أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم نجيب - خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية















المزيد.....

خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 07:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الهيئــة القبطيــة الكنــديــة
مونتريال في 30 نوفمبر 2004
خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك

رئيس جمهورية مصر العربية
تحية واحتراما وبعد،



الدين لله والوطن للجميع. وان كل اتجاه ينحرف عن هذا الشعار الذهبي يكون انحرافا عن الديانة الحقة الى التعصب الممقوت وخيانة للوطنية الصادقة.



ان حرية العقيدة في مصر في خطر شديد بدرجة ربما لم تعرفها مصر من قبل في تاريخنا الحديث وبدرجة يُخشَى معها على مستقبل منظومة حقوق الانسان بأكملها.



سيادة الرئيس،

ان حرية العقيدة ركن أساسي في منظومة حقوق الانسان وعندما تسقط فان بقية الحقوق الأساسية تتهاوى معها بالتتابع. ان الدولة تتحمل المسئولية الأولى في هذا المضمار ليس فحسب بوصفها وكيل عن المجتمع ولكن بسبب ما تقوم به مؤسساتها السياسية والدينية والتعليمية والاعلامية من دور حاسم في تغذية مناخ التعصب الديني والكراهية الطائفية وبالتالي رعاية جيوش الظلام.



سيادة الرئيس،

لقد نشرت جريدة العربي الناصرية في عددها رقم 936 الصادر يوم 28 نوفمبر 2004 مقال بعنوان "ماذا يحدث في أسيوط" عن الضغوط التي يمارسها أمين عام الحزب الوطني بأسيوط المدعو/ محمد عبد المحسن صالح ولأهمية هذا الموضوع الشديدة نورد هنا مقتطفات منه:



ماذا يحدث فى أسيوط؟

رئيس قرية درنكة وأمين الحزب وإسلام الأقباط



اعلن القس ابانوب يوم الأحد 17أكتوبر الماضى بكنيسة مارمرقس بأسيوط أن هناك رب اسرة مسيحية فى قرية موشى قد اعلن اسلامه هو ووالدته المسنة فى عامها الثمانين وبقيت الأم وخمسة اطفال لم يعلنوا اسلامهم.. وانه قد ذهب الى الأم رئيس الوحدة المحلية بقرية درنكة، قرية أمين الحزب الوطنى بأسيوط ومعه من أطلق على نفسه مدير مكتب أمين الحزب الوطنى بأسيوط وأنهم قد عرضوا على الام ان يتبعوا الاب فى اعلان اسلامهم وأن الذى أرسلهم هو أمين الحزب الوطنى بأسيوط وقد تم ذكر اسم أمين الحزب الوطنى بأسيوط احدى عشرة مرة فى وقت زمنه ثلاث عشرة دقيقة.



وبعد اعلان هذا الخبر الخطير تم استدعاء القس الى قسم اول اسيوط والى مباحث أمن الدولة. سمعنا الأحداث وانتظرنا رد الفعل فلم يحدث اى رد فعل فى التوقيت الذى ازداد فيه اللغط بين مسيحى أسيوط. فذهبنا الى القس ابانوب نستوضحه الموقف فكانت المفاجأة الكبرى انه اعلمنا بانه لديه مستندات وشرائط كاسيت موقعة ومسجلة من عشرات المسيحيين الذين يقرون فيها بأن رئيس قرية درنكة ومدير مكتب أمين الحزب الوطنى قد مارسوا عليهم ضغوطا واخذوهم الى مكتب امين الحزب الوطنى باسيوط شخصيا الذى تقابل مع هؤلاء الافراد والذى ناقشهم فى اعلان اسلامهم تحت اغراءات مادية أو مقابل حل بعض مشاكلهم لدى الشرطة. وقد اطلعنا على بعض المستندات واستمعنا الى بعض الشرائط وذهلنا واستغربنا!!..... ومن المعروف أن هذا الشخص يحتل تلك المواقع منذ ربع قرن من الزمان وهو يسيطر سياسيا وحزبيا على أسيوط، كما أنه يعلن دائما بأنه مسنود من القيادة العليا بالقاهرة وأن أهم شخصيات الحزب راضون عنه لأنه يوجد توافق شخصي ومصلحي بينهم. كما أنه معروف عنه مشاكله وخلافاته مع كل محافظي أسيوط الذين لا يخضعون له الشيء الذي يتم على أساسه نقل المحافظين المختلفين معه من أسيوط انتصار له ولموقفه مما جعل الجميع يخضعون له وعلى رأسهم أعضاء المجالس التشريعية. وعلى ذلك فهو رمز سياسي وحزبي بأسيوط مما يجعل السلطة المركزية مسئولة عنه كل المسئولية وعن تصرفاته السياسية والحزبية وأيضا الشخصية لأنه صورة السلطة وممثل الحزب الحاكم منذ ربع قرن"

