الموت والظلم وكاتم الصوت

وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 21:57
المحور: المجتمع المدني
    

الى أصدقائي الأبطال في العراق ,الى كل عراقي شريف ومبدع وأديب واعلامي وناشط , الى كل من تبنى البلدان على أكتافهم وتقوم الأمم على أساسهم ,لاتخرجوا ..لاتتظاهروا ...لا تفكروا ...أو تشتكوا ...,كونوا ناشطين في قضايا البيئه ,مكافحه ا لتسول ,,الخ من أي موضوع لايزعج الساده الأرهابين ,ممن قراروا أن يستوطنوا بلدنا ,وكأن أمريكا جائت وضحت بشبابها لتحررنا من دكتاتور من أجل عيونهم ,فخرجوا علينا ,يوم يقطعون الرؤوس ,يفجرون دور العباده ,يحرقون النفط ,الكهرباء ,ويقتلون الاطباء والمهندسيين والأعلامين ,,,لا أعرف ماهي مشكلتهم أو قضيتهم ؟أنا متطوع شخصيا أن يقتلوني لو قرروا بعدها الاعتزال ..لكنهم موجودين , وكل افعالهم تدعم من هم يرهبونا لتخريبهم ,,سبحان الله
صديقه عربيه تقول لي سيأتي يوم تبكون على صدام ..أجبتها عندها ربما تبكين أنت على المخلوع والمنفي والمختفي من زعمائنا الأشاوس ,,ماسبب حبنا للدكتاتوريه على الأخرين رغم أننا نحاربها ؟ الكل يحب صدام ويحن لأيامه , والكل يريد أن يتغير الوضع في بلدانهم , وأنا لا أفهم ما المطلوب من عند العراقيين بالضبط ؟
صدام كان حاكما ظالما , وبلده كان يسير بالعصا ,صحيح لم نكن نرمي الزباله في الشارع لاننا كنا نخاف ان نرميها , ومهما كان له من قصص وجوانب وصولا الى اعدامه وصفة الشهاده التي لصقت به وشرعنتها مشايخ عربيه وحرمت بنفس الوقت اعتبار محمد بو عزيز التونسي شهيد لانه احرق نفسه
صدام مضى بقى هو وعائلته في الحكم 30 عام ,ومضى لان المنطقي أن الناس لاتبقى طول العمر حكام , حتى الملك له رئيس حكومه يتبدل ,أليزبث لاتحكم انكلترا لكن البيت رقم 10 في داوننك ستريت يفعل , لما نحن لابد أن يكون حاكمنا لصقه ويورث لأبنه حتى تكون أمورنا جيده ؟؟ ولاتحلوالدنيا لنا الا لو كانوا جزارين
تقولون التغير في العراق صار محفزا من امريكا وجائت دمرت العراق ,,,صحيح العراق تدمر وامريكا خربت الدنيا وصدام مضى وانتهينا ,لم لابد أن نبقى نبجل ونعلل ونبكي على ماحدث , نبقى نبرر لأرهاب عمله بسبب فشل واحتلال ,نبرر لتخريب وبلطجه بأسم التحرير ,,بعد 10 اعوام كل رصاصه او كلمه نقولها لنبرر لصدام و وللمقاومه أو أي شيء أخر هي رصاصه في مسدس القوى التي تحتل العراق في الحقيقه وعلى أرض الواقع ومبرر لمافيات الدين والسياسه لغسل عقول الاغلبيه الموجهه بزعيق رجال الدين من مدعي التدين والمحافظيين الجدد على قيم المجتمع بما يتماشى ونزواتهم واهاوئهم ,نحن نمنح الواجهه للمجرمين الحقيقين , نعطيهم التبرير ليكونوا موجودين ,لتفعيل قانون يمنع التدوين واخر يمنع الاعلام واخر يعدينا لعهد أبو جهل ,واخر يبرر الاعتقال ..الخ
اليوم قتلوا هادي المهدي وانا لا أعرف الرجل سوى من بعض تعليقاته على الفيس بوك , رجل صدى وجع محبيه يؤلم , والسبب مجهول , الرجل اعلامي واعتقل وينظم مظاهرات ,ولكن لانعرف من قتله ,,والدوله علقتها على شماعه الارهاب ,,,ستقولون مفضوحه ,,سأقول ستمر على الكثيرين ممن يريدون ان يتصورا ان هناك جماعه صداميه مرتبطه بالبعث ( نفس البعث المحتمي بسوريا البعث اليوم والتي تحارب حكومتنا لبقائها ) , ومرتبطه بدول عربيه معينه تتعارض بالفكر العقائدي عن دول الجوار الكبرى المحافظة ,وندخل من باب ونطلع من شباك ونتبادل شعارات انت جئت على دبابه امريكا وانت متعصب وانت طائفي وانت عميل وانت شمولي وبعثي وتكفيري وناصبي ورافضي وكوميدي وهزلي ومحشش وحديقه ومخرف ومفيس ..الخ ,ثم نخرج ويخرجون ونهلل بالصور ويهللون بالرعاع ,والفساد مستمر والارهاب اعمى ويقتل الخيرين من ابنائنا فيقل عدد الطيبين ويزداد عدد الرعاع
لاتخرجوا لان خروجوكم لايغير شيء ,فخطابنا مستمر وتخلفنا مستمر ,لانملك جهه سياسيه وطنيه واضحه ببرنامج واضح وكأن ارض الرافدين عقمت فماعادت تلد سياسين , لانملك مانديلا أو غاندي أو حتى شخصيه نجمع بأغلبيه على توازنها , ففلان جيد ولكنه علماني ,غير مسلم , بعثي ,ِشيوعي ,كان عسكريا,كان مدنيا , كان في الخارج ,لايملك خبره الخارج لبقائه في الداخل , أمراة ,,,,,,,,الخ من مبرراتنا الغبيه
مشكلتنا أن حركتنا السياسيه غير ناضجه , وقوانا صغيره ومفضوحه والمجتمع الدولي مغلق عينيه على مايجري لان النفط العراقي رخيص والسوق مفتوحه والغنائم الاخرى متوافره,نحن بحاجه ان نجلس ونقيم ونقرر كيف نعمل ونحمي انفسنا ؟
لاتخرجوا لانهم ينون ان يقتلوكم جميعا , لاتخرجوا ودعوا دماء الشهداء تنشف في حر الشمس ,فلدينا أرهاب غبي ومسلحين اغبى وجمهور اطرش واعمى وسياسين مصاصي دماء ولطامي جنائز
لاتخرجوا ودعونا نبكي على صدام ,,فقد كان يظلمنا بحنان الاب ويسوقنا للحرب بعطف الراعي على الغنم ويجوعنا ليشبع الاخرين ,,,لاتخرجوا ,,,فالله سيدخلنا الجنه بلا شفاعه وهناك حياة بعد الموت لامحاله ,,,فليس من الصدفه ان يكون قدر كومه من البشر ان يعيشوا كالموتى ويموتون لتحرقهم النار ,,,لاتخرجوا وقلوا نصحنا جبان ,,,فكاتم الصوت لايعرف هويه ويعشق التعشيش في رؤوس وقلوب الشرفاء والحكماء

#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات