أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - سلمية الثورة لا تؤدي إلى حسمها














المزيد.....

سلمية الثورة لا تؤدي إلى حسمها


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 20:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ثلاثة خيارات أمامنا:

الأول : أن يبقى الحال كما هو عليه، الرئيس مقيم في القصور الملكية في السعودية وأبناؤه يديرون ما تيسير لهم من البلاد،والثوار في أماكنهم يرفعون الشعارات الثورية ويؤكدوا على سلمية ثورتهم .
الثاني: أن يعود الشباب إلى بيوتهم، ويقتنعوا بأن هذه الثورة لم تخرج لهم بشيء سوى المزيد من البؤس والمعاناة جراء انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية وغلاء الأسعار
الثالث : أن يتم اتخاذ قرار بالحسم الثوري وهذا لا يكون بالخيارين في الأعلى، والحسم ينبغي أن يكون له أدواته المنفردة و المعروفة.
والخيارات الثلاثة في الأعلى لا يمكن الخلط بينهم، بمعنى أنه لا يمكن أن نقول (الحسم السلمي) فهذا تناقض غير مفهوم ولا يمكن له أن يحدث خاصة وأن الطرف الآخر متخندق خلف كافة أنواع الأسلحة.
ولأنه من الواضح بأن الثوار الشباب لا ينوون العودة إلى منازلهم لأن هذا يعني أن أسرة علي صالح ستحكم اليمن إلى الأبد، وأيضا لأن الثورة اليمنية طالت أكثر مما ينبغي وربما صارت بالنسبة للكثيرين مملة مقارنة بالحسم الثوري الليبي والتصعيد المذهل في سوريا، وأخيرا بات من الواضح جدا أن الثورة وبشكلها الحالي لم تسقط النظام بشكل كلي ولم تبقيه كما كان، فدخلنا في حالة رخوة أفقدتنا ذلك الزخم الذي كان في البداية وأصبح الأمر عبارة عن مجموعة من متعاطي القات الذين يسكنون الخيام في ميدان التغيير لا أحد يلتفت لهم إلا من يريد أن يتندر على ثورتنا الطويلة، لذا وجب إعادة النظر بهذه الثورة من زاوية أكثر جدية في التعامل معها وخلق الإرادة المفقودة في اتخاذ القرارات التي تؤدي فعلا إلى نتائج مرضية للشعب اليمني ولهذه الثورة.

ما هو الاختلاف بين الثورة اليمنية والثورة الليبية، فالقذاقي رجل مجنون وأراد أن يحرق ليبيا، وهو شبيه بعلي صالح الذي لا يمانع أبدا بأن يجعل من اليمن حطام إن تركها، لكن الشعب اليمني يمتاز عن الليبي بأنه شعب مسلح وتقريبا توجد لديه الكثير من المناطق المحررة، ولدينا قبائل مجهزة وكتائب عسكرية على مستوى جيد من القتالية، ثم هنالك قابلية دولية للتدخل لمساندة الثوار متى ما لاحظوا منهم جدية في حسم الأمور ، فالمجتمع الدولي والإقليمي ليس مستعد أن يشغل باله بمعارضة باردة كالتي لدينا رجل في الثورة والأخرى تساوم النظام، وهنا الاختلاف الحقيقي والجوهري بين الثورات العربية كلها وبين الثورة اليمنية، لأنه وبالمختصر المفيد لا يمكن لثورة أن تنجح ما لم تكن قد حسمت أمرها من الداخل وقررت استبدال النظام البالي بآخر أكثر نظافة، وهذا لا يمكن حدوثه بالشعارات فقط.

أنعقد مؤخرا المؤتمر الشعبي العام، وسمعنا عن لغط شديد وتسريبات إعلامية بأنه هنالك خلافات بين تيارات تؤيد نقل السلطة وأخرى ترفض هذا الأمر، ثم خرج لنا بيان ركيك يطالب بالحوار مع اللقاء المشترك دون التطرق إلى تنحي علي عبدالله صالح عن الحكم، مما يدل فعلا بأن المؤتمر الشعبي العام اضعف من أن يتخذ قرار وطني ولو لمرة واحده في تاريخه، بينما تبدى لنا ضعف عبد ربه هادي ومن يقف خلفه هذا أن كان هنالك من يقف خلفه أو كان فعلا هذا الرجل يسعى لشيء وطني.
وهذا القرار أو البيان الذي صدر يدل على أن حالة التجميد للثورة هي أحد أهم أهداف النظام المتهالك لأنه يعرف أن استمرار هذه الحالة ( بين الحالتين ) هي من ستؤدي الي موت الثورة وتلاشيها تلقائيا مع الزمن، لذا هو يراهن على الوقت وخاصة أن كروش كبيرة لم تملئ بعد من جهابذة المؤتمر وبقايا هذا النظام العفن.

حين نسمع كلمة حسم، من المضحك أن تتبعها كلمة ( سلمية) فهذا الخوف والتردد ليس من صفة الثوار، بل هي من صفات السياسيين القدامى الذين يرتضون بأقل المكاسب، أما الثوار فلهم نزقهم ولهم جنونهم ولهم سبلهم في حسم الأمور كما ينبغي لها، والانتظار لا يكون إلا في مصلحة النظام ولا أحد سواه.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن شنق لصوص الثورة بامعاء النظام السابق
- امرأة بخمسة أصابع
- الشمالي الرائع والجنوبي الإنتهازي
- الشماليون الجدد ...اسوء واسوء
- قادة الجنوب في اليمن ... صح النوم !
- دولة الخلافة تحت ظلال الزنداني
- المجلس الوطني - الجنوب أولاً
- المجلس الوطني - الجنوب ولا
- توكل كرمان في كونها ميدانية أكثر منها سياسية
- نحو فرز ليبرالي عاجل في اليمن
- لقاء بروكسل ......بداية جيدة
- اليمن في غرفة الوصاية المركزة
- ما أوسخه
- أنسنة علي صالح ...واللجوء إلى المجتمع الدولي
- الجندي ...هل هو مواطن يمني ؟
- احتلال عدن مرة ثانية
- ماذا تعلم ساركوزي من الرئيس اليمني !
- عمر البشير والرئيس اليمني ....قواسم شتى .
- ماذا تفعل القاعدة في مدن جنوب اليمن .
- مسلسل همي همك ، لماذا أغضب السلطة ؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - سلمية الثورة لا تؤدي إلى حسمها