أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مايكل سعيد - مذبحة ماسبيرو














المزيد.....

مذبحة ماسبيرو


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 08:54
المحور: المجتمع المدني
    


بداية الغضب المصري كان من الأقباط و يعد الأقباط الشرارة الأولى للثورة بعد أحداث كنيسة العمرانية لأنها المرة الأولى التي لا يهاب فيها مواطن مصري الشرطة و يواجها وجهاً لوجه , وكالمعتاد نرى تعاطف المسلمين مع الشرطة ضد الأقباط , ومن ثم تعاطف الإعلام و إظهار صورة الشرطة المعتدي عليها دون ذكر أي إصابات لأقباط العمرانية و التركيز على إصابات الشرطة و سيارة الأمن المركزي المحطّمة! ولكن بعد عدة ساعات نكتشف أن الشرطة المصرية إرتكبت مجزرة أمام كنيسة العمرانية في الساعات الأولى من الصباح.
يتكرر نفس المشهد بكل تفاصيله اليوم أمام ماسبيرو , من حيث إظهار قوات الجيش المعتدي عليها و مقتل جندي و إصابة آخرون , و يبث الأعلام عن زيادة مصابي الجيش دون الوقوف على الأسباب وكالعادة تجد تعاطف المسلمين مع الجيش لما بثة الإعلام من إجرام الأقباط في حق الجيش المصري! ولكن بعد عدة ساعات نكتشف أن الجيش المصري إرتكب مجزرة أمام ماسبيرو , ونحن اليوم سنتحدث عن مجزرة ماسبيرو.
مشكلة الأقباط في مصر أنهم مواطنون مصريون يعاملون معاملة مختلفة بعيدة تماماً عن كلمة مواطن, فالمواطن إاذا تم الإعتداء عليه لديه حق في القانون وبناءاً عليه يأخذ حقة و يُحاسب المعتدي, أما مع الأقباط فسيكون الوضع مختلف , فحينما تم الإعتداء على الأقباط لم يأخذ القانون مجراه , ففي كل حادث لا تحل المشكلة الأساسية حلاً جذرياً ويتم تلصيمها و تلصيقها وتترك كما هي دون حلّ!
لما يجد الأقباط أمامهم سوى النزول للشارع و الإعتراض لما يحدث لهم من هدم كنائس وحرق منازل و سلب متتلكات وخطف أولاد بنات! وكل هذه لا تعد أكثر من حقوق طبيعية كان المفروض أن تمنحها الدولة قبل أن يطالب بها الأقباط , ولكن لا جديد فالمشاكل قائمة منذ سنين طويلة و التعامل معها بنفس الإسلوب السقيم الذي يزيد الإحتقان, وما على الأقباط سوى النزول للشارع ليقول يارب تدخل و يرفضون ما حدث لهم.
أحادث ماسبيرو لم تحدث مرة واحدة فسبقهامظاهرات و إعتصامات أمام ماسبيرو بعد هدم كنيسة صول بمركز أطفيح بمحافظة حلوان , خرج الأقباط معترضون على هدم الكنيسة بعد تحريض إمام المسجد ضد الكنيسة و أخذ المتعصبين من السلفيين في هدم الكنيسة على مدار 22 ساعة دون تدخل أي جهة أو مسؤل؟
لم تحل المشكلة ولم يقدم الجناة للمحاكمة و إكتفت القوات المسلحة بإعادة بناء الكنيسة فقط , لتصبح المشكلة كما هي دون حل , فإعتصم الأقباط أمام ماسبيرو للتأكد من صدق نوايا المجلس العسكري في إعادة بناء الكنيسة و إكتفوا بهذا المطلب.
تعود الأحداث من جديد وتحرق كنيسة أخرى بإمبابة على خلفية أحداث طائفية ولم يقبض على الجناة الحقيقيين او المحرضين بل تم القبض على مجموعة قليلة جداً من المتسبيين في الأحداث وظل رأس الأفعى خارج منطقة القانون , يتحدثون على الفضائيات وفي المساجد بحرية كاملة , ويرمم المجلس العسكري الكنيسة و ينتهي الأمر على ذلك.
