أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - أطفال مدللين ..أم نصابين محترفين .















المزيد.....

أطفال مدللين ..أم نصابين محترفين .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالعتنا صحف اليوم بتصريحاتهم التى لا يمكن أن تصدر عن أشخاص أسوياء ، أو حتى يمتلكون قدرا محدودا من الاتزان العقلى ((" السلفيون يصعدون : تهديدات بالشهادة فى سبيل تطبيق الشريعة "))..(( قدمنا من قبل 850 شهيدا ومستعدين لتقديم ثمانية مليون آخرين )) . http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=311757
رد الفعل المنطقى لهذا الخرف سيصل بنا الى " ليتهم يفعلون " فنتخلص من ثمانية ملايين متخلفا عقليا يتصور كل منهم أن حور العين فى انتظاره فى حين أن المنطقى ، أن ينتظره زبانية جهنم جزاء ما اقترفه من انتحار وقتل أبرياء وترويع من لا ذنب لهم .
التهديد بالانتحار واللعب على أوتار عواطف الآخرين فى حالة عدم تحقيق رغبته ، ابتزاز لا يصدر الا عن صبى مدلل أتلفته أمه وجعلت تطوره العاطفى والسلوكى يكمن، إنه نموذج نفسي معروف.. يبدأ الطفل بالصراخ وعندما يتأخر الاستجابة لطلباته يبكى ، يضرب رأسه فى الحائط ، يدمر أثاث المنزل ثم يهدد بالانتحار ، هذا الصبي غير مكتمل النمو يريد أن يتحرك العالم وفقا لهواه ، أمه تتفرغ لخدمته لا تهتم بغيره ، وأبوه يفرط فى تزويده بالأموال والدعم ، وأخته تجرى خلفه تلبى طلباته العشوائية وأخواته يتنازلون له عن ملابسهم ولعبهم وربما طعامهم .. أنا و بعدى الطوفان سلوك غير سوى لشخص فى الغالب سيكون مستقبله أسود له ولأسرته التى دللته.
تصريحات السلفيين والأخوان هذه تضعهم فى صف هؤلاء الذين نطلق عليهم النصابين الفشارين الذين يرمون بلاءهم على الآخرين ويدعون بما لم يحدث ، مثل ذلك الذى بعد حجزه فى قسم البوليس ، يخرج شفرة موس من فمه ويشرط جسده ، ويدّعي أن الضابط والمخبرين قد شوهوه ثم يطالب ببعض الأتاوات لقاء تنازله عن البلاغ الكاذب.
فى إدعاء الأخوان بأنهم قد ضحوا بـ 850 شهيدا .. كذب ، إفتراء ، دجل ، وخداع بالغ السذاجة .. فالمعروف أنهم لم يشاركوا الا بعد إهتزاز الحكومة وأن قتلى المعارك الأولى بالتأكيد من غير الأخوان ، أما الأخوة السلفيين الذين كانوا قيد الحبس فى معتقلات أمن الدولة أو مهجرين خارج البلاد فى تورا بورا وأخوتها ، فإن إدعاءهم بانتماء الشهداء لهم لا يزيد عن أن يكون نكتة سخيفة.. الأخوة الذين صرحوا بالخرف السابق إما مغيبين لا يعرفون حقيقة الأمر أو نصابين محترفين يحاولون خداع من يستمع لهم وهذا الأكثر إحتمالا.
الطفل السلفى الذى يهدد بتفجير نفسه إذا لم تطبق شريعته ، أتلفته الحكومة بالتدليل والتغاضى عن أعماله الإجرامية والاستجابة لمطالبه الشاذة ومعاملته على أساس أنه راشد يمكن أن يعى معنى مكرمة إخراجه من السجون وإعادته من منفاه الى الحياة الطبيعية .
الحكومة تغاضت عندما خطف بنات الأقباط وحرق ودمر كنائسهم ، وقطع الطريق على قطار الصعيد كيدا فى تعيين محافظ مسيحى .. الحكومة أغمضت العين عن تدمير الأضرحة وتنفيذ الحدود بقطع الأيدى والأذن والقتل وأفردت للطفل السلفى ذو اللحية الطويلة صفحات على الجرائد وساعات من برامج التليفزيون ينعب فيها كيفما شاء ، الحكومة لم تلفت نظر طفلها المدلل الى انه يجب أن يكون مهذبا ولا يعرض أمن البلاد للخطر ويهاجم الجيران وسفارتهم ، أو يعلن إمارات إسلامية فى الصعيد وسيناء أو يرفع علم السعودية فى ميدان التحرير ، إنه طفل سخيف أتلفه التدليل بحيث أصبح لا يطاق.
السلفيون عموما / يهود / مسيحيين / مسلمين / بوذيين /هندوس أفراد وجماعات غير قادرين على التواؤم مع المجتمع المعاصر الا فى حدود ، إنهم قوم لا يستطيعون أن يروا ملامح التغيير فى اليوم أو ادراك أن غدا يمكن أن يكون مخالفا لأمس وأول أمس .. إنهم الفرامل الكابحة لحركة تقدم المجتمعات ، وعادة ما يعاملهم أهلهم برفق ، يشبه معاملة الأطفال والشواذ والمتخلفون عقليا ولكن .. عندما يصبح المجتمع بأغلبه سلفيا كما فى السعودية أو الصومال أو السودان أوأفغانستان ، فإن النتيجة هى تدهور هذا المجتمع وإنحداره بدلا من العودة الى أمجاد العصور الذهبية الغاربة .
السلفيون عادة ودعاء رغم أصواتهم العالية ، ردود أفعالهم بطيئة ، ويمكن كسب رضاءهم برشاوى صغيرة ، مثل الاعفاء من التجنيد أو تخصيص ميزانية لترميم معابدهم ، أو إعطاءهم كرسى أو إثنين فى البرلمان كما يحدث فى إسرائيل واليابان والهند ، ولكن مع سبعينيات القرن الماضى بدأ توحش السلفيون المسلمون ثم اكتمل التوحش على مرحلتين، الأولى باستخدامهم فى أفغانستان ضد القوات السوفيتية فأنتهوا بضرب نيويورك وقتلوا آلاف الأمريكيين والثانية بعد نقل نشاطهم الى العراق لمواجهة الزحف الشيعى الايراني ففرضوا سيطرتهم على أغلب البلاد المحيطة .. فى المرحلتين تعلموا خبرات استعملوها في الجزائر وغزة والصومال وهاهم يستخدمونها فى ليبيا وسوريا ويهددون باستخدامها فى مصر لو لم نستسلم لإرادتهم "(( إسلم .. تسلم ")) من الانفجارات والاغتيالات والترويع ومعارك الغدر والخيانة .
الاخوان المسلمين على العكس لا يهمهم الا الوصول الى كرسي وزارة المالية لينهبوها ، هكذا كان تاريخ إدارتهم لجميع الأماكن التى احتلوها ، النقابات ، شركات توظيف الأموال ، البنوك الاسلامية ، حملات التبرعات للداخل والخارج ، مشاريع التكافل الاجتماعي أغلبها سرق وتم تصفيته.. الأخوان نصابون محترفون ويكفى أن نسأل أحدهم من أين اكتسب هذه الأموال التى ينفق منها ببذخ لتعرف أن مصادرها عماله للسعودية والخليج وأعمال النصب التى جمعت اموال المصريين العاملين هناك.
تهديد الأخوان بأعمال إرهابية فى حالة عدم توصلهم لكراسى الحكم هو خداع استراتيجي لإرهاب الآخر بتذكيره بما حدث فى الجزائر من حمامات دم ، وما حدث فى غزة من إلقاء المعارضين من البلكونات وما حدث فى الصومال من تجويع الشعب بكامله بعد حرب أهلية طويلة المدى ، الاخوان عبر تاريخهم يناورون ويكذبون ويغيرون الحقائق ويقلبون الغير مواتى الى مواتى، فبعد مطاردة عبد الناصر لهم إحتموا بسعود وفيصل وغنموا ما غنموا من خيانة وطنهم وتعريض جنوده للخطر فى اليمن والبحر الأحمر.
