أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - حوار: سورية بعد ليبيا














المزيد.....

حوار: سورية بعد ليبيا


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 17:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أسئلة حنين غدار
1- ماذا يعني سقوط القذافي للشعب السوري، وللنظام؟
لكثير من السوريين يمثل سقوط القذافي شيئا يتطلعون إلى حدوث ما يشبهه في دمشق. وهو يعطيهم أملا أكبر في يتحقق التغيير في سورية، وربما في أن تنال قضيتهم اهتماما عالميا أكبر.
وأظن سقوط القذافي نذير شؤم للنظام، لأنه كان يستفيد من ثبات الحكام في الدول العربية ومن خطط بعضهم لتوريث أبنائهم الحكم لتطبيع نفسه. هو يظهر اليوم بعد سقوط القذافي، وقبله بن علي ومبارك، نظاما شاذا و"غير طبيعي" إلى أقصى حد. ينبغي أن يزول إذن.

2- هل تعتقد أن الغرب سيحاول تحويل عملياته العسكرية تجاه سوريا؟ ولماذا؟
أستبعد ذلك في أي مدى منظور. مقاربة الغرب لشؤون المنطقة تتمحور حول الاستقرار وليس حول الديمقراطية، وتحولت القوى الغربية إلى الضغط على النظام بتباطؤ شديد بعد أن أخذ يظهر أكثر وكثر خطره على الاستقرار، واحتمال أن تتحول سورية إلى بؤرة للفوضى في الإقليم ككل.
ثم إنه ليس هناك مصلحة منظورة للغرب في التدخل في سورية، وليس هناك قوى سورية مهمة تطلب هذا التدخل.
ربما في حالة واحدة قد يحصل تدخل عسكري غربي. إذا بدأ النظام بارتكاب مجازر واسعة النطاق، يذهب ضحيتها الألوف وعشرات الألوف. في مثل هذه الحالة يكسب تدخلها وجها إنسانيا، وربما تتقبله قطاعات أوسع من السوريين.
من جهتي آمل ألا يحصل ذلك أو ما يقاربه. ليس فقط تجنبا لسقوط ضحايا كثيرين، وإنما كذلك لأن سورية ستفقد استقلالها، والمجتمع السوري سيتمزق بعنف إذا حصل تدخل غربي.

3- ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين الحالتين الليبية والسورية؟
الانتفاضة السورية سلمية جوهريا، فيما لجأ الثائرون الليبيون إلى السلاح في وقت مبكر. والنظام السوري أكثر رسوخا وأساسية ضمن النظام العربي والشرق أوسطي من نظام القذافي الذي لم يكن له صاحب. وفي ليبيا بترول كثير وجيد النوعية وقريب جدا من أوربا، فيما سورية بلا بترول وقريبة من إسرائيل التي تحتل أرضا سورية. وهذا يجعل السوريين حساسين حيال الغرب وتدخلاته. وهذا شيء سيفرض نفسه من جديد بعد أن يسقط النظام.

بعد تشكيل المجلس الانتقالي في سوريا,
4- ما هو رأيك بالمجلس؟ هل هو تمثيلي أم مفبرك؟
ليس تمثيليا كما ينبغي. لكن قد لا تكون هذه مشكلته الأهم. لقد جرى تشكيله دون علم كثيرين ممن أدرجت أسماءهم كأعضاء في المجلس، وأنا منهم. وهذا لا يستقيم. هناك منطق للأمور، وما يجري بناؤه بصورة غير سليمة لن يمشي.
لكنه مؤشر على شعور سوريين كثيرين في المعارضة وفي الانتفاضة بالحاجة إلى وجه سياسي للانتفاضة، يمثلها ويتكلم باسمها، وقد يفاوض باسمها، ويتولى قيادة الانتفاضة سياسيا، ويعمل على درء مخاطر الفراغ السياسي إذا سقط النظام. وكذلك كي يكون العنوان الذي قد يقصده المعنيون بالشأن السوري، إقليميا ودوليا.

5- ما حاجة السوريين لمجلس انتقالي اليوم؟
هي الحاجة إلى قيادة سياسية أو إلى "بديل" لتغطيه المرحلة الانتقالية التالية لسقوط النظام، أو لتكون المرجع السياسي الموحد للمعارضة والانتفاضة. لكن تكاثر المبادرات دون أن تحوز أي منها على إجماع داخلي معقول أحرقها جميعا، ويبدو أنه عمق الشعور بغياب البديل، بدل أن يسهم في توفير البديل.
6- ما صحة الدعوات من أجل تسليح الثورة السورية؟
تقصدين ما مدى أهميتها؟ وجدواها؟
أظنها مؤشرات مقلقة على تأثر بالنموذج الليبي وعلى نفاد الصبر، وبالطبع على السخط المشروع من إمعان النظام في قمع وقتل السوريين المنتفضين. لا تزال هذه الدعوات هامشية ومعزولة، لكن من شأنها أن تجد آذانا صاغية أكثر كلما استمر النظام على النهج نفسه، وخصوصا في ظل شعور منتشر في البلد بأن السوريين متروكين لوحدهم، وان العرب والعالم تركوهم لنظام لا يعرف للقمع حدودا.
هذه الدعوة خطرة في رأيي لأنها تعني الانجرار إلى ملعب يملك النظام فيه تفوقا أكيدا، وتاليا هي تضحية بالمظاهرات السلمية من أجل نشاط مسلح أكثر كلفة واقل ثمارا. وهي أيضا تنال من التفوق الأخلاقي كحركة شعب مسالم يطالب بحريته في وجه نظام قاتل. وهي كذلك ستضيق القاعدة الاجتماعية للانتفاضة، وتدفع إلى صدارة المشهد أهل السلاح. العنف نخبوي وأقلي، فيما الانتفاضة اليوم اجتماعية وديمقراطية.
لهذا كله فإن التسلح سيعني نهاية الانتفاضة، دون أن يضمن في شيء نهاية النظام.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبول تحدي التغيير دون بديل ناجز
- حوار متجدد في الشأن السوري
- في شأن النظام السوري وشركائه الإيديولوجيين
- في أم معاركه، النظام يخوض حروبه السابقة
- المعضلة السورية ومآلاتها المحتملة
- إنقاذ النظام من نفسه أم إنقاذ سورية منه؟
- -العامية- السورية: انتفاضة مجتمع العمل!
- الجهلُ مكتفيا بذاته: ردا على أسعد أبو خليل
- في ذاكرة الانتفاضة السورية وإدراكها السياسي
- حوار حول الثورات العربية
- في أصول حرب -النظام- ضد الانتفاضة
- الطائفية ضد الانتفاضة، الانتفاضة ضد الطائفية!
- قليل من الأمانة: رد على إبراهيم الأمين
- ثأر -ربيع دمشق-!
- النظام في أزمة، وهو من عليه أن يتراجع
- النظام يتصرف كشبيح، والثورة لن تخمد أو تتراجع
- السوريون تغيروا، وعلى النظام أن يتغير!
- سوريا انتفاضة.. والنظام لا يقترح بديلا غير الفوضى أو الحرب
- العصابات المسلحة غير موجودة، و-الحوار- خدعة!
- حوار مجلة رواق الشباب


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - حوار: سورية بعد ليبيا