أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وميض خليل القصاب - كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟















المزيد.....

كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 13:26
المحور: حقوق الانسان
    


قررت من مدة أن لا أكتب شيء حول مايجري في العراق والسبب هو أن الكتابه أو الترويج لمشكله الهدف منها توعية أبناء بلدك وتوحيد صفوفهم ,ولكن الحقيقه أن الفئه القادره على قرائه أو مشاهده مايبثه الناشطين من انتهاكات للحقوق الانسان وفساد اداري في العراق لايزيدون عن نخبه مثقفه , مجموعه من الفنانين والشيوعين واصحاب الفكر الوطني وشباب وجد حقوقه يتم اختزالها بأسم العرف والشرع والأغلبيه ...القسم الأكبر من العراقيين لن يسمعوا ما أقول وان سمعوه لن يفقهوه ..لسبب بسيط أن اي مقهوم من مفاهيم حقوق الانسان لن تصل لهم , فمفهومهم عن الديمقراطيه أنها ان تنتخب وحظهم ان كل المرشحين حراميه ...وان الفساد الاداري كان ومستمر ولن يتوقف بأختلاف العصور والاشخاص ولكنهم يريدون بأجماع ان يحصلوا على قسمهم العادل من الكعكعه ,,,شويه ماء نظيف ,كهرباء , تعين أو راتب حكومي ,ايفاد أو رخصه للحج على حساب الحكومه , وباقي مشاكلهم المؤطره بشكل شخصي ....ومشاكلهم أن الجالس في سده الحكم أما أن يكون طاغيه فاسد هو واحزابه أو وطني يريد أن يعمل ويعطله زمره من ايتام طاغيه سابق ,,ويجمع الجميع على أن الحكومه عميله لقوى خارجيه ويختلفون في تفسير الجهه
ليس هو خطاء المواطن ,,فواجب السياسي والناشط والمثقف ان لايكتفي بالفيس بوك والانترنيت وينزل للمقهاوي والساحات ومساطر العمال ويبشر بالعداله الاجتماعيه وحقوق الانسان ,ان ينشر عملائه كمدرسين واطباء ورجال دين وطلبه ونجارين وممرضات وقابلات ومدرسات ...أن يجند الاخرين ...لو عدنا للتجربه الشيوعيه في العراق لوجدنا أن قاده الحزب لم يكونوا خريجي جامعات كبرى ولكن ناس عاديه تاجر ,صاحب محل ,ضابط ,مدرس وتدرجوا في العمل الحزبي وثقفوا انفسهم بالقرائه ,,,كان احد اصدقائي وهو شيوعي قديم سباك وقد انظم للحزب الشيوعي العراقي في الستينات وتعرفت عليه في 2003 وهو جار لصيدليتي في حاره عراقيه صغيره فكثيرا ماجلسنا لاراه يبشر بشكل غير مباشر بمفاهيم حزبه ...البعثيين خرجوا من حضن الطلبه والجيش وانتشروا بين صغار المعلمين والرتب الصغيره ...وكان لهم في جامعه الموصل فرع قوي في اقسام العلوم السياسيه خصوصا بعدما غاب الشيوعين عن سده الحكم
الأسلاميين انتشروا في الجوامع والحسينيات ,واستغلوا الفتره الدينيه من حياة صدام في التسعينات ليبشروا ,فكانت محاضرات الصدر الثاني تتنافس في سوق الكاسيت مع محاضرات شيوخ التيار السلفي والوهابي المهربه من السعوديه الى الفلوجه ,, وان كانت المخابرات تقمع الاثنين لو زادا عن حدهما فلم يمنعهم من مجال عمل مباشر على الطبقات السفلى والعليا
المثقف اليوم والناشط لايستطيع ان يقوم بمايقوم به السابقون بسبب الجانب الامني , فتبقى دور المنظمات الثقافيه والانسانيه لتوفر له فرصه المشاركه بالفعاليات الثقافيه والأنسانيه ليتحرك بحريه أكبر ,كما أن المؤسسات الاعلاميه بوابه مهمه لوتبنت الاصوات الحره الشابه ومنحتها حريه الكلام ,,
المشكله في المنظمات أنفسها ,المنظمات بعد 10 أعوام من العمل لاتزال تفتقر للنشاط والابداع , لاتزال بوابه تريد أستقطاب أي متطوع وتستسهل العمل المستتر بالدين والحكومه ,ولاتزال تعمل ضمن شبكه علاقات محليه وعائليه ,,وتبقى تحاول ان تبهر الممول الاجنبي لان الممول الحكومي مخصص لمنظمات الحكومه والدوله واقاربهم ...المشكله ان المنظمه العراقيه تؤدي عمل يفوق مستوى اداء الممول ومنظماته وتقاريرها وصورها وفعاليتها هي مصدر دخله من التمويل الاصلي من منح الدول الغربية والمؤسسات التي تسعى للحصول على استقطاع ضريبي ,وعليه الطرف العراقي قوي بدون أن يعلم وهو يريد ان يبهر الطرف الأضعف المحتاج له ,لكنه يجد نفسه مجبر أن يعمل بشروطه ,وبالتالي يستسهل العمل ويخرج العمل مرقع فيرضى الممول ويرتاح المنظم ,,وتبقى الفئه المستهدفه مهمشه
لايوجد فرصه للشباب للعمل السياسي والتنظيمي سوى النت ,وعليه لابد للمنظمات ان تدخل للعبه وتصبح عامل محرك للتغير ,توفر لهم فرصه المشاريع التي تتيح لهم فرصه التواصل مع العامه وتغير فكرها أو تجنيدها لصالح الحريات
لابد على المثقف والناشط من العوده لنظام العمل الحزبي التراتبي السري ولابد من اعاده استعمال نسق العمل السياسي المنظم في ظل هيمنه لقوى ظلاميه راديكليه تعمي العامه وتكمم افواه النخبه
ولاننسى ان الكتابه والترويج هي هدف لتعريف المجتمع الدولي بالوضع في العراق ليشكل ضغطا ويوفر حمايه للافراد والناشطين فتخشى القوى الظلاميه ان تغتالهم غيله وعدوان ,ولكن الحقيقه ان الصوت العراقي اخرس وغير مسموع ,لو دخلت اروقه اي منظمه دوليه غربيه اليوم سترى العراق في اخر قائمه الاهتمامات ,الاولويه لاسقاط النظام السوري والعمل على احياء ليبيا وتمويل سياسي الانترنيت في مصر ,,دعم منظمات الحريات اليمنيه ,طبعا للفلسطينين حصه روتينيه للعمل ضمن التطبيع او الترويج للعنف الاسرائيلي حسب اجنده الدوله المموله , مجاعه الصومال والمغرب ومنظمات حقوق الانسان فيه وفي تونس التي صارت مزار منظمات التعبير عن الرأي
والمصيبه ان الصوت العراقي اخرس لايتكلم لانهم اولا لايريدون ان يصغوا فالموضوع العراقي قديم ومكرر والاعلام يريد ان ينسى حرب العراق التي يربطوها بعقولهم بالازمه الاقتصاديه رغم ان الحرب منعشه للازمه لا العكس ..وتصور الغرب ان المشكله العراقيه مشكله محليه لا صراع دولي كسوريا والبحرين واليمن , رغم ان الحقيقه ان مقدرات الاستراتيجيه المقبله تبقى مصيرها محكوم بالعراق ,عليه لابد للناشطين من لسان حال يعبر ويجبر الغربي ان يسمع ضمن محاولته لتحويل الاانتباه فقط لسوريا وتجاهل الربيع العربي في باقي العالم
لابد ان نتعامل معهم كقوة مؤثرة ونتوقف عن النظر لهم كمخلصين ولكن كاحد وسائلنا لمحاربه القوى الظلاميه ...وعليه لابد للناشطين في الداخل ان يخلقوا جبهه موحده مع الخارج مع احتساب ان العراقيين في الخارج اغلبهم مؤيدين لمايجري في العراق ومعجبين بالاداء المميز لممثليهم السياسين ,وان مفهومهم للعنصريه والطائفيه اعمق منه في العراق ولكن التعميم لايلغى وجود النخبه وعليه لابد للنخبه في الداخل والخارج توحيد الصف في عمل سياسي منظم يستلهم روح العمل السياسي للاحزاب العراقيه الوطنيه في نصف الاول من القرن الماضي
اما ان نبقى نكتب ونروج ونخلق صفحات فنحن نضغط ونستهلك المجال البسيط للحريه التي يستغلها الشباب وهي النت وسوف نولد لديهم حاله لامباله وقرف وملل ,تؤدي لاعراضهم عنا جميعا وعدم اكتراث حتى النخبه بماتقوم به النخبه
أن العمليه المطروحه اعلاه طويله وصعبه وغير سهله وقد تحتاج لجهد كبير ليتم تحريكها مع حاجه واعيه لدراستها وفهمها ,لكن التغير للافضل يحتاج بناء قدرات وخروج عن قوالب وتكريس جهد حقيقي ,والمميز ان العمليه في اطر تاريخنا الحديث قد كان لها تكرار كبير وبوادر نجاح قويه رغم صراعها القوي مع قوى الهيمنه والاستبداد
التغير لايأتي من قصيده او مقال أو فديو او دعوه للمشاركه بمظاهره ,التغير عمل طويل الامد ولكل دوله خصوصيتها ولكل شعب احتياجاته ولكل صراع سياسي لاعبيه ,لابد ان نفهم.. نوحد صفوفنا ونتفق على هدف مشترك ونعمل معا للدعم والترويج والتوعيه لنبني قاعده للتغير ..أو أن نصمت



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع العراق يكيل بمكيالين للمظاهرات
- الموت والظلم وكاتم الصوت
- تعقيب حول مقابله السيدة وزير الدولة لشؤون المرأة في العراق ع ...
- الديمقراطية والطائفيه
- ليبيا لن تكون العراق
- الهازل في برلمان المهازل
- وبحبك ياحمار ....
- فرسان الهيكل ومذبحه النرويج
- رسالة الى أمة التنكيل بالنساء
- الى الحريصين على وحده العراق ؟
- رد حول الهجمه ضد تصريحات رئيس مجلس النواب
- أيام البطة
- مالحل من أجل الأصلاح بعد ال 100 يوم ؟
- هناء ادور ..عندما تصبح النساء جبلا
- عصر البلطجيه وطوائف الكره
- قصه عراقيه واقعيه 7 عراقي الخارج
- دعوة للمساعده في إطلاق سراح ناشطين تم إعتقالهم
- ثورة العرب الجنسيه
- الى المالكي هذا ماقدمه العراقيين للوطن
- ثوره عراقية سلميه


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وميض خليل القصاب - كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