انتهى الاقتباس. ويمكن قراءة المقال بالكامل بزيارة الرابط التالي:



http://www.al-araby.com/articles/936/041128-12-936-inv04.htm



سيادة الرئيس،

أفلا يكفي ما يعيشه الأقباط كمواطنين من الدرجة الثانية وكل مشاكلهم المتراكمة لازالت حتى الآن بلا حل. حيث نجد محاولات غير وطنية ولا انسانية للتغطية على واقع سيئ يعيشه الأقباط ينذر بالخطر وواقع أفرزته ممارسات سياسية متعصبة ازدادت رعونة وتخلف منذ السبعينات من القرن الماضي حتى يومنا هذا، تلك السياسة التي بدأت في تهميش الأقباط من الحياتين السياسية والعامة منذ ثورة العسكر عام 1952 حتى يومنا هذا.



نحن الأقباط لا نطالب الدولة في هذا المجال سوى بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الانسان وعلى الأخص:-

- اعمال ما جاء في المادتين الرابعة والخامسة من اعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين والعقيدة.

- ضرورة قيام الدولة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة التعصب القائم على أساس الدين أو المعتقد. واستئصال أي تمييز يجري من هذا المنطلق.

- اعمال ما جاء في المادة الخامسة والمادة العشرين من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية من ضرورة أن تحظر الدولة أي دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.



ان تعزيز الديمقراطية واقامة المجتمع المدني واحترام حقوق الانسان هو أفضل مناخ يمكن فيه درء هذا الخطر واستئصال سموم التعصب الديني والكراهية الطائفية في وطننا مصر.



سيادة الرئيس،

هل انتهت كل مشاكل بلادنا بحيث لا يوجد موضوع سوى أسلمة الأقباط؟؟

سواء عن طريق الاغراء بالمال أو بالضغط أو بالتهديد لتغيير معتقدهم الديني. ولسوف يسجل التاريخ حسنات كل حاكم وسيئاته في انتهاكاته لحقوق الانسان لمواطنيه فالتاريخ لا يرحم ولا ينسى.



واننا نلجأ الى الله ليرفع عنا هذه الغُمة ويعطيكم الحكمة والمعرفة ويهدي الجميع الى الحق والعدل وأن يتدارك النظام في مصر هذا الموقف الخطير الذي يمس سمعة مصر في العالم المتحضر ونحن حريصين على سمعتها، وذلك باصدار توجيهاتكم الفورية "بعزل" المدعو محمد عبد المحسن صالح -الذي يتربع على عرشه كأمين عام الحزب الوطني بأسيوط منذ ربع قرن- و "محاكمته" دستوريا وقانونيا بتهمة استغلال منصبه الحكومي والحزبي. ووقف التمادي في غيه بترويع وارهاب المواطنين الأقباط الآمنين مما يسئ الى سياسات القاعدة العامة للحزب الوطني وشق ظهر الأمة بسكين الغدر والخيانة وليكون عبرة وعظة لمن تسول له نفسه التطرف وسوء استخدام واستغلال السلطة وطعن الوحدة الوطنية واشعال الفتنة الطائفية مما قد يؤدي الى تشقق الوطن وتصدع وحدته.





د. سليم نجيب



رئيس الهيئة القبطية الكندية

دكتوراه في القانون والعلوم السياسية

محام دولي وداعية حقوق الإنسان - قاض سابق

عضو اللجنة الدولية للقانونيين بجنيف

Fax: (514) 485-1533

E-mail: [email protected] or [email protected]



#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية اجلال وتقدير وشكر وامتنان
- عالمية حقوق الإنسان
- بيان الهيئة القبطية الكندية بشأن قضية الكشح
- خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك
- رؤية الهيئة القبطية الكندية في الاصلاح السياسي والثقافي في م ...
- مواطنون مصريون مسيحيون محرومون من الصلاة في أرض مصر
- نتمنى للحوار المتمدن كل الازدهار والنجاح المستمر من أجل نشر ...
- أين الأمن والأمان لفتيات أقباط مصر؟
- تفجر الأوضاع فى مدينة أسيوط الأحداث بالتفصيل
- نحو إصلاح سياسي شامل في مصرفصل الدين عن سياسة الدولة العلمان ...
- القضاء المُسَيَس فى مصر ... إلى متى وإلى أين يأخذنا
- نداء إلى الضمير العالمي
- نداء إلى ضمير الكتاب والصحفيين والمثقفين والمتنورين في مصر
- حقوق الأقليات وحقوق المواطنة-2
- حقوق الأقليات وحقوق المواطنة - 1
- أين ضمير مصر من المسئول عن إيقاف مسلسل خطف الفتيات المسيحيات ...
- نداء إلى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العرب ...
- المحكمة الجنائية الدولية وقضية الأقباط
- أوضاع الأقباط قبل وبعد ثورة يوليو 1952


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم نجيب - خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية