أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - في المكان ذاته.. وبعد مغادرته..!؟(2 -3 )














المزيد.....

في المكان ذاته.. وبعد مغادرته..!؟(2 -3 )


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


"ومن نكد الدنيا..." (المتنبي)
قال لي:" وافقنا على عملك معنا مع أنك.. شيوعي"!؟. فأجبته: لم أقف متسولاً على أبواببكم بل أنتم مَنْ أتصل بيَ أكثر من مرة لذلك وأضفت:"يا لأسفي إنني الآن ، لست كما ذكرت". وأمام جميع مَنْ كان،معنا، في الغرفة قلت له:" لو كان ذلك تهمة لفخرت بها ، كما فعلت في بداية تطلعاتي و شبابي".آهٍ.. يا إلاهي.. ويا حظي العاثر، وخطأي الذي زجني فيه صدق نواياي،بالترافق مع حاجتي، التي وضعتني معهم ، إنهم لا يقرؤون ، مع أنني كتبت كل شيء لهم في سيرتي. هم يعرفون، فقط ، كيف يتناسلون بكثرة، ويُزورون،و يختلسون، ويربحون، و يتغامزون ويتقولون، ويقومون ويقعدون ويسجدون زوراً وبهتانا.اقترب منيّ مندهشاً ، وقال:" أحقاً أنت من جماعة(.....)!!.قلت،مندهشاً: "كيف ذلك؟. وتراني احلق ذقني يومياً، وهو لم يحلقه لأشهر، ويده ممتلئة ، بينما فارغة يدي، لكن خزائني ممتلئة.. بالكلمات، التي اصنع منها العبارات ، ولا تشغله ، أو يعبأ بها ". همس في أذني ،بحكم معرفتي السابقة معه، متسائلا بحيرةٍ: أحقا أنت من أنصار(...)!!. أجبته:"كيف لي أن أغدو منه ، وهو مدجج الحراسة بالـ ( RBG )، وأنا الأعزل، طوال عمري.. حتى من ظلي". يسبق موكبه، نحو المكان ذاته، صراخ حمايته، وعند ترجله ، من سيارته نصف المدرعة الطويلة والمظللة، تحفه حمايته ، لتحجبه عني وغيري.أراه تارة أخرى، يتجول في إقطاعيته..يتقافز ويلوذ، النساء والرجال ، بعيداً عن دربه.."فظاً غليظ القلب"( قرآن كريم)، عند تعامله..ناري المزاج خلال حديثه.. جلفاً في نظراته.. كم كنت أتمنى على حزبه،أو كتلته، تأهيله أولاً على: "خدمة الرعية ومسايستها باللين ، والترفق بها، دون التأمر عليها"( من وصايا الإمام علي-ع- لعماله)، قبل زجه في منصبه، الذي لم يَرثه، ولن يُورثه.بعد مغادرتي المكان ذاته،بلا ندم أو عودة ، وعند العاشرة ليلاً هاتفني(....) رحبت به ، فأثنى على ما وصفه،بـ" جرأتي وشجاعة موقفي، في اجتماع اليوم صباحاً.."!؟. أجبته: لا.. لست كذلك. وأضفت: لم اقل ،غير وقائع جرت أمامي، وفي مكاني ، وهو ،أيضاً، مكانك ، وقلتها بإخلاص ، ودون خشية أو خوف. قال: لدي ما يُضيف، ويُعزز ما قلته صباحاً. قلت له: لماذا تُعلمني بها ؟. أجاب: لتكتبها وتنشرها!!. أجبته: لا شأن ليَ بما عنده.لكنه راحَ يتحدث، بما لا يليق ذكره. أكدت له ، رفضي القاطع لما أسمعه منه، فلا خصومة شخصية ليّ، مع أي كان، ومهما كان موقعه، وعليه أن يذكرَ ما يُخبرني به ، الآن، لصاحب الشأن أولاً، أو يعلنه ثانياً. قال: لا استطيع..!! . قلت: عليك أن تمتع، بما سبغته عليّ ، ولعله ليس فيّ. وأضفت: استح يا رجل.. فلست من نابشي السير الشخصية ، أو مروجي الفضائح، ولن أكتب،أبداً مرةً، نيابة عن احدِ. ثم أقفلت هاتفي. واستعدتُ، مقطعاً من قصيدة مترجمة، قرأته، وحفظته، قبل أكثر من ثلاثين عاماً:
" لسوف يذكر أحفادنا،
بشعور الخجل المرير،
بعدما يقضون على الدناءة،
ذاك الزمن الغريب،
حين كان، قول الحقيقة البسيطة،
يسمى جرأة وشجاعة." (ايفتشنكو)



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكان ما..زمان ما..!؟(1-3 )
- عن المسرحي الرائد(عزيز الكعبي) والصفحات المضيئة في تاريخ الم ...
- مدير عام...أبي
- تلك المدينة.. الفيصلية / الفصل السادس/
- هادي المهدي:.. إنهم يقتلون..!؟
- المعضلة العراقية.. و-التنازلات المؤلمة-
- قتل الملاك في بابل :.. احتجاج وعرفان.. وملاحظة
- حياة كأنها مزحة.. ملف عن الشاعر الراحل : .. عبد الخالق محمود
- التجلي السياسي للفكر الديني في العراق حالياً
- لا يمكن احتكار الحقيقة وارتهانها لفئة أو جهة، مهما كان حجمها ...
- (قراءات أولى )..للكاتب (جاسم العايف) والذات القارئة في الهوي ...
- السينمائي كاظم الصبر: إنها كارثة كبرى حين تكون لدينا سينما، ...
- حول التصريحات الأخيرة للسيد: أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب ...
- حراك المثقف العراقي الحر.. وقنوطه
- عن يوم:.. الصحفيين العراقيين
- عن كتاب: استقلالية العقل..أم استقالته؟..والباحث الراحل خليل ...
- عما كتبه الناقد والفنان -خالد خضير الصالحي-عن مهرجان المربد ...
- محمد خضير يترأس جلسة الاحتفاء ب- عدن الخاوية- للقاص والروائي ...
- الاحتفاء بالراحلين الباحث(خليل المياح) والكاتب( قاسم علوان) ...
- عن ندوة (مؤسسة السياب) حول - اثر الترجمة في عالمية القصة الق ...


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - في المكان ذاته.. وبعد مغادرته..!؟(2 -3 )