أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح علي - احداث آب في ذكراها ال20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الداخلية والدولية (6)















المزيد.....

احداث آب في ذكراها ال20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الداخلية والدولية (6)


فلاح علي

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 15:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سأتناول في هذه الحلقة مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي هو احد التداعيات الدولية لانهيار الاتحاد السوفياتي . انه مشرع توسعي وهيمنة امريكية على المنطقة لغرض التحكم بمصائرها ولفتح أسواقها أمام شركاتها وشركات الدول الأطلسية وإعادة ترتيب خارطتها وفق نظرية ( الفوضى البنائه). بلا شك ان حرب الخليج الثانية وفرت فرصة ذهبيه للولايات المتحدة الامريكية في تواجد قواتها وقوات حلف الناتو وأساطيلهم في منطقة الخليج العربي . مع تفكك وإنهيار الأتحاد السوفياتي,حيث مكنت تلك التطورات الولايات المتحدة الأمريكية من فرض هيمنتها على العالم في ظل نظام القطب الواحد وبهذا تأثرت السياسة الدولية بالوجهه الأمريكية وكانت هذه بداية لتنفيذ مشاريعها التوسعية في العالم ومنها مشروع الشرق الاوسط الكبير .

الشرق الاوسط الكبير مشروع توسعي امريكي :

