قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 20:51
المحور:
الادب والفن
على قاعة منتدى المسرح العراقي أقيم حفل توقيع ديوان (رجل وحيد) للشاعر الكبير هادي ياسين علي المغترب في كندا
قدم الشاعر لجمهور الحاضرين الشاعر والناقد الأستاذ علي الفواز محييا ومحتفيا بالشاعر والذي وصفه بأنه يقف عند شيخوخة مفترضه ومن خلال قصائده يطل على العالم مسترخيا وديوانه( رجل وحيد ) هو توظيف التقنية السردية مستعيدا فيه وجه المدن والزمن الهارب في لغة شعرية رقيقه صارت هي المنظار الذي يفحص به العالم
ثم تحث الشاعر هادي ياسين عن الشعر ورؤياه له واصفا الشاعر بالحطاب في غابة بعضهم يكتفي بالأغصان الصغيرة وبعضهم يتقدم إلى أغصان أكثر صلابة لكن قليلون هم الشعراء الذين يصلون إلى قلب الغابة
وعلى الشاعر ان يكون كونيا وان يمتزج مع الحياة ومع الوجود الإنساني والشعر روح وجمره وشوكه وقنديل للأجيال القادمة لكن واسفاه ما أكثر الشعر وما اقل الشعراء
وفي مداخله للناقد المعروف محمد جوير أكد على أن نصوص هادي الشعرية تمتلك افقها الإنساني الكبير موضحا ان غلاف الديوان (رجل وحيد) هو لوحه شعرية كبيره
ثم تلتها مداخله الناقد بشير حاجم الذي اعتبر أن هادي ياسين مقلا في كتابه نصوصه الشعرية فإحدى وعشرون عاما تفصل بين إصدار ديوانه الأول ( كلام التراب ) الصادر عن دار الآداب البيروتية عام 1990 لكن ذلك الصيام على حد تعبيره كان مجديا وبرؤيه نقدية تفحص بعض نصوص قصائد هادي ومعرجا على كتاب نقدي للناقد الكبير حاتم الصكر والذي شمل ثلاثة عشر شاعرا من شعراء الجيل السبعيني كان ترتيب هادي السادس بينهم وهي شهادة كبيره بحق شعره وموهبته الفذة ومن المفارقة أن هادي لم يكن آنذاك قد نشر ديوان له بل اعتمد الصكر على نصوص نشرها هادي في الصحف والمجلات مختتما تلك المداخلة بان هادي شاعر كبير يعمل بتواضع وقلق
وعلى عزف منفرد شجي بأنامل الموسيقار سامي نسيم قرأ هادي بعضا من قصائده
نظرت إلى قطعة الخبز فوق مائدتي
فرأيت بيادر قمح وفلاحين وطواحين
نظرت إلى ألسمكه الكبيرة
فرأيت انهارا وبحارا وأشرعه وصيادين
نظرت إلى زجاجة نبيذ
فرأيت بساتين كروم وعصارات عنب
وعصارين
التفت إلى المرآة
فرأيت رجلا وحيدا"...يقرأ تاريخ الأسى .
ديوان( رجل وحيد ) هو نبش في أعماق نفس قلقه وحائرة وفي اغتراب دائم وفيه نكهة حزن أسر وعذابات الغربة والزمن وقوسه المشدود إلى النهاية لكن هادي لم يكن رجلا وحيدا" والاحبه الذين أمطروه بحبهم وبقبلهم كان شاهدا على ذلك
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