أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سعاد جبر - الإرهاب الاسدي الإيراني وتعذيب النساء بالمواد الكيمائية الحارقة















المزيد.....

الإرهاب الاسدي الإيراني وتعذيب النساء بالمواد الكيمائية الحارقة


سعاد جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 08:54
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


تشهد المدن المنتفضة السورية في الآونة الأخيرة حملة شعواء في الإرهاب المنظم الاسدي الإيراني ، الذي يعتلى قبة هذه الإرهاب اختطاف النساء واغتصابهن بوحشية وتعذيبهن بالمواد الكيمائية الحارقة حيث تحرق أجسادهن وتذاب كما نقل الينا مؤخراً؛ فضلاً عن رمي طلبة المدارس بالقنابل المسمارية ، في صور مريعة ، ومشاهد دموية ، ومحارق هستيرية طالت كل شئ ، وبالأخص المحرقة التي ما زالت حتى هذه اللحظة تصطلي بها مدينة حمص وإحيائها ، سواء من جهة الحواجز الأمنية والتحليق الحربي والقصف العشوائي وإطلاق نار كثيف جدا في كافة أوصال المدينة في مناظر همجية وحشية من الدبابات والعربات المقاتلة ، والإنفجارات التي تدك المدينة وأحيائها ليل نهار ، وإطلاق الغازات السامة ، وحملة الاعتقالات التي طالت كافة الفئات العمرية وبالأخص الأطفال ، وتمركز القناصة على قلعة حمص للإرهاب المنظم والتضييق على الأهالي هناك ، وقطع للاتصالات والكهرباء وقصف خزانات المياه مع دهم واقتحام للمنازل، بحثاً عن الفتيات للضغط على الشباب السوري المنتفض ، مع سرقة الذهب والمجوهرات داخل المنازل المقتحمة ، وتواجد مافيا متخصصة في خطف الفتيات ، لسوقهن لمزارع خاصة منزوية عن المدينة ، والطريق إليها صعب وعر ، لايمكن الوصول إليها ، حيث تحوطها الحواجز الأمنية من قبل العصابات الاسدية الإيرانية .

وهنا تبدأ حكاية زينب الحصني وأخواتها من النساء المضطهدات ، حيث تعرضت زينب للاغتصاب السادي وعذب جسدها بالمواد الكيمائية الحارقة التي أذابت الجسد ، ففي هذه المزارع التي تقطنها العصابات السادية الإيرانية تروى للعالم اجمع حكايا التعذيب الجسدي والنفسي وبشاعة الاغتصاب السادي المتوحش من معلومات مسربة في هذا الصدد من الداخل السوري ، في حكايا مريعة ، من المؤكد أن تلك المزارع ليست فقط في حمص كما تبدا القصة بل يتوقع أن تكون في مدن أخرى من مدن الحرية والإباء في الثرى السوري ، والأدهى والأمر انه في العاصمة دمشق تم اقتياد احد الفتيات من وسط العاصمة أمام أعين الناس في مشهد مريع لخطف النساء ، وقصص العنف اللاانساني الممارس ضد المرأة السورية من قبل العصابات الاسدية الإيرانية لا ينتهي من حيث اغتصابهن أمام الاباء والأزواج والأخريات من النساء وأطفالهن وتعذيبهن بوحشية أمام هؤلاء الأطفال ، وهناك حكاية مروية من حمص شهدتها طفلة صغيرة رأت تلك الجرائم اللاانسانية ، وجسر الشغور يشهد حكايا صبايا الورد ومآسي الاغتصاب المشينة ، ودوما وبانياس وغيرها تشهد على تلك الجرائم التي تغتصب فيها الفتاة من أكثر من عشرة أفراد من تلك الشرذمة من الساديين المتوحشين المؤلفة من الأمن السوري والشبيحة والمافيا الإيرانية وأزلامها المؤلفة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وجيش المهدي العراقي .

وربما لم تصلنا الروايات الكاملة ، لكن الروايات الحمصية تؤكد على سادية التعذيب للفتيات من خلال استخدام مواد كيمائية حارقة تسبب حرق في طبقة البشرة بشكل كامل ، حيث يركز الحرق على الوجه ، فضلا عن تقطيع أوصال الجسد ، من الأطراف والرأس ، في جرائم بشعة ، تشكل انتهاك مريع لحقوق الإنسانية وللمواثيق الدولية التي تجرم هذا الشكل الهستيري من العنف الدامي ضد المرأة والطفل ؛ ويشكل فضيحة أخلاقية للعالم المتحضر إن أصر على الصمت وعدم اتخاذ التدابير اللازمة الدولية لحماية المرأة السورية وأطفال سوريا على وجه التحديد ، والاستجابة لاستغاثات المرأة السورية في المدن المنتفضة المنكوبة انسانياً من جراء تلك الجرائم الوحشية ضد الإنسانية ، مما يتطلب اغاثات دولية عاجلة معززة بالحماية الدولية ، لان حجم الإرهاب المنظم والجرائم الممنهجة والقتل العبثي الهستيري بلغ مداً لا يمكن السكوت عنه وتمريره ، تشهدها هستيريا اعتقال الأطفال بطريقة وحشية همجية؛ وتعرضهم للتعذيب المستمر اللاانساني في كافة الفئات العمرية ، بالأخص مع مطلع هذا العام الدراسي ، الذي شارك فيه الطلبة بالتعبير السلمي عن حقهم في الحرية ووطن امن مستقر تتحقق فيه المساواة والعدالة الاجتماعية ونظام مدني حر ، وقضاء نزيه ، ويتوقع لطلبة الجامعات أن يكون لهم إسهامات في الأيام المقبلة في حقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم العادلة الإنسانية المحقة .