ان مشروع الشرق الأوسط الكبير بلا شك يجري تصميمه بمواصفات أمريكية وإسرائيلية وقد يفرض على المنطقة خاصة بعد إحتلال افغانسان و العراق, وهذا يتوقف على طبيعة المتغيرات في المنطقة والعالم .باحتلال هذين البلدين مع تواجدها العسكري الكثيف ووحدات من قوات الناتو في المنطقة , والهيمنة على السياسة الدولية يساعدها هذا على اعادة صياغة ترتيب خارطة المنطقة إنطلاقاَ من المتغيرات الجديدة وتغيير موازين القوى بما يخدم المصالح الأمريكية والاطلسية والصهيونية في المنطقة (( أن الواقع القائم بأبعاده العربية والأقليمية والدولية ربما يشكل حالياَ فرصة ملائمة لرسم الخريطة الجديدة والأسوأ من خريطة سايكس – بيكو . وأن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن حل أزماتها الأقتصادية ونجاحها في أمركة العالم وصراعها الأقتصادي مع أوربا واليابان , يتطلب إقامة النظام الأقليمي الجديد امتداداً لمصالحها وضماناَ لمخططاتها والسيطرة المطلقة على النفط ومنابعه وممراته وأسواقه وأسعاره لأعادة النمو والتطور للأقتصاد الأمريكي ))( [1] ).. ويبدوا وعلى ضوء ما تقدم أن مشروع الشرق الأوسط الكبير ربما إقترب أكثر لتحويله من إمكانية إلى واقع من خلال تهيأة الظروف العربية والأقليمية والدولية له . لا سيما وأن الانظمة الحاكمة في المنطقة العربية تنظر للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بالحاكم المطلق الصلاحيات السياسية والعسكرية والأقتصادية والدبلوماسية والقانونية , والقادر على حل الأزمات بدل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن . لهذا ليس مستغرباَ عندما نجد هذه النخب الحاكمة في بلدانها تتسابق على إداء أعمال أو أدوار إنفرادية تضر بالمصالح المشتركة للنظام العربي فنجدها تتسابق لفتح وبسط أراضيها ومياهها الأقليمية لخدمة الأغراض العسكرية للقوات الأمريكية وحلف الناتو اوان بعض الحركات السياسية ترهن بلدها للولايات المتحدة الامريكية مقابل تمكينها من الوصول الى السلطة.وتتزاحم بعض الأنظمة في إقامة علاقات منفردة مع إسرائيل هذا مؤشر لضعف النظام العربي وضعف دور الجامعة العربية إن السلام العادل مطلوب بين العرب وإسرائيل وهو البديل عن دق طبول الحرب . ولكن ليس بهذه الطريقه وإنما من خلال وحدة الموقف العربي وتقوية المؤسسات الأقليمية مثل إقامة السوق العربية المشتركة وإحياء جامعة الدول العربية ومؤسساتها , بدون موقف عربي موحد وضاغط لايمكن تحقيق السلام العادل في المنطقة وإنسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ولكن ما يتأكد الآن أن السياسة الأمريكية تؤثر في عرقلة أي توجه للبلدان العربية لتطوير مؤسساتهم الأمنية والأقتصادية وتحقيق التعاون المشترك هذا إضافة للخلافات والصراعات السياسية العربية العربية التي تضعف أي تعاون وتنسيق مشترك. بأنتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي ترك تأثيراَ كبيراَ في الشرق الأوسط ويظهر ذلك جلياَ على المستوى الأستراتيجي فأختل التوازن بعد حرب الخليج الثانية في المنطقة .(( إنعكس هذا التحول الأساسي للبيئه العسكرية في شرعية وجود عسكري أمريكي دائم في منطقة الخليج وما صاحبه من تأكيد لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية الأقتصادي والسياسي وإنزال المصالح السوفياتية (ومن ثم الروسية) إلى مرتبة أدنى والأنقسامات العميقة وسط الدول العربية)) ([2] ). ويلاحظ من خلال النظر لهذه الخارطة الجديدة في ظل الهيمنة الامريكية التي تسعى للأحتفاظ بالتفوق الاستراتيجي ليس فقط في المنطقة وانما على الصعيد العالمي . (( وكما صرح وزير الدفاع الأمريكي وليم كوهين في تقريره الذي قدمه إلى الرئيس والكونغرس في عام1997 نحن لا نريد الصراع نداَ لند , بل نريد امتلاك إمكانيات تضمن لنا التفوق الحاسم . إننا نعيش عصر الأمكانات الأستراتيجية .. وبدون مثل هذا التفوق ستكون قدرتنا على تحقيق السيادة العالميةموضع شك ))([3] ) . في النظرلهذا التصريح نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها الخارجية لقد أعطت أولوية للقوة في تنفيذ مشاريعها التوسعية في العالم ومنها مشروع الشرق الأوسط الكبير ,الذي هو مشروع توسعي وهيمنة أطلسية على المنطقة بلا شك لأهمية المنطقة . ويبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في تنفيذ مشروعها الشرق الأوسط الكبير وبخطوات سياسية وإقتصادية بعد أن مارست القوة العسكرية في إفغانستان والعراق واحتلاهما وتدعم إسرائيل في عدوانيتها وحملاتها العسكرية على الشعب اللبناني والفلسطيني . وقد ظهر في الفترة الأخيره مصطلح (( الشرق الأوسط الجديد وهو سليل لمجموعة من المصطلحات الأخرى مثل النظام العالمي الجديد والشرق الأوسط الكبير , بعد الهجوم الأسرائيلي على لبنان في الحرب الأخيره أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الشرق الأوسط الجديد سيولد من رحم هذه الحرب ))([4]) .وبهذا التصريح يمكن القول أن الأستراتيجية الأمريكية هو التواطؤ مع إسرائيل وتقديم كل أشكال الدعم لها وتمكينها من فرض قوتها وهيمنتها في المنطقة . ودعمتها في مجلس الامن ضد اتخاذ قرارالفيتوا لمعاقبتها في عدوانها على لبنان في 12/ تموز 2006 وعدوانها الأخير على غزة في 27-12-2008 وهو تأكيد على أن نظام العولمة ما هو إلا تجسيد للهيمنة الأمريكية وإضعاف للأمم المتحدة ومواثيقها وقراراتها واضعاف لجهازها التنفيذي مجلس الامن .ماذا يفهم من الضغط الامريكي الاخير على مجلس الامن لعدم الاعتراف بقبول دولة فلسطين عضو في الجمعية العامة والتهديد باتخاذ قرار الفيتو على الطلب الذي قدمه اخيراَ رئيس دولة فلسطين محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة لقبول دولة فلسطين كعضو في الجمعية العامة .

أهمية منطقة الشرق الاوسط :