أيام قليلة بعد الاحداث و بعد الهدوء النسبي ثم تحرق وتهدم كنيسة أخرى , إنتظر الأقباط أي قرار من الدولة يحل الموقف دون جدوى , بل خرج محافظ كاذب يزيد الموقف إشتعالاً و يبرأ المعتدين , وما على الأقباط سوى النزول أمام مسبيروا و أعلنوا الإعتصام حتى تحقيق مطالبهم المشروعة و أخذ أقل حقوقهم , لم تستمع أي جهة لتلك المطالب وكان همهم الأوحد هو فتح الطريق , فقامت الشرطة العسكرية بحركة غدر و هجوم بدون أي مقدمات و سحل أحد الأقباط في وسط الشارع لترهيب الأخرين , ولم تحل المشاكل و إزداد الموقف سوءاً, وقام الأقباط بعد فض إعتصامهم بالقوة بعمل مظاهرات أخرى يوم 9 أكتوبر 2011 .
أحداث 9 أكتوبر ماهي إلا مظاهرة سلمية للمطالبة بالحقوق المسلوبة, ولكن حدث ما حدث يوم 28 يناير , من دهس للمتظاهرين بالسيارت المصفحة وظهور الإعلام الكاذب يوم 28 يناير و التركيز على مجموعة من المتظاهرين يحرقون سيارة أمن المركزي , ويتحول الإعلام الإخباري إلى برنامج تلفزيونى يتلقى المكالمات المؤيدة للنظام و الرافضة للمظاهرات , وها ما حدث يوم 9 إكتوبر مممع مممتزاهري ماسبيرو , إعلان مقتل جندي مصري وحرق مدرعة للجيش و بعض الإصابات , في نفس الوقت التي تنشر فيه الفضائيات الأخرى مدرعات تدهس المتظاهرين ومجزرة حقيقة و أكثر من 39 قتيل في صفوف المتظاهرين و 140 مصاب و الأعداد في تزايد مستمر!
لا جديد ولا تقدم لخطوة واحدة بل تراجع مخزي للدولة المصرية سيدخلها في مُسائلات دولية لخرقها أقل الحقوق الموقعة عليها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا توجد فتنة طائفية بمصر
- السلفيين هم الورقة الأخيرة في يد النظام البائد
- الإخوان و السلفيين و لهجة التهديد و البلطجة
- جماعة طظ في مصر تُهدِد المجلس العسكري!
- هدم الكنائس في ظل الشريعة الإسلامية
- جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر 2011 وعواقبها
- السلفيون وضياع الثورة
- السلفيون وخراب مصر و نكسة الثورة
- المرأة في الإسلام ممنوعة من تعلم الكتابة!
- صعاليق الدولة الدينية
- السلفيون يشعلون الحرب بين مصر و إسرائيل
- لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟
- مليونية في حُب مِصر
- تحريف القرآن و الإختلافات وصلت حد الإقتتال
- -أبو إسلام- و التحريض العلني على قتل الأقباط
- بهلول الفشار ملك الفشر و الكذب اللى ملوش مثيل
- لا ليهم في الدين و السياسة ولا البطيخ!
- مقاطعة أم قتل؟
- حافظ سلامه الخارج من القبر !
- لماذا نظلم السلفيين؟


المزيد.....




- بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن -غدا- إذا أفرجت حماس عن ا ...
- اعتقال رجل هدد بسكينه مراهقين يصطادان السمك.. شاهد ما حدث خل ...
- -منطقة منكوبة-.. نازحون في مخيم الركبان بسوريا يناشدون الأمم ...
- شاهد:-حان الوقت للإطاحة بالديكتاتور!-.. عائلات الأسرى الإسرا ...
- غضب أهالي الأسرى والجنود الإسرائيليين يتصاعد ضد حكومة نتنياه ...
- الإمارات ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح عضوية دولة فلسطين
- السعودية.. بيان من الداخلية بشأن إعدام مواطنين سوريين والكشف ...
- السفير ماجد عبدالفتاح: وساطة مصر لوقف إطلاق النار في غزة تحظ ...
- إندونيسيا تدعم حصول فلسطين على حقوق خاصة من الأمم المتحدة
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومتنا تخلت عن أبنائنا وتركتهم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مايكل سعيد - مذبحة ماسبيرو