أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 13:36
المحور:
الادب والفن
مابين غارات الطائرات .. و لجنة التعويضات .. وقصص الحب الجميلة .. وشرفات الطوابق .. وأدراج المبنى .. ومقاعد أشبه بخريطة مسلوبة .. كانت تخايلنا طرقات المخيم .. وكانت قلوبنا .. تشتهي مواعيدنا البريئة .. لازلت اذكر .. لازالت تصافحني أياديهم .. ولازالت رائحة لفائف الخبز المحشو بزيت الزيتون والزعتر تغلب رائحة البارود والموت .. ولازالت أناشيد الوطن تسمعنا الصدى .. تتشابه الطفولات وتتوحدنا النغمات والمواجع من صلب الزمن .. كأننا جسد واحد ومسيرة أرواح تنبت من هذي الأرض إنباتا .. طرح يشجو طرحا .. وروح تتغنى روحا .. وشهد الأرض بلسما باسما .. حتى يغدو الموت زفافا .. فما بال الحال بشعب يقتل على أرضه مرة .. وعلى غير أرضه .. يقتل مرات ومرات .. لازلت أذكر جيدا تفاصيل تلك المدينة .. ولازلت أذكر اختلاط النزف وفرحة الهدنة .. حتى تبات ساعاتنا أشبه ما تكون بحقن البنج .. إلى تلاشي ..
الثانوية اللبنانية – برج البراجنة – بيروت – لبنان - برج البراجنة
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