|
انتفاضة عشاق الحرية والديموقراطية
كارزان على
الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 09:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتفاضة عشاق الحرية والديمقراطية إذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدر* ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر* ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر من المتابع للإحداث المتسارعة والتي تجري في سوريا نلاحظ صور عديدة تعرض نفسها في المدن والارياف السورية لهذا البلد فيها كافة الشرائح ومكونات الشعب السوري الثائر ضد الدكتاتورية والاستبداد . بحق انتفاضة ثورية غاضبة ضد الشوفينة والعنصرية. نعم اليوم المدن السورية في مخاض عسير انتظر طوال أكثر من ثلاثين عاما لولادة الحرية والديمقراطية .واليوم نشاهد في ساحات ومدن وجوامع سورية الشباب والبنات والنساء والمسنين والعمال والكادحين والفلاحين من كافة فئات الشعب يهتفون ويرفعون شعار هم نعم للحرية والديمقراطية لا للدكتاتورية وفي المقابل يتراجع النظام أمام الجماهير الثائرة بقمعها من قبل الشبيحة واجهزتها القمعية وبتقديم التنازلات والرضوخ إلى مطالبهم باسم الاصلاحات ولكن بركان ثوار سوريا لن يهدا أبدا إلى أن يحترق بنارها المستبدين وسراق الحرية والديمقراطية طوال فترة حكم المستبدين من الظلم والطغيان ضد أبناء سوريا من قبل النظام البعثي . وكذلك نشاهد على شاشات التلفزة في المدن السورية الشباب يرفعون شعار اسقاط النظام ويطالبون برحيل السفاح بشارالاسد. ولكن يجب أن نسال بان هذه الأصوات من الشباب والطلبة وعلماء الدين والأخوان المسلمين والنساء المحجبات وغير المحجبات ، هل يجمعون في النهاية على كلمة واحدة بعد هذا المخاض العسير الذي سيولد منها ديمقراطية فتية وان يحافظوا عليها ويناضلوا جنبا إلى جنب لبناء مجتمع يضمن فيها كافة الحقوق المشروعة لأبناء سوريا بكافة قومياتة ومذاهبه وبناء نظام ديمقراطي تقدمي لكي تكون عبرة لكل الدكتاتوريات في العالم العربي ، ان الاستبداد والظلم يجب أن يزال عن صدور الشعوب والعيش بحياة حرة كريمة بعيدة عن الظلم والعبودية والحروب . ان هذا المشهد الذي نراه اليوم في المدن السورية بحاجة إلى وقفة متأنية لتحليل وقراءة واضحة ودقيقة للاحدات التي تمر بها الانتفاضة الجماهيرية في سوريا، وإلى أين تسير الأمور لاحقا في ظل الإصلاحات التي ينادي بها النظام ويتوعد بتنفيذها وهذا شيْ مستحيل أن يقبل بها المنتفضون في سوريا الثائرة.وهل أن الشباب المتعطشون للحرية والتيارات الاسلامية الأخرى لديهم نفس الروْيا بعد سقوط النظام السوري لبناء نظام ديمقراطي في سوريا. هذه مسالة حساسة ومصرية و يجب على كافة المناضلين التقدميين في سوريا ان يدركوا ويتفحصوا هذه المسائل في كافة جوانبها ومع من يتحالفون افي المستقبل لوضع برنامج خارطة الطريق وضمان عدم عودة الدكتاتورية بألوان أخرى لاتقل عن النظام الحالي في تدميرها للشعب وسلب خيرات بلدهم وزجهم في السجون والمعتقلات . يجب على كافة الأطراف السياسية ان يوحدوا صفوفهم ويضعوا برنامجا للحكومة القادمة لكي يفوتوا الفرصة على اعداء الديمقراطية من الأحزاب المتخلفة والرجعية من الذين يختبئون بين الجماهير الغاضبة لكي يستغلوا هذا الوضع الثوري والبركان الهائج في المدن السورية لصالحهم وإجهاض العملية الديمقراطية الفتية في سوريا ومن الذين يدعمون من قبل الانظمة المتخلفة كايران وحزب الله وغيرهم .على الشباب والبنات والنساء والشيوخ والمثقفين وكافة شرائح المجتمع السوري من العرب والاكراد والمسحيين وكافة المذاهب ان يدركوا ا الواقع بصورة صحيحة لبناء أساسيات النظام الديمقراطي لضمان مستقبل سوريا كي يعيش أبناءها بحرية وأمان ومكافحة الفساد ورفع القدرة الشرائية للمواطنين والحريات الشخصية وحريات الرأي والصحافة لبناء مجتمع ديمقراطي مزدهر كي تكون قدوة لإنقاذ كافة شعوب المنطقة العربية من الدكتاتورية والاستبداد . وفي النهاية المجد والخلود لشهداء شعب سوريا الثائرة وعلى راسهم المناضل الكردي الشهيد مشعل تمو اصبح رمزا للفداء والوفاء في سبيل الحرية والديموقراطية وحرية الشعب الكردي والحصول على حقوقة المشروعة وانها الحكم البعثي الفاشي الاسدي الى الابد.. وبناء مجتمع ديموقراطي تعددي تعم فيها السلام والمساواة لكل ابناء سوريا . الخزي والعار للبعثيين القتلة والى مزبلة التاريخ. .
#كارزان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو
...
-
من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي
...
-
لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
-
بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس
...
-
بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
-
ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
-
إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب
...
-
الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
-
-بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
-
لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|