أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية














المزيد.....

أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 17:40
المحور: المجتمع المدني
    


تم الاتفاق على أن يكون محور مناقشات رواق ابن خلدون للدراسات الديمقراطية في هذه الدورة هو المستقبل السياسي والاجتماعي بعد ثورة 25 يناير 2011 من خلال الشخصيات التي يتم استضافها والحوار معها.

وفي ندوة حول "أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية" أوضح الدكتور محمد جمعة الباحث بمركز الدراسات السياسية والاسترااتيجية بمؤسسة الأهرام أنه بعد اندلاع موجة الثورات العربية ونجاحها حتى الآن فى تونس ومصر، شهدت الساحة الفلسطينية نشاطًا محمومًا على "الفيس بوك" وغيره من أدوات التواصل الإجتماعى، لعشرات المجموعات الفلسطينية التي تريد تحريك الشباب الفلسطيني أسوة بالشباب العربي، لإحداث التغيير المطلوب فلسطينيًا. وتعددت وتباينت شعارات المجموعات المختلفة، فمنها من دعت إلى إنهاء الاحتلال، أو إنهاء الانقسام، أو إنهاء أوسلو، أو لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، أو للعصيان المدني لإسقاط سلطتي الأمر الواقع في غزة والضفة، أو لتنظيم مسيرات مليونية من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف فى أثناء ذلك بدا أن شعار "إنهاء الانقسام" يستقطب تأييد الغالبية العظمى من أفراد الشعب الفلسطيني، خاصة بعدما خرجت التظاهرات يوم الخامس عشر من مارس 2011 في كل من رام الله وغزة مطالبة بذلك. وعليه فقد أصبح ملف المصالحة الوطنية على رأس جدول الأعمال، بعد أن تحول من مسألة سياسية تهم القوى والقيادات وبعض النخب السياسية فقط إلى قضية شعبية ومجتمعية تهم قطاعات متزايدة من الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه. ومن هنا كانت دعوة إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة فى غزة، لرئيس السلطة محمود عباس لزيارة غزة من أجل تحقيق المصالحة. وهى الدعوة التى استجاب أبو مازن لها عبر إطلاق مبادرة تتضمن استعداده لزيارة غزة، وتشكيل حكومة من المستقلين تكون مهمتها بالأساس إعادة إعمار قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات.

وتساءل هل المصالحة بين حركتى فتح وحماس على الأبواب، أم أنها لاتزال بعيدة المنال فى الوقت الراهن؟ وأكد أن الإجابة على هذا التساؤل تقتضى الإشارة إلى أن ثمة رومانسية في دعوة الشباب الفلسطينى لإنهاء الانقسام، أكثر مما فيها من آليات تسمح بوضع حد له. ومصدر تلك الرومانسية في دعوة هؤلاء الشباب يكمن في الاعتقاد بأن شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" كاف بحد ذاته حتى يصطف الجميع خلفه، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو موقعهم من الانقسام. كما أن هذا الإعتقاد يعود إلى الرغبة الصادقة لهؤلاء الشباب فى استلهام تجربتي النموذجين التونسي والمصري، دون الانتباه لاختلاف هاتين الحالتين عن الحالة الفلسطينية. ففى مصر وتونس لم يكن رحيل النظام موضع خلاف بين الجمهور نفسه، بل كان محل خلاف بين الشعب الموحد في مطالبه لإسقاط النظام وبين نخب اغتصبت السلطة ودافعت عن مصالحها خلال عقود، بقوة الأجهزة الأمنية وبدعم حلفاء خارجيين التقت مصالحهم مع مصالح هذه النخب.

وأختتم د. محمد جمعة مؤكدا أن الانقسام في الحالة الفلسطينية فريد من نوعه إذ لا يوجد لدينا شعب موحد في مواجهة نخب بعينها، بل شعب منقسم على نفسه، جزء منه يدعم السلطة في رام الله، والآخر يدعم السلطة في غزة.. ومن ثم ربما شعار " الشعب يريد إنهاء الإنقسام " كان سيكون كافياً لو أن جماهير "فتح" و"حماس" تشكل نسبة مئوية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. لكنهم ليسوا كذلك. فقد فازت "حماس" و"فتح" بأكثر من 92 % من مقاعد التشريعي فى إنتخابات عام 2006. صحيح أن حجم الفصيلين قد يكون اليوم أقل من السابق، بيد أن هذا لا يعنى أبدا أن هذه النسبة اختلفت كثيرا، ولو أنها اختلفت كثيراً عما كانت عليه لشاهدنا ذلك من خلال صعود لقوة تنظيمات أخرى قديمة أو جديدة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

حسن الشامي
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]




#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدنى والتحول الديمقراطى العربى
- رؤية حول -استراتيجية تحديث مصر-
- دور المرأة المصرية والعمل في المجال العام
- أستعادة الأموال المصرية المهربة من الخارج
- قراءة في مشكلة الأقليات في مصر.. النوبة نموذجا
- مناقشات وتوصيات مهمة لمؤتمر الفلاحين
- مؤتمر -النقابات الفلاحية .. طريقنا لمستقبل أفضل-
- نهائي مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية
- أوضاع المواطنة بعد ربيع الثورات العربية
- تعزيز المواطنة في ظل ربيع الثورات العربية
- دور الشباب في الثورة واصلاح جهاز الشرطة المصرية
- رواق ابن خلدون.. ساحة للحوار الوطني (1995- 2011)
- سعد الدين ابراهيم : توسطت لدى الإدارة الأمريكية لحماية الثوا ...
- قضايا ساخنة بعد ثورة 25 يناير
- نجيب ساويرس : أطالب بدستور جديد والابقاء على المادة الثانية
- الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير .. الخروج من الأزمة
- تطوير التعليم والبحث العلمي فى مصر بعد ثورة 25 يناير
- سعد الدين إبراهيم : أخشى من اختطاف الثورة المصرية
- تقرير لليونسكو يبرز تزايد الضغط على الموارد المائية
- -أثر التفكير العلمي على المشاركة السياسية


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية