أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي - القضاء السوري في مواجهة جديدة مع النظام العالمي















المزيد.....

القضاء السوري في مواجهة جديدة مع النظام العالمي


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 17:53
المحور: حقوق الانسان
    



اصدر القضاء السور يوم الأحد 3 تشرين الأول 2011, 33 مذكرة توقيف غيابية بحق قضاة وضباط وسياسيين وإعلاميين وأشخاص من جنسيات لبنانية وعربية وأجنبية، من بينها مذكرات توقيف بحق القاضي الألماني ديتليف ميليس ومساعده المحقق الألماني غيرهارد ليمانو،الجدير بالذكر بان القضاء السوري دخل في مرحلة جديدة من المواجه مع النظام الدولي بشكل عام ،وهن السؤال الذي يطرح نفسه بشكل جدي ماذا يريد القضاء السوري الذي لا يعترف به ولا بنظامه لا دوليا ولا إقليميا من الدخول بهذه المواجه التي سوف تكون مثل الصاعقة التي سوف تنقلب على رأسه، إما هو أراد المبايعة الفعلية للنظام الإيراني عشية زيارة الرئيس الأسد إلى طهران ،بالوقت التي عبر وليد المعلم بأنه يريد التفاوض مع الإسرائيلي من حيث انتهت المفاوضات الغير مباشرة ،ودون وسيط ،فاتت هذه المذكرة من اجل تأزم الوضع اللبناني بعد أن كان الأسد يقول بأنه يريد علاقات جيدة مع لبنان ومع فريق الرئيس سعد الدين الحريري ،فإذا بالمذكرة هذه تحاط كل فريق عمل الحريري وتدخل على خط المواجه مع الأمم المتحدة مباشرة هل يريد الأسد أن يقول للمجتمع الدولي انه هو مفتاح الحل في لبنان وهو ضابط الإيقاع الذي يعزف الأناشيد الذي يريد،وهو الذي لايزال يحلم بالعودة إلى لبنان متجاهلا كل التغيرات الإقليمية والعالمية في التغيرات الجيو- سياسية ،إما هو الذاهب إلى طهران وعمد الى عقد صفقة تجارية جديدة مفادها تازيم الوضع على جبهات الجنوب وغزة من اجل الوصول الفعلي إلى صلح مشرف عند جلوسه على طاولة المفاوضات السورية الإسرائيلية وهذا حلم الرئيس الدكتور بشار الأسد الجلوس على طاولة مفاوضات ينهي بها القطيعة التي سيطرة على جبهة سورية مدة 40 عاما من خلال اتفاق والده مع إسرائيل بعد حرب 1973 والتي ضمن امن إسرائيل طوال هذه المدة وكان مدان للنظام الصهيوني بإطالة عمر نظامه طوال هذه المدة.

الأسد والقادة في سورية يعلمون بان قرار القضاء السوري هو حبر على ورق وهو بالنهاية قرار سياسي يحاول السوري المتاجرة به عربيا وعالميا وحتى لبنانيا ويحاول دائما التذكير بأنه موجود ويعرض خداماته المجانية على الساسة الدوليين والمحليين من اجل إقناع نفسه وجمهوره بأنه لازال يؤمن خدمات مجانية لأمريكا من اجل كسب الرضا.

الجميع يعلم بان النظام السوري هو متاجر ويحاول ان يلعب لعبة القمار ،لعب الثلاثة ورقات ،لكن النظام السوري دوما يستطيع التخريب ،لكنه لا يستطيع إن يقدم البديل ،لكونه هو يحتاج للبديل .

فهل النظام السوري ورط جميل السيد ومن خلفه حزب الله والمعارضة اللبنانية في إيصالها إلى حائط مسدود مع المجتمع الدولي من خلال هذه المذكرة التي تعتبر النهاية في جعبة السوري الذي دخل فيها مباشرة بمواجه المجتمع الدولي عامة والسعودية خاصة.

لقد دخل في الموجهة مع الصحافة اللبنانية والعربية والعالمية من خلال وقف المذكرة إمام أسماء إعلاميين كبار، محاولا إخافة الكلمة والقلم الجريء،السوري مشهور بإسكات الكلمة وإرعابها وتخويفها وهذا ما يفعل يوميا في سورية وسجناء الرأي والكلمة الحرة هم اكبر دليل على عنجهية النظام السوري وسطوته على الكلمة وحرية الرأي،فالطالبة طل الملوحي خير دليل على صحة كلامنا "من خلال شعرها الذي طالبت فيه لو كانت رئيسة جمهورية الإحساس لكانت غيرت كل شيء فكان عقابها السجن في أوكار سجن" صدنايا" الشهير بتعذيب معتقلي الرأي.

لكن الوضع في لبنان يختلف مع الصحافة والقضاء والكتاب والسياسيين لان لبنان لا يزال ينعم برائحة الحرية التي يحاول النظام السوري من خلال أعوانه قتلها والانقلاب على الكلمة والحرية الحرة والتعبير العلني والجو الديمقراطي دفع ثمنهم دم من قبل الشعب اللبناني .

وتعتبر مذكرات التوقيف الغيبية الصادرة عن القضاء السوري ما هي ال محاولة جديدة للضغط على الرئيس سعد الحريري بعد ان فشلت كل المحاولات السورية التي عمدت اليها النظام السوري ،ومن بينها التغير الوزاري في حكومة الوفاق الوطني في حكومة الحريري ،فهذه الأسماء التي تم تعميمها على المراكز الحدودية ،ويحاول إرسالها إلى الأنتربول الولي الذي بدوره سوف يرفضها كما فعل في السابق مع مذكرة التوقيف بحق النائب وليد جنبلاط .

ومن الأسماء الإعلامية التي صدرت بحقها مذكرات التوقيف كمن الصحافي فارس خشان ،نديم الملا ،هاني حمود ،أيمن شروف عمر حرقوص وعبد السلام موسى وحميد الغريافي ،زهرة بدر الدين ،نهاد الغادري واحمد جارا لله ،طبعا الأسماء الآخرة التي يتكون منها فريق الحريري كله وبهذا تريد سورية محاصرة الحريري من خلال الضغط عليه عبرا حصار فريقه وتعريضه للملاحقة القانونية ولكن هذا القرار الغبي جدا من قبل النظام السوري ليس الأول من نوعه الذي يتخذه هذا النظام وخاصة منذ عملية اغتال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم .

بالطبع من أتيح له مذكرات التوقيف الذي صدرت عن القضاء السوري يضن بان النظام السوري شكل محكمة عرفية تصدر القرارات الغيبية للحكم على مواطنيها العزل في قصر العدل السوري حيث يقف الجلد علي المملوك ويلصق التهم بالمواطنين الشرفاء السوريين،الذين يسقون يوميا إلى أقبية السجون السورية التي تمتلئ يوميا بالأبرياء والمظلومين،تحت اسم المحكم العسكرية التي تتهم أبناء بلدها بالخيانة العظمة لأنهم يحاولون الانتقاد والاعتراض على سياسة الجلد والدكتاتور .

لم نرى النظام السوري مهتم لتشكيل محكمة عدلية مدنية كانت او عسكرية تشكل من اجل الكشف عن قتلة رفيق الحريري عندما كان لبنان قابع في يد الوصاية الأمنية السورية واللبنانية وسيطرة الجيش السوري على كل مفاصل الحياة العامة في لبنان،وخاصة بعد ان وجهت التهمة النظام السوري بارتكاب هذه الجريمة ،كانت سورية عاجزة جدا عن تشكيل ابد الاهتمام بهذه المحكم وإرسال مذكرات تحقيق لأشخاص اتهموا بالقتل لان الجلد لا يستطيع محاكمة سوى الضحية .