أهمية المنطقة تكمن من انها أغنى المناطق في العالم بالنفط والمعادن وكما انها منطقة حيوية وتعد مصدراَ للطاقة وتحتل موقع جيوسياسي مهم في العالم , حيث تتمتع منطقة الشرق الاوسط بمركز استراتيجي هام بين القارات الثلاث أوربا وآسيا وأفريقيا لهذا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض تواجدها في المنطقة وإعادة ترتيب الخارطة السياسية لها. (( منطقة الشرق الاوسط تشمل بلدان شبه الجزيرة العربية والعراق وإيران وافغانستان وعرفتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1989 بأنها المنطقة الممتدة من ليبيا غرباَ إلى إيران شرقاَ ومن سورية شمالاَ إلى اليمن جنوبا , ولم تستقر بعد البلدان التي يشملها الشرق الأوسط إذ يعمل الاستراتيجيون الغربيون على توسيعه ليضم البلدان العربية بأستثناء (السودان والصومال) ويشمل الباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى , وبدأ مصطلح الشرق الأدنى بالأختفاء تدريجياَ لصالح مصطلح الشرق الأوسط الكبير )) ([5]) . كما أن للمنطقة قيمة إستراتيجية كبيره وتتمثل القيمة الأستراتيجية لهذه المنطقة في إنها (( تطل على حدود الصين وتتم هذه الأطلالة من خلال كازخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأفغانستان من خلال( ممر واكان) ناهيك بمنطقة كشمير وتطل أيضاَ على روسيا من خلال كازاخستان وجورجيا وأذربيجان وتطل على حلف الأطلسي من خلال النافذة التركية وقربها من التوسع الجديد لحلف الأطلسي وهي منطقة البلقان ))( [6] ) . و على ضوء ذلك فأن منطقة الشرق الأوسط إضافة لموقعها الجغرافي فأن لها أهميتها الأقتصادية لما تحوية من الأحتياطي البترولي العالمي , مع وجود شبكة كبيرة من انابيب النفط والغاز التي تصل الى اوربا وحتى الصين . إضافة للكثافة السكانية فالمنطقة ساخنه وخاضعه لصراع ليس فقط بين دول المنطقة وإنما بين مصالح دولية ومصالح إقليمية , ومن وجهة نظري ان هناك معوقات دولية تعيق الولايات المتحدة من تنفيذ مشروعها الشرق الاوسط الكبير او الشرق الاوسط الجديد . ومن هذه المعوقات الدولية هي بلا شك الدولتان روسيا والصين لا تسمح للولايات المتحدة بهذا التفرد والتوسع وقد يدفع الدولتان إلى التقارب بينهما لمواجهة التواجد الأمريكي في المنطقة . حيث ان امن الدولتين ومصالحهما لا يسمحان بأن يتم تطويقهما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو. فمنطقة الشرق الاوسط هي عرضة لمخاطر كبيرة جداَ ,إرتباطاَ بالملف النووي الأيراني وعدم حل الصراع بين اسرائيل ودولة فلسطين , اضافة للصراع الهندي الباكستاني . وسيكون الوضع أكثر خطورة في حالة عدم التوصل إلى حل للملف النووي الأيراني .

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي اصبح الشرق الاوسط من اخطر المناطق في العالم :

ان وقائع الاحداث في منطقة الشرق الاوسط تؤكد انه في ظل نظام القطب الواحد وهيمنة العولمة الأمريكية فأن المنطقة أصبحت من أخطر المناطق في العالم . لان السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية القائمة على التوسع والهيمنة واستخدام القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية في العلاقات الدولية جعلت المنطقة غير مستقره مع سيادة الفوضى وتنامي الارهاب وعصابات المافيا والجريمة وغياب الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة والخاصة في بلدان المنطقة . ومن اخطرملامحها هو السباق نحو التسلح و كأنه هناك استعدادات للحرب في المنطقة .وهذا هو من تجليات الأستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية وتوسع نفوذها .إضافة إلى تواجدالأسلحة الفتاكة المتطورة التي بحوزة هذه القوات وتحالفها مع قاعدتها في المنطقة دولة إسرائيل العدوانية التوسعية التي تمتلك سلاحاَ نووياَ , ويرى عدد من الباحثين أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن وضعت لها قدم في بعض دول الخليج والعراق وإفغانستان فهي تخطط لوضع القدم الأخرى في إيران لتكمل سيطرتها على الشرق الأوسط وتعيد تقسيمة ووضع خارطته الجديده . ان منطقة الشرق الاوسط كانت منطقة نفوذ للاتحاد السوفياتي وهذا ساعد على استقرار المنطقة وبناء انظمتها الوطنية وصيانة استقلالها الوطني و ضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية , وكثير من البلدان أممت ثرواتها الطبيعية كالنفط وتحررت سياسياَ واقتصادياَ وازدهر اقتصادها الوطني وباشرت بعمليات التنمية والاعمار . بغياب التوازن الدولي بعد الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي . وظهور النظام الدولي الجديد الذي تميز بالتفرد والهيمنة الامريكية , واصبحت السياسة الامريكية القائمة على اساس القوة تشكل مصدر للتوتر وعدم الاستقرار . فاصبحت منطقة الشرق الاوسط في ظل السياسة الامريكية من اكثرالمناطق في العالم خطورة لا سيما أن المنطقة محاطة بدول نووية (( تركز أكبر عدد من الدول النووية في العالم حول الأقليم إذ يوجد في هذه المنطقة خمس دول نووية هي روسيا والصين والهند وباكستان وإسرائيل فأذا أضفنا إليها الوجود الأطلسي في تركيا والقوات الأمريكية في الخليج وأفغانستان فأن ذلك يعني أن المنطقة تضم كل القوى النووية حتى لوكان السلاح النووي لبعضها ليس منصوباَ في أراضي المنطقة )) ([7] ). هذا عدا سعي إيران لأمتلاكها السلاح النووي , فقد تلجأ إلى تجميد إتفاقها مع دول الترويكا وتتحدى المجتمع الدولي وتمضي قدماَ في مشروعها النووي من أجل أن تصنع الأسلحة النووية اذا تيقنت ان الظروف الاقليمية والدولية تسير في صالحها .أن هذه الخطوة ستعرض المنطقة إلى مخاطرجسيمة , وقد تدفع دول أخرى في المنطقة للتفكير بأمتلاك أسلحة نووية وأعتقد من هذه الدول المرشحة هي مصر والسعودية وتركيا اذا ماكانت سوريا تفكر بذلك ايضاَ .