فالواقع السوري الآن هو في متسلسلات مجازر يومية ، تستهدف المرأة والطفل بالدرجة الأولى ، وتشهد نقلات مذهلة في كم التعذيب وأدواته ، بشكل تستخلص منه أن هذا النظام المجرم اللااخلاقي وما يؤازره من العصابة الإيرانية ممثلة بالحرس الثوري الإيراني وأزلامها المتمثل في حزب الله وجيش المهدي العراقي ؛ قد توحلوا في جرائم ضد الإنسانية في سوريا بلغت مداً تمجه وتدينه الإنسانية جمعاء ؛ وهم في الواقع لوبي عصابات دموية فقدت كل المعايير الأخلاقية والقيم الإنسانية ، وقد خرجوا بأفعالهم المشينة عن القانون والإنسانية ، ويجب أن تتهيأ لهم محاكمات دولية ، وان لا تمرر جرائمهم هذه كما مررت جرائم هذه اللوبي الإيراني الإرهابي المنظم في الوحشية والتعذيب الهستيري في العراق عبر منظومة فرق الموت المستوردة من هنا وهناك ، وقد تكتم عنها دولياً تحت غطاء لعبة المصالح في العراق .

وأرسل من خلال مقالتي هنا ؛ مضمون استغاثات حرائر حمص تجاه ظاهرة خطف الحرائر والاعتداء عليهن في حمص على وجه التحديد ، وتوجيهن نداء لتحرير الفتيات المختطفات بتاريخ 25/9/2011 ، ومن هنا عبر منبر الحوار المتمدن أعلن تضامني مع مطالبهن الحقوقية العادلة الإنسانية، وانه لعار أيما عار على نظام ساقط أخلاقياً وإنسانياً وشرعياً أن يستقوي على النساء المستضعفات ويخطفهن دونما رحمة ، ونحن ندعو من هنا بتحرك حقوقي له أثره البالغ في الرأي العام الدولي والعربي من كافة منظمات حقوق المرأة على وجه التحديد وسائر المنظمات الحقوقية ، وأن يكون له تأثير على القرارات السياسية كلٌ في بلده ؛ تجاه تحقيق الحماية الدولية لأطفال ونساء سوريا المتمثل في الأتي :

- دعم الثورة السورية السلمية .
- حظر الطيران الحربي .
- تمكين الجيش السوري المنشق من حماية شعبه الأعزل وبالأخص النساء والأطفال منهم بكافة السبل المتاحة .

وفي نهاية مطاف كلماتي هنا ؛ فإن التحرر السوري محسوم لصالح الشعب السوري الحر الأبي ، والثورة منتصرة ؛ والطواغيت إلى زوال ؛ والمسألة بضع وقت ، فالكلمة القادمة هي سوريا ما بعد الثورة آمال وتطلعات ، إسفار الفجر ما بعد الليل المدلهم الموحش ، الحرية بعد دكتاتورية بشار الأسد ، المستقبل الواعد بعد الذل والقهر واغتيال الحلم بالأمل كل يوم ، المساحات الواسعة والنور الشاسع بعد ضيق السجون وظلمة الجدران المتهافتة ،الأنفاس العالية في المحاسبة للفاسدين بعد الكبت وحبس الأفواه ، السنابل المزهرة التي تعانق السماء بعد وأد الورد الذي يفترش القلوب كل لحظة بالفرج بعد الشدة، والحياة بعد الموت ، فمداد الحياة الحرية ، ومداد الحرية قلوب الشهداء ، الذين يهتفون في أفاق الكون الممتدة بلا حدود ، تصبحون على وطن وحرية .



#سعاد_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصابات الأسدية الإيرانية بين خطف النساء والعنف الدامي ضد ط ...
- مجازر بيرق الأسد القادمة وحتمية الحماية الدولية
- ذكاء الثورة السورية وقدرتها على الحسم
- إجرام بشار الأسد ومنظومة الإغتيالات في حياة المرأة السورية
- سادية بشارالاسد وفرامات السكر
- إرهاب بشار الأسد وإستغاثات الأمهات السوريات
- سجناء الرأي في زنازين الأسد بين التعذيب الهستيري والموت الحت ...
- عصابات الأسد بين إعتقال الأطفال الرضع واغتصاب الحرائر
- سيناريوهات متوقعة لزوال بشار الاسد عن الحكم
- سيكولوجية الانفعالات في أدب الثورة السورية -دراسة نقدية في ن ...
- العنف ضد حرائر سوريا والعقلية الأمنية اللاانسانية
- ثورة الغضب الأحوازية الآم وآمال
- حلب الشهباء مؤشر الحسم في الثورة السورية الابية
- العنف ضد الطفولة في ربيع الثورات العربية
- المحرقة الصهيونية : الواقع والدلالات
- الحوار المتمدن الواقع والتطلعات
- العنف ضد المرأة العربية في النزاعات المسلحة (1)
- تقييم واقع حرية التعبير عالمياً
- الواقع السيكولوجي للحرب العالمية على غزة
- الأسلام والغرب/ رؤية سيكولوجية


المزيد.....




- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سعاد جبر - الإرهاب الاسدي الإيراني وتعذيب النساء بالمواد الكيمائية الحارقة