الناجح برأيك؟

إنه المثقف...فالثقافة تأتي أولاً وثانياً وثالثاً ، الاعلامي الناجح هو من يتمتّع بقاعدة معلوماتية زاخرة و من يهتم بمواكبة كل شئ جديد، يتواصل مع الناس و يتلمس آلامهم وأحلامهم، فبذلك يتحلى بمصداقية عالية، ويتحمل مسؤولية الرسالة الاعلاميةفتجده يستعد جيدا و مهنيا لحواراته وأعماله. بالإضافة إلى كونه يحترم الرأي و الراي الاخرمن خلال امتلاك الفكر التوعوي والتنموي القادر على خلق الفرق في أي قضية يطرحها. فهذه الصفات مجتمعة كفيلة بأن تصنع له الحضوروالكاريزما التي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على الآخرين.

أما بالنسبة لمقدمين البرامج على وجه التحديد فيجب أن يكون للمقدم دور كبير في اعداد المادة و أن لا يكون مؤديا لها فقط ، فبذلك يحترم ضيفه ومتابعيه بطرح محتوى فريد ومتجدد يكسر الروتين ويضيف ما هو مميز في كل إطلالة. أخيرا الاعلامي الناجح يجب أن يكون قارئا نهما ذو علاقه حميمة بالكتاب والقراءة فهي مفتاحه للغة القوية و الثقافة المتنوعة ولمواكبة المستجدات.

- ما هي المجالات الإعلامية التي تفضلين العمل بها؟

من الصعب قولبة الشغف الإعلامي في مجال لمعين، فأن ممن يحملون رسالة التغيير و التنمية وإحداث الفرق، أي أن اختياري للمواضيع التي أطرحها يقوم على مدى الفرق أو الفائدة التي تعود بها على المتلقّي، ولذلك ربما أميل دائما إلى المواد الثقافية والشبابية والتنموية أوبالإجمال إلى كل شئ يلامس الواقع التوعوي و الثقافي في المجتمع ويكون قريب من نبض الشارع.

و انطلاقا من هذا المبدأ أركز دائما على طرح القضايا التي تهم الشباب لأنهم أم التغيير و التنمية خصوصا أن الأردن مجتمع فتي تقوم على سواعد القوى الشابة وأنّ انخراط الشباب في حركة من الإنفتاح الإعلامي الواعي سيؤدي بالنهاية إلى وعي في الفكر والثقافة المجتمعية.

الأعلام بكل بساطة هو وسيلة تأثير رسالتها قوية وواضحة، فكل ما يطرح من خلال الإعلام يجب أن يكون عالي الذكاء لأنه يخاطب مشاهد ذكي جداً، يفهم ما يريد ويستطيع أن يلغي ما يريد، وأشارت بابتسامه كبيرة نحن في عصر الرموت كنترول، أي أن المشاهد يستطيع أن يلغي القناة بكل سهولة إذا لم تعجبه المادة المطروحه.

و أحاول من جهة أخرى أن أسلط الضوء على جانب المرأة في المجتمع، وعلى الأم بالأساس فهي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر وبالنهاية فإنه من الواجب الإعلام إعطائها القدر الذي تستحق.

إذن أنتي ممن يرون أن للإعلام علاقة وثيقة بالحركة التنموية في أي مجتمع؟؟

طبعا، اعتقد أن الإعلام وبطرح قضايا مهمة تلامس توقعات واهتمامات المتابع سيعمل على خلق تغيير كامل وجيل جديد يحمل فكر واعي وانفتاح مسؤول ومنتمي بالفعل وليس بالقوة. فبالاضافة الى أهمية وجود القدوة في المنزل و المدرسة فان هنالك القدوة الأعلامية التي ينشدها الكثيرين.

ماهي أمتع لحظاتك الإعلامية، التي لمست فيها أثرا كبيرا على المجتمع؟

عندما أشعر بالرضى عن المادة المطروحة من حيث الإعداد ، الأداء، الإخراج وكافة الجوانب فبذلك تصل الرسالة التي اردت ايصالها وهنا أذكر أنني قدمت مرة حلقة عن صعوبات التعلم وبعد انتهاء الحلقة وصلتني رسالة من أمرأة تشرح لي فيها مدى الصعوبات التي كانت تعانيها مع ابنها الذي اعتقدت بأنه يعاني من إعاقة أو تخلف، ولكن بعد مشاهدة البرنامج أدركت بأنه يعاني من صعوبات في التعلم،وعملت على نقله إلى أحدى المراكز لمعالجته، ومن يومها تغيرت حياته بشكل كبير بسبب تغير مفهوم خاطئ كان لديها قبل مشاهدة الحلقة. مثل هذه المواقف يزرع في داخل أي إعلامي حافز كبير ليقدم الأفضل دائما...

أخذ التغذية الراجعة من الجمهور... أين هي في معادلة نجاح العمل الإعلامي؟؟

يجب دائما الاخذ بعين الاعتبار أراء الجمهور فنجاح أي اعلامي يكمن في مدى وصوله لعقول و قلوب متابعيه، وفي الحديث عن التغذية الراجعة أؤكد هنا أن على أهميّة تمييز النقد البنّاء عن غيره وإلى القيمة التي يضيفها هذا النوع من النقد على مسيرة إي إعلامي.