و مع ذلك رغم أن الامر واضحا .. لدينا أطفال مدللين ملاعين .. و قطاع طرق محترفين الا أن الحكومة تقف مبتسمة تشاهد المعركة كما لو كانت بين أطفال جيران الحارة ( أى حكومة هذه !! وأى أمن وسلامة وطن تحافظ عليه!! ) في موقف غير مبرر وغير مفهوم .. سيتبع هذا احتمال لحدوث عدد من السيناريوهات تدور حول صراع كامن علي السلطة ..السيناريو الاول أن تردع الحكومة مدلليها باعادة السلفيين الي حيث ينتمون في معسكرات اعتقال معزولة هم وأسرهم يزاولون حياتهم كما يرومون ويطبقون شرع الله كما يفهمون ويتركون الاخرين يزاولون حياة عصرية حتي مع تواجد الاخوان الذين ستهمس الحكومة في أذانهم أن الدولة المدنية هي الحامي لهم ولغيرهم ، وهكذا تصبح مصر في طريقها للدرب الصحيح . السيناريو الثاني التواجد السلمي للجميع في ظل دولة عصرية ليبرالية حيث الدين في المعبد و السياسة في البرلمان وتداول للسلطة بين قوى متعادلة لا تميل الي أى اتجاه الا لمن يقدم الاستراتيجية الافضل والتنفيذ الذى لا يحجب شفافيته حجاب .. اذا حدث هذا فمبروك لمصر ..أما اذا أصر مخابيل السلف والاخوان علي التهديد بمليشياتهم الانتحارية العسكرية وقدرات دعم الوهابيه الاقتصادية لصبغ المجتمع بصبغتهم الكابحة ، فلا بديل غير حرب أهلية شاملة تحشد فيها قوى التقدم أسلحتها علي المستوى المحلي و العالمي و لن تكون هذه الحرب في صالح المتخلفين لن تكون مثل ليبيا ولن تصبح مثل اليمن ، ستتحول الي حرب خاضتها قوى التقدم من قبل ضد فاشستية فرانكو في اسبانيا و ستكون ميلادا جديدا لنجمة ساطعة من نجوم البحر المتوسط.. ان أموال السعودية والمرتزقة الذين تجندهم لن تصمد أمام شباب يريد أن يتنفس حضارة ، يريد أن يتخلص من الفاشيست الديني و العسكرى .. شباب يرى أنه يستحق حياة أفضل .. استمرار الغباء السلفي الاخواني سيوجد نقيضه شبابا يكرهون حياة السلف ينضمون الي معسكرات التعبئة لنجدة الوطن .. سيناريو مُقبض ولكن لا يوجد الا هو أمام المرأه المذلة المهانة والقبطي الذى ذاق الامرين من التفرقة و الاضطهاد و ينتظرة دفع الجزية و العلماني الذى لا يملك الاعقله وثقافته وأحلامه بغد مشرق لوطنه .. ولملايين المهمشين المنكوبين بطغيان العمدة و الغفر وشيخ الجامع .. اعيدوا قراءة عبد الرحمن الشرقاوى والخميسي ويوسف ادريس لتأملوا معي في معركة ظافرة لكتائب هوشي منه وجيفارا وكاسترو والمعلم يعقوب ومحمد يونس.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعه ، ضلالة ، نار و تغييب لعقل الامة
- الاسلامجية و تدمير آثار مصر
- عريان بين ذئاب .. صديقي بالعراق
- مليونية ما بعد زيارة القدس
- لن أغفر للاخوان ما فعلوة بمصر.
- ادعاءات الفرزدق و عجز ما بعد الهوجه
- في انتظار .. قرن من السبات الوهابي.
- الاخوان المسلمين ..ارهاب باسم الدين.
- الاسطورة المصاحبه لميلاد الانبياء
- حقوق الانسان .. ام حقوق الرب.
- تعاظم موجات الكراهيه علي بر مصر
- مصر ..في قبضه المبتسرين
- مصر ..لن تكون جنتهم الموعوده
- حثالة البروليتاريا ..تطلق لحاها
- أكفل قرية في الصعيد.. خلط فكرى شديد .
- سقوط الميتافيزيقيا
- ((لا أعرف شيئا عن سر الاله))
- النبوءة
- ميدان التحرير .. منطقة منكوبة
- أهذا .. هو الطوفان !!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - أطفال مدللين ..أم نصابين محترفين .