تركيا مرشحة لان تلعب دور المركز الاقليمي في المنطقة :

بعد ان كانت اسرائيل تسعى من خلال الدعم الامريكي لها بان تكون المركز الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط , ولكن من وجهة نظري ان الولايات المتحدة الامريكية ما تفكر فيه هو مصالحها الاستراتيجية في المنطقة فانها متيقنه ان اسرائيل غير مقبوله عربياَ من قبل دول المنطقة ,ولاستمرار الصراع العربي الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيلي بدون حل . فلجأت تهيئ تركيا للعب هذا الدور لانها مقبوله عربياَ واسلامياَ ولتلازم حدودها الطويلة مع ايران وكونها عضو في حلف الناتو والدور الذي تضطلع به تركيا الآن بعد الاحداث والاحتجاجات الجماهيرية التي وقعت في تونس ومصر وليبيا وغيرها من البلدان , ما هو الا ضوء اخضر من الادارة الامريكية لاعطاء دور اقليمي كبير لتركيا في المنطقة , وما هو واضح للعيان ان الولايات المتحدة الامريكية اعلنت اكثر من مره استعدادها للتعاون مع الاسلام السياسي المعتدل وان تركيا تمثل ذلك , والحركات الاسلامية المعتدله في المنطقة لتركيا دور في تنميتها وتمكينها , وتبقى المصالح الاقتصادية هي الاساس حيث انها مترابطة بين الاحتكارات الامريكية والدولية والاسلام السياسي وهذا ما يقرب امريكا من هذه الحركات و التنسيق والتعاون بينهما في المنطقة .

الاستنتاجات التي يمكن الخروج بها على ضوء احداث الشرق الاوسط :

1- الحاجة إلى العودة للأمم المتحدة وميثاقها الدولي في تنظيم العلاقات الدولية بما يضمن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وإنهاء الأساليب العنفية في السياسة الدولية التي سادت في ظل العولمة الليبرالية لأن سياسة العولمة الليبرالية لم تستطيع أن تجعل العالم المعاصر ومنطقة الشرق الاوسط أكثر أمناَ وإستقراراَ وسلام وعدل وتنمية وتبادل إقتصادي يضمن مصالح الشعوب وينهي التبعية .

2-على الدول العربية والاحزاب والحركات السياسية المهيمنه على الحياة السياسية في هذه البلدان بدلاَ من ان تتوجه للولايات المتحدة الامريكية لحل مشاكلها الداخلية او لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني عليها توحد جهودها للتنسيق مع الأتحاد الأوربي وروسيا والصين وبقية دول العالم والدخول في حوار معها للمبادره بحل المشكلات المستعصية في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم وفق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة .

3- شعوب منطقة الشرق الاوسط وكل شعوب العالم اليوم هي بحاجة للنضال السلمي ضد سياسة العولمة الليبرالية الجديدة والتي تفرضها أمريكا قسراَ على الشعوب والدول , والتي أدت إلى غياب التوازن الدولي وإلى التوتر في العلاقات الدولية وبلا شك أن أول من تضررت وأدركت بخطورة غياب هذا التوازن هي البلدان العربية والبلدان النامية بعد إنهيار الأتحاد السوفياتي وتركت هذه البلدان بدون حماية سياسية ودبلوماسية وعسكرية ومساعدات إقتصادية نزيهه وتركت كفريسه للهيمنة والقوة الأمريكية .

4- ان مصالح دول الشرق الاوسط وشعوبها تتطلب العمل المشترك مع شعوب العالم ودولها الساعية لكبح جماح الولايات المتحدة الامريكية الماضية بمشروعها لتقسيم العالم وفق مقاساتها والعمل على وقف توسع الناتو وافراغ المنطقة من القواعد الامريكية ومن الاسلحة النووية , وحل الصراع مع اسرائيل بطرق سلمية واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس من خلال الامم المتحدة ومجلس الامن والميثاق الدولي.

5- الدول العربية معنية قبل غيرها بالعمل المشترك واحياء السوق العربية المشتركة , وايجاد نظام للتبادل الأقتصادي القائم على التكافئ و المصالح المشتركة بينها وبين دول المنطقة ودول العالم الاخرى وتوحيد الجهود لوقف النشاط المنفلت للأحتكارات والشركات الرأسمالية العابره للقارات في المنطقة .

6- وتبقى المشكلات قائمة وبدون حلول جذرية , اذا لم يتم التغيير الديمقراطي في كل بلدان المنطقة وتقام انظمة ديمقراطية تضمن حقوق الانسان وحقوق المواطنة وتصون الحريات , وتحقق الامن والاستقرار والرفاه لشعوبها وتحقق الاستقلال التام لبلدانها وتنتهج سياسة خارجية وطنية وتقيم علاقات التكافئ الدولي في العلاقات الدولية وتحل كل مشكلات المنطقة من خلال الامم المتحدة وميثاقها الدولي .

يتبع

5-10-2011 .
[1] - د. غازي حسين . الشرق الأوسط الكبير بين الصهيونية العالمية والأمبريالية الأمريكية . دراسة – منشورات اتحاد الكتاب العرب . دمشق . السنه 2005 . ص- 1 .


2] - يزيد صايغ . العولمة الناقصة : التفكك الأقليمي والليبرالية السلطوية في الشرق الأوسط . مركز الأمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية . العدد- 28 . السنة 1997 .ص-9 .

[3] غينادي زوغانوف . مصدر سبق ذكره – ص- 47 .

[4] - عبد الوهاب المسيري . مقاله حول الشرق الأوسط الجديد في التصور الأمريكي . موقع ألكتروني / المؤتمر نت – في 3-11-2006 ص-1 .

[5] - د. غازي حسين .مصدر سبق ذكره . ص-2 .

[6] - د- وليد عبد الحي . ملامح الخارطة الدولية بحث في كتاب المتغيرات الدولية والادوار الاقليمية الجديدة . مؤسسة عبد الحميد شوان . الاردن . السنه . 2005. ص- 76 .

[7] - -- وليد عبد الحي . مصدر سبق ذكره . ص- 70 .



#فلاح_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث آب في ذكراها العشرين في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها ا ...
- أحداث آب في ذكراها العشرين في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها ا ...
- أحداث آب في ذكراها ال20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الدا ...
- أحداث آب في ذكرها العشرين في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها ال ...
- أحداث آب في ذكراها ال20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الدا ...
- قوى التيار الديمقراطي في العراق ودروس الاحتجاجات الجماهيرية
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم (8)
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 7)
- سحب القوات في موعدها واصلاح العملية السياسية مهمتان وطنيتان ...
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 6)
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 5)
- رسالة الى حزب الدعوة
- التغيير الديمقراطي مسار الاتجاه الحالي في الشرق الاوسط (2-2)
- التغيير الديمقراطي مسار الاتجاه الحالي في الشرق الاوسط (1)
- مظاهرات 25 شباط هل ستحقق التغيير الديمقراطي في العراق
- الشيوعييون العراقييون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 3)
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم (2-3 ...
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم (1-2 ...
- المتعصبون وخططهم لتدمير الثقافة والمجتمع


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح علي - احداث آب في ذكراها ال20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الداخلية والدولية (6)