ما هي الابواب التي فتحها لك الإعلام؟

أرى أن أهم الأبواب والفرص اتي أتيحت لي بعد انضمامي إلى الوسط الإعلامي أنني تمكنت من التعرف على ذاتي قبل التعرف على الاخرين وعلى ميادين الحياة المختلفة، فأنا مدينة للأعلام لأنه جعلني متأكده من أهمية رسالتي ودوري في الحياة، عشقي لهذه الرسالة أضاف لي الكثير في الوقت الذي ضاعف به من شعوري بالمسؤولية تجاه مجتمعي لطرح القضايا التوعوية بقوالب عملية و مفيدة أتمنى من خلالها أن أساهم في إحداث تغيير يمس حياة المشاهد أينما كان.

الإيجابية وروح الفريق ودورهم في إعمال هناء وظهورها الإعلامي؟

كما نقول في أمثالنا القديمة "اليد الواحدة لا تصفق" وخاصة في اعداد وتقديم البرامج فالبرنامج في رأيي الخاص لا ينجح إلا بروح الفريق فالكل مهم والكل مسؤول، ابتداء ممن يقدم كوب الماء وفنجان القهوة وانتهاء بصانع القرار النهائي في الاستوديو. كل فرد هنا هو جزء صغير من كمال الصورة النهائية التي تصل لتحاكي ذوق المشاهد، ومن هنا أشكر كل من عمل معي يوما تحت أي مسمّى فهم ممن ساهموا في الرضى الذي أشعر به على كل ما قدمت مسبقا كما أنّ كل منهم علمني شيئا لن أنساه...فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

لو منحتك دقيقة لتوجهي رسالة إلى جيل الشباب، ماذا تكون؟

أقول لهم بأعلى الصوت أن يبحثوا عمّا يحبّوا وأن يتجرؤا على نقل أفكارهم وطموحاتهم من مرحلة الحلم إلى مرحلة التطبيق، وأن لا يجلسوا بلا حراك ينتظرون الدعم فالفرصة تؤخذ ولا تعطى، الدعم أساسي و أنا على يقين من ذلك ولكن لايجب أن يكون هو الشماعة التي يعلق عليها الشباب عدم مبادرتهم، وأن يسعوا لتحقيق أحلامهم بشتى الوسائل المتاحة وعندها وبعد التصميم والعمل سوف يقبل الكثيرين على دعم هذا الشباب المبادر و تقديم العون المادي له.

و أرى أيضا وبخصوص الإحساس بأهمية النفس، أن على الشباب أن يشعر بقيمة نفسه من الداخل وأن لا يضيع وقته بأمور لا تستحق منه الألتفات إليها.


نهاية...ما هو حلمك المستقبلي؟؟

ان يكون الاعلام وسيلة لتحقيق مزيد من انسانية الانسان وكونيته واحترام جسده و حقوقه وحريته وبالإضافة إلى تحقيق المزيد من احترام البيئة والطبيعة والحفاظ عليها ، وإضفاء لغة أخرى لفلسفة تزودنا باستراتيجية فاعلة من أجل الحياة .



#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل والمرأة موهوبان لكن يمكنهما تقديم أداء أفضل - (ج1)
- تعديلات بالجملة بين رفض وقبول متحفظ
- الرأي العام الأردني تغيير وتطلعات مستقبيلة
- قانون ضريبة الدخل هل عندك معلومات عنه المواطنون يشتكون منه إ ...
- قراءة لقراءة بشرى بدر لقصيدة إبراهيم سعيد الجاف
- - البرنامج التطوعي الكوري في الأردن- يعزيز التنمية الاجتماعي ...
- زوهرة تثير البلبلة وغادة عبد الرازق تستعرض الأزياء
- الأحزاب الأردنية ودور المرأة في الحياة السياسية
- عندما يتحول الصراع من أطماع محدودة إلى أحتلال يتجاوز البقاع ...
- شباب المسلمين يشجعون ويفرحون لمن أساء للرسول
- سيث ليرر يؤرخ لقارتين مستثني أدب الأطفال في باقي القارات ... ...
- ما هي المعايير التي إتبعتها نتائج الدورة الثالثة للجائزة الع ...
- اعتقادات .... نسائية شائعة !! الدكتور جهاد سمور السيدات يلجأ ...
- الغذاء المتكامل والتمرينات البدنية كفيلة لتقوية عضلات الجسم ...
- مليار وخمس مئة مليون (2.2 مليار دولار) تقريباً ...... هارودز ...
- أم أحمد
- رواية النعيمات أم رواية الشرطة
- محمد عابد الجابري في ذمة الله
- بين سوريالية الأسلوب وواقعية الأحداث نهلة الجمزاوي في -الولد ...
- الإعلامي الأردني عمر العزام


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوية رياض الصمادي - حوار مفتوح مع-هناء الاعرج-: من مهندسة إلى مذيعة في التلفزيون الأردني