إما اليوم من خلال هذه المذكرات التي ترسلها سورية إلى فروعها وتحاول تعميمها على أهل الإعلام،وأهل السياسة ،قد يضن البعض بان المقولة التي تعمل عليها الاستخبارات السورية ما هي إلا مسرحية هزلية تقوم ببطلتها في عرض عالمي امام جمهور العالم كله ،من خلال القصة القائلة بان رفيق الحريري حيا يرزق وهؤلاء من روج لعملية الاختيال ،وكان النظام السوري يحاول إن يعيد عقارب الزمن 5 سنوات إلى الوراء قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري بدقيقة من العام 2005 في 14 شباط الساعة الواحدة إلا ست دقائق ليقل لنا بان هؤلاء من صلبوا المسيح هؤلاء من قتلوا الحريري ،لان اغتيال الحريري والمحكمة الدولية هي سيف مسلط على رقبة النظام السوري حتى لو قام برفع مذكرات توقيف بحق الشعب اللبناني والسوري معا فالنظام السوري متورط حتى العظم هو وحلفائه في لبنان فالنظام السوري يعمل كما المثل القائل"يقتل القتيل ويمشي بجنازته " .

العودة إلى لبنان حلم يروض النظام السوري،منذ القدم ولا يزال يحلم حتى اللحظة بهذا الحلم ويحاول تنفيذه مهما كلف الأمر إدخال لبنان بحالة فوض ليس مهم، هذا النظم الذي لا يقرءا سوى ما يريد لا يستطيع أن يتقبل مقولة لبنان دولة مستقلة ذات سيادة ،لأنه تعود على التجارة والمزايدة ،هذا النظام الذي يضع شعبه كله في سجن واسع وتحت الإحكام العرفية يريد وضع شعب أخر تحت هذه الحالة، إمام هذه المذكرات نتمنى من النظام اللبناني الدخول في حالة ردع ضد هذا النظام من خلال رفع دعاوي لبنانية من كل المواطنين اللبنانيين الذين تعرض لأي أذى في فترة الوصاية السورية على لبنا لنرى كم هي جرائم هذا النظام بحق هذا لبنان وشعبه طوال 30 سنة عاش لبنان تحت احتلال وإرهاب المخابرات السورية.
فإذا كان الحلم من خلال هذه المذكرات يمكن للنظام السوري من تحقيق حلم العودة ،لنرى كيف تكون العودة إلى لبنان بظل أزمة اقتصادية وديون طائلة يعيشها النظام السوري ،فكيف له أن يامن حاجات جيشه ومخابراته من العيش في لبنان بظل رفض عربي ودولي لهذا النظام وليس للعودة ووجود محكمة دولية مسلطة السيف على عنق النظام وأعوانه
بالوقت الذي تسعى سورية لاهثة لفتح أبوابها اتجاه المجتمع العربي والدولي ، وتصحيح نظرة المجتمع الدولي نحوها
د. خالد ممدوح العزي-
باحث إعلامي ومختص بالدعاية السياسية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمر يزبك السورية: تتمرد على أقليات النظام وأمراضه الطائفية، ...
- الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!
- دراسة علمية قدمت الى الهيئة الاسلامية للرعاية في صيدا-
- الخبر العربي في الإعلام الروسي المرئي ...!!!
- سورية: حماس الشباب تلهب الساحات وتسقط مغامرات النظام، وتربك ...
- غورباتشوف :عشرين عام على انهيار الإمبراطورية السوفيتي، أب-أغ ...
- ليبيا الجديدة: انتصار الثوار وهزيمة روسيا...!!!
- روسيا البيضاء والغرب:
- روسيا البيضاء: نجاح الدولة في الانتخابات ، هزيمة المعارضة وا ...
- جمعة بشائر النصر في سورية، وسقوط نظام ألقذافي...!!!
- كوثر البشراوي في حوار الثقافة...
- الثورات العربية و المحطات الفضائية:
- الحرية والإعلام: نقيب الصحافة الإيرانية في المعتقل...!!!
- اليتيم على أبواب القرن21
- روسيا البيضاء: رأس المال العربي مدعو للاستثمار في الجمهورية.
- عروق العرب ليست أقليات بمختلف أطيافها الدينية
- الثورة سورية : إستراتجية إيران لإنقاذ حليفها في بلاد العرب، ...
- القدس....لنا... القدس... لنا... وفلسطين لنا...
- لبنان وسورية: رئيس واحد،و حكومة واحدة لشعبين...!!!
- المصالح الروسية الخاصة فوق الشعب السوري ومجازره اليومية...؟؟ ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي - القضاء السوري في مواجهة جديدة مع النظام العالمي