إلى المختطف المدني الذهبي/ كطائر من مستحيل تعود

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 21:39
المحور: الادب والفن
    

كطائر من مستحيل تعود...//
الى المختطف المدني الذهبي حيا أو ميتا.
"جاءني كطائر خرج من قفص":من شهادة لاخت المختطف.





كطائر جاءني
فاعتاد الرحيل..
عشك في البال
لازال حنو أم
بسمة أخت ..
ودمع أب ممعن في التراب
بما تبقى من شوق إليك
وللورد في استقبالك
ها قد يسيل.

* * *

كطائر جاءني
للتو من قفص
واستعاد الجناح الطليق
مع الاشجار
التي ماوجت عشقه
على الجبال الشامخات
وعلى أفق من نخيل .

* * *

أي أخي ..
ها قد تركت رسالة حب
ما اكتملت
وردة بين صفحات عمرك
ثم
ذبالة ضوء لازالت تشع
ولو على غبش من الرؤيا
كالمستحيل .

* * *

كطائر ستجيئني
نحن انتظارك
والمسار الذي ابتدأت
في الشوارع
وفي الحقول والمصانع..
نحن دفلى الجنون زاهرة
في الممشى إليك
إكليلا من الزعتر
والعرعر الامازيغي
والقبضات المرفوعة
بالسعف والأشعار
والصوت الممانع .
...
...
أي أخي..
ها قد خرجوا من سراديبهم..
زنازينهم..
ليلهم ..
قبورهم السرية..
وانتشروا ريحا تصارع .
...
...
فاخرج إلينا
ولو نسمة ريح
همسة عصفور
هسهسة ورق على الريح
فاخرج ودافع
دفلى الجنون
إكليل زعتر
وعرعرا أمازيغيا
أخرج شوارع
أخرج..
أخرج ودافع

* * *

كطائر جئتني
فافتح دراعيك بالبرق والمطر
طال السهر ..
يا ليل طل
أو لاتطل
لابد لي أن أسهرك
...
يا ليل قل
من عذبك
إني أرى حلما طويل
قد دق بابي واستراح
عرني السماء
عرني الجناح ..
قد جئتني يا أخي
هذا فراشك والوسائد
والذكريات
أيامك على الحجر المصان
والجداول
...
...
قد جئتني كما عهدتك
عصفور عشق
للتو من قفص يهوى الرحيل .




شعر : محمد نور الدين بن خديجة //مراكش المغرب
19/5/2011
* الذهبي المدني : مناضل يساري اختطف سنة 1986 ...ناضل في صفوف الحركة التلاميدية واعتقل على إثرها .ثم في صفوف الجبهويين ومنظمة إلى الامام .اشتغل بوزارة الداخلية وعين قائدا بتازة ...إلا أن روحه الثورية كشفته في تصديه للمافيا المخزنية بالمنطقة ...تعرض للمضايقات إلى أن استقال من منصبه ليعمل على الإلتحاق بالمحاماة إلى أن اختطف من منزله الذي كان يسكن به لوحده في ماي 1986.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل