أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السيد مليك - المدمر تعيد ذكريات طما مع الفتنه














المزيد.....

المدمر تعيد ذكريات طما مع الفتنه


عبد السيد مليك

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 08:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طما وهي من اقدم المدن المصريه وكلمه طما
مشتق من الأصل الهيروغليفي (حت-طمت) وهي تقع اقصى شمال محافظه سوهاج وهى ثانى اكبر مركز علي مستوى الجمهوريه من حيث عدد القري التابعه له بعد مركز مغاغه بمحافظه المنيا حيث
يصل عدد القري التابعه له ٣٦ قريه وتقع طما علي مساحه ١٢٣٠ كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي ٤٥٠,٠٠٠ نسمه ومن مدينه طما العديد الشخصيات العامه في شتى المجالات الفن والرياضه والسياسه ومن اشهر الشخصيات هوالراحل الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر السابق والذي كانت تربطه علاقه حميمه بي نيافه الانبا فام اسقف طما وتوابعها
طما وزكرياتها العصيبه
بدات السنه الفتنه تثنى حميميه ابنائها من المسيحين والمسلمين لاول مرة في ٥ اكتوبر ١٩٩٢ عندما نشبت مشاجرة بين مسيحي ومسلم اودت بحياة الثانى الامر الذى استاء منه الجميع مسلمين ومسيحين . وقام حكماء الفريقين بعمل جلسه صلح واعتبرها الجميع انها حاله من حالات الثار العاديه كعادة اهل الصعيد.
إلا ان هذا الحدث كبذرة القيت وجدت الارض الخصبه لدي صناع الفتنه وتجار الموت لينزعو فتيل الفتنه ويسلبو اهل المدينه هدؤهم وقوة ترابطهم مسيحين ومسلمين. فعند عرض الاحداث السابقه علي الدكتور جلال الدين ابو الدهب وهو من ابناء المدينه والذي كان يشغل وقتها منصب وزير التموين والتجارة الداخليه , وعلي الرغم انه شخصيه مسالمه وعائله فوق مستوى الطائفيه الا ان رجاحه العقل والفطنه لم تتملكه في هذا الموقف وربما عن عدم وعي بطبيعه اهل الصعيد عندما يبلورو بعض كلماته الحادة الي رد فعل عملي وخاصه انه يمثل لابناء مدينته رمز سياسي بالاضافه انه كان عضو المجلس عن طريق الحزب الحاكم عن نفس الدائرة انا ذاك . وبالفعل التقي عدد كبير من صغار النفوس فى احد منازل اقرباء الوزير للترتيب لهذا الحدث بالاتفاق مع الاجهزه الامنيه. كما اعتبر اهل المدينه مسيحين ومسلمين ان هذا الذي اضاف اقطاب الفتنه في منزله هو المحرض الرئيسى والذى تولي بنفسه متابعه حرق كنيسه الشهيد مارجرجس وقد قام هذا الشخص فيما بعد بالاعتذار للاقباط عندما شعر انه في حاجه الي اصوات الاقباط اثناء ترشحه لبرلمان مجلس الشعب وعلي الرغم ان الكثير قبل بهذا الاعتذار من منطلق مرغما اخاك لابطل الا ان ارادة السماء لم تشاء له بتقلد هذا المنصب. هذا عن مافي ذاكرة اهل طما والاقباط على وجهه الخصوص من تاريخ الفتن الطائفيه.
وهنا ياتى السؤال: هل ماجري الاثنين الماضي ٣ اكتوبر ٢٠١١ في قريه المدمر (هي إحدى اكبر القري التابعه لمدينه طما من حيث المساحه وهي كلمه مشتقه من كلمه دامير اشارة الي المكان العالي المرتفع الذي كان يحفظ فيه الفلاحين محصيلهم الزراعيه اثناء فيضان النيل) هو امتداد لجرح قدم وكابوس عاشه اهل المدينه مسيحين ومسلمين تنساة الطرفين حبأ في العيش بسلام وعودة التأخي بينهم.
ام ان هذا نوع من حالات الانفلات الامنى الذي دفع بمجموعه من الشباب اكثر من مائه فرد من ابناء القريه والقري المجاورة ليروعو امن الهادئين ومعه امن بلاد باكملها لاتعرف هذا النوع من تيار العنف وان كنت اؤكد ان طما اول من لايقبل بهذا الامر هم اباء وامهات هؤلاء الصبيه ولن يسمحوا لهم بزعزعه الود والمحبه المترسخه بين الطرفين.
ام ان هذا هي صورة الديمقراطيه السلفيه الجديدة فلم يغفلني ابدا نبره التشدد عندما قمت بالاتصال بي احدهم من داخل القريه واخذ يكرر كلام كا ان هذا المكان هو بيت مملوك لمسيحي يدعي انور شنودة ويعمل نجار بالقريه وانه لاتوجد تراخيص وهذا اثار حفيظه المسلمين والقريه اصلا فيها كنيسه وان نسبه المسيحين فقط ٣٠% لم اود ان اقطعه الي انهي وعندها كان سؤالي من اقامكم لتكونو جهه تنفيذيه او حتى جهه رقابيه؟ ماشئنك ان القريه بها كنيسه او اكثر ؟ الم تعلم ان ماقمتم به هو جريمه تعدى علي حق الاخرين يعاقب عليها القانون؟
وعلي الرغم انى متاكد من عكس ماروى وهذا ما اكدة لي جناب القمص ويصا حبيب راعي كنيسه الملاك ميخائيل بساحل طما ووكيل مطرانيه طما التابعه لها كنيسه السيدة العذراء بالمدمر والذي اكد لي انها كنيسه تقام فيها الصلاة من ١٢ عام وان ماحدث مجموعه من الشباب قاموا برشق الكنيسه بالحجارة ولكن الامن تدخل علي الفور وفرقهم كما اكد علي استمرار المصلين في اداء شعائرهم.
زمان في طما كان الولد المسيحي بيحمي البنت المسلمه في الشارع او العكس اي ان الولد المسلم بيحمي البنت المسيحيه فقط لانها بنت حتتو وزمان كمان كانو المسلمين والمسيحين بيبنو الكنيسه مع بعض وبرضو بيبنو المسجد مع بعض . فهل لازال هناك كبار حكماء يستطيعو ان يحافظو علي امن طما وقرها بكل ابناءها من المسيحين والمسلمين ام يلزمنا لعيش ايام زمان ان نعيد الزمان؟
وان لم اتمكن بالاتصال بالسيد مامور قسم شرطه طما لكن لا يفوتنى ان اشكر فيه سرعه التواجد في مسرح الحدث وعوده الهدؤء واعادة ممارسه الشعائر للمصلين في كنيستهم



#عبد_السيد_مليك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوله القبطيه بين الحلم والخيال
- مصر قبل وبعد الثورة
- الاقباط سلبين بالاكراة
- مات البروفيسور بن لادن
- الهجوم بالبيض


المزيد.....




- بحضور أربعين رئيس دولة وحكومة... إعادة افتتاح كاتدرائية في ب ...
- ترامب وزيلينسكي في ضيافة ماكرون قبيل إعادة افتتاح كاتدرائية ...
- عراقجي: إجتماع بغداد رسالة لدعم سوريا في مكافحة الجماعات الت ...
- كاتدرائية نوتردام في مهب رياح التاريخ
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. عمق أدبي وفني يكاد يضاهي الأهمي ...
- عراقجي: اكدنا على دعم سوريا ضد الجماعات التكفيرية المدعومة م ...
- مسيحيو الشرق.. عودة إلى العراق
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- فرنسا: إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام.. أمل بين الرماد
- مباشر - كاتدرائية نوتردام في باريس: تابعوا مراسم إعادة الافت ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السيد مليك - المدمر تعيد ذكريات طما مع الفتنه