أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كارزان علي - الاْضطهاد والفقر يولد الثورة والجريمة














المزيد.....

الاْضطهاد والفقر يولد الثورة والجريمة


كارزان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك إن الاضطهاد والفقر من اشد أعداء الإنسانية منذ ظهور البشرية لكونها يهدد بحياتها من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وإفشاء ألامية والتخلف بين أفرادها قد يؤدي هذه الحالة إلى الثورة والجريمة بانين واحد لان الأقلية الواعية يتوجه نحو ا لثورة وتشكيل الأحزاب والخلايا المسلحة لمواجهة هذه الحالة الاجتماعية الخطيرة التي تواجه المجتمع وقيادتها نحو تغير حياتها وتحررها من عبودية أصحاب رؤوس الأموال . ومن الناحية الأخرى يتكون شريحة أخرى يتوجه نحو الجريمة والقتل بسبب انتشار البطالة وتراكم الأموال لدى حفنة قليلة من طبقة معينة وبدورها يقوم باحتكار السوق واستغلال الطبقة الواسعة من المجتمع من العمال والكادحين بإعطائهم أجور زهيدة مقابل ساعات طويلة من العمل الشاق والمرهق لكي يكفي لحاجته اليومية فقط وعدم تمكنها من ادخار الأموال لسد حاجاتها الأخرى و لإشباع رغباته. ومن ناحية أخرى الاضطهاد والفقر يأخذ منحى أخر ألا وهو الطابع القومي والديني كغطاء لاستغلال الإنسان لذلك نرى إن الثورات في أكثر البلدان نابعة من الظلم والتعسف التي يمارسها السلطات الحاكمة ضد شعوبهم في الجانب السياسي والاقتصادي بأبشع صوره . ولذلك يجب على النخب السياسية توعية شعوبهم للنضال ضد الدكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي يضمن العدالة الاجتماعية وإرساء دعائم الأخوة والمحبة بين كافة أبناء الشعب الواحد بغض النظر عن القومية والدين وتوزيع الثروات بصورة عادلة لخدمة أبناءه وإيجاد فرص العمل لكلا الجنسين وإفصاح المجال لهم للعمل سوية لبناء المجتمع ومشاركتهم في العملية السياسية . وكذلك محاسبة الفاسدين في كافة مؤسسات الدولة و ومكافحة الأمية وسيادة القانون وتطبيقها على كافة أفراد المجتمع بدون تميز وعلى هذا الأساس نتمكن من بناء مجتمع واعي ومزدهر خالية من الاضطهاد والفقر والجريمة . اليوم عراق تمر بمرحلة خطيرة يهدد بالعملية السياسية بسبب انشغال المسئولين في الدولة بصراعات سياسية من اجل الحصول على اكبر حصة من ثروات العراق لتقوية حزبه أو مذهبة لكي يتمكن التمسك بالسلطة ، برفع شعارات واهية وغير حقيقية بعيده عن الواقع التي يعيش فيها أبناء شعب العراق في الوضع الراهن من الفقر والإرهاب والبطالة ونهب ثروات والفساد المالي والإداري وفي نفس الوقت تقدر ميزانية العراق للعام المقبل 12 مليار دولار والعراقيين يعيشون في الظلام بدون كهرباء ولاماي والخدمات الصحية وتفشي الأمراض والعيش في بيوت مسقفة بالأخص في مناطق الجنوب والعراقيين حيره في أمرهم بين السندان والمطرقة الأحزاب السياسية من جهة وأجندات دول الجوار والغرب من جهة أخرى والخاسر الوحيد هوابناء الشعب العراق تحمل طوال أكثر من 30 عام تحت ظلم النظام البائد من الحروب والحصار والقتل واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه وبعد سقوط الطاغية صدام حسين تحرر العراق وكان أملهم أن يعيشوا حياة أفضل مما كان عليه سابقا ، ولكن الواقع خيب أمالهم في ظل النظام الجديد وليس كما توعدوا بها القادة السياسيين قبل 2003 واليوم أصبح العراقيين يعيشون في جحيم التناحرات السياسية على استلام السلطة ونسيان تطلعات الشعب العراقي المراد بها بناء بلدهم بعيدا عن الخوف والقتل .









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة في كوردستان حيرة في امرها
- الفساد الاداري والمالي يعصف بحياة العراقيين
- انتفاضة عشاق الحرية والديموقراطية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مداهمة أمنية ليلية بظلام دامس يثير تفاعلا
- ترامب يدرس شن ضربات داخل فنزويلا ومادورو يطلب الحوار
- -تحت الحصار-.. نجل ترامب يعلن موعد نشر مذكراته: -تجربة فرد م ...
- -سماع أصوات- أو -الهلوسات-، مرض أم ميّزة؟
- لتنفيذ خطة تفجير المريخ إليك قصة صعود ماسك على جثة ناسا
- زيلينسكي ردا على دعوة بوتين للمجيء إلى موسكو: -لا أستطيع الذ ...
- تقرير يكشف تفاصيل عملية أميركية فاشلة للتجسس على كيم جونغ أو ...
- رئيس وزراء السنغال يعتذر عن عدم تلبية أول دعوة رسمية لزيارة ...
- فريق إغاثي يصل قرية سودانية منكوبة على ظهر الحمير
- فيديو.. حماس تضع رهينتين في سيارة وتجوب بهما شوارع مدينة غزة ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كارزان علي - الاْضطهاد والفقر يولد الثورة والجريمة