أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!















المزيد.....

الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 19:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!

تعريف مصطلح الشبيحة:
مع انطلاق حركات التغيير العربية طفت على السطحِ مصطلحاتٌ أفرزتها الثورات المتلاحقة؛ فبرزت دلالاتٌ جديدةٌ لمصطلحاتٍ قديمةٍ كانت معروفةً في كل بلدة على حدة. ومنها مصطلح "البلطجية" في مصر و اليمن ، والمرتزقة في ليبيا ، ثم برز مصطلح "لشبيحة" في سوريا، و"الشلمصتية" في لبنان.
"الشبيحة" في سورية هم إذا عصابات إجرامية منظمة ومدعومة من الدولة السورية وتنتمي لمختلف فروع الأمن السوري وفرق موته وكتائبه الأمنية، ومن مولين ومستنفدين سياسيا وامنيا واقتصاديا ودينيا لنظام الأسد ،هذه العصابات تقوم بإعمال إجرامية لا يردعها ومعروفة لدى الشعب السوري ويجز بالطائفة العلوية الذي يحاول أن يدفع هذه الطائفة نحو حرب أهلية من خلال استعماله لهذه الطائفة لحمايته،،، لقد اتهمهم مواطنين مختلفين من الشعب السوري ومن مختلف الشعب السوري وكافة شرائحه بان هؤلاء الشبيحة هم من يرتكب الجرائم البشعة بحق الشعب السوري، ويذهب البعضُ إلى ربطها مباشرةً بأسماءَ تدخلُ في إطارِ الدائرةِ الضيقةِ للرئيس بشار الأسد.
اتساع ظاهرة الشبيحة:
مع اتساع رقعة الاحتجاجات في سورية وانتشارها في العديد من المدن السورية الكبرى والنواحي السورية انتشرت ظاهرة الشبيحة التي تحاول إسكات صوت المتظاهرين وقمع حركة المحتجين والرافضين لاستمرار نظام الأسد،فالمهمة التي تقع على عاتقهم القتل والفتك والبطش وانتهاك الحرمات الدينية والإنسانية والأخلاقية ،من اجل دفع الشعب للرد على حركة الشبيحة لإعطاء ضوء اخضر للإطباق على الحراك الشعبي من خلال إدخاله بصراعات داخلية وجانبية تهدد الأمن القومي الذي يسمح للنظام السوري بممارسة قوته العسكرية الاستعراضية التي تنهي حركة الاحتجاج التي أضحت تهدد امن الدولة ،لكن الشعب كان اوعى من كل مآرب نظام الأسد الذي يحاول اللعب على كل الأوراق الداخلية والخارجية ومحاولة طرح الأوراق الإقليمية التي يملكها النظام في محاولة للتهديد الخارجي بالأمن الإقليمي من اجل المساومة،لكن المظاهرات تتسع باستمرار وحركة الشبيحة لا تهدئ دفاعا عن النظام وكرسي الرئيس الذي يحاول حرق البلاد من اجل البقاء ،لقد تحول النظام وكل أجهزته الأمنية والعسكرية والإعلامية والسياسية والدبلوماسية أضحت عصابة كبيرة من الشبيحة تواجه الشعب السوري الأعزل المطالب بالحرية والديمقراطية،وتتحدى المجتمع الدولي الذي هادن النظام وأعطى مهل للأسد ونظامه من اجل حل الأزمة بإصلاحات فعلية وفعالة .
أصل تسميةِ "الشبيحة" ليس معروفاً بدقةٍ، فهناك أقاويلُ تذكرُ أن التسميةَ تعودُ إلى أنَّّ مهمتهم تكمن في التشبيح ويظهر كالشبح لضحاياه، بينما أقاويلُ أخرَى تُعيدُ أصلهُ إلى نوعٍ من السياراتِ كانت تلقّب بالشبح، بحيث تعودت هذه العصابات على سرقت السيارات،كلمة "شييحة" عادةً ما تُطلَقُ على أشخاصٍ يتمتعونَ ببنيةٍ بدنيةٍ قويةٍ تستخدمونها في التسلط على الآخرين لحساب شخصيةٍ نافذةٍ تقوم بالنيابة عنه بالأعمال القذرةِ من ضرب الخصوم والاعتداء على المنافسين في أي مجال كان، لكن في الحالة السورية تعتبر القوة هي لحملة السلاح واستخدام الدبابات وقتل الأطفال والشاب والشيوخ والنساء وتهديم المساجد ومآذنها،وتهجير ألمواطني، وسرقة البيوت وأموالها ، واستخدام الكذب الإعلