الى روح الريس محد الدمسيري/الى انيس التايك امازيغيا حرا

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 16:56
المحور: الادب والفن
    

اعترافات الريس محمد الدمسيري*
أمام جبل اللقاء ...// الى رفيقي أنيس التايك أمازيغ على خطى صعاليك الفن

في الجبل الوعر
حياتي ارتهنت بالغناء..
سفن نوحية
مخرت عباب الموسيقى
وموج ساقط على الرأس
وعلى النفس فتحت شبابيك
لترى شمسا عارية
في الليل .
...
...
أمرت أيائل في الغفوة ؟..
والماء ..الماء..
يخنق ما أنوي أن أعلن..
الماء غطى فمي
وأمام العينين الآن
سأسبح يا سفنا نوحية
حتى لو تم نبذي .
فيا جبل الوعر
هنا سيكون لقاء .

* * *

في الجبل
سيقودني صمت حاد
يقطع كفي
وبكائي أنة تسمع في البعد
ترددها أحزان راكبة
بغالا..
أو أكتافي الضعيفة ..
وأحزان أخرى آتية
تمشي حفاة ..عراة
وبلا دليل عليها
بلا ملامح ..وبلا أسماء .
هكذا يسحبني الشجا
وسليل الماء على كفي
يسيل على صمت التراب غناء .
...
..
هزت الارض من تحتي
وتناوحت حول الأوتار
سماء .
...
...
هذا الغناء حتفي
وهذا الغناء صلاتي
إذ يكفر في الجرح
ويضيق الصبر
يشمر القهر عن ساعديه
ويطرحني والفقراء مثلي
للأرض ..للتحقير .فهذا الغناء يا ربي
لا يخشى الحاكم
حين يردد موال الناس
فيصيح ببرق الأنواء
إذ ينثر عشقا
يعجل حرقة
ينفض أسمالا
يدق قيودا
...
هذا الغناء رغم السجن
ورغم القهر
بالرب لقاء .




شعر : محمد نور الدين بن خديجة
كتبت بتاريخ 30/11/2001



*الريس الحاج محمد الدمسيري : فنان أمازيغي شهير ..أزداد سنة 1940بجبال قبيلة دمسيرة ...درس القرءان وعلوم الدين بالكتاتيب القروية..تأثر بفطاحل شعراء الروايس " الذين يشبهون ظاهرة فناني التروبادور " الجوالين .ارتبطت أغانيه بقضايا الكادحين والمضطهدين وعانى من أجل أختياره كثيرا عهد الديكتاتورية الحسنية بالمغرب ...توفي في تسعينيات القرن الماضي .يعد من اكبر معالم غناء الروايس الأمازيغي ..وأحد أهم شعراء الفن الامازيغي بالمغرب.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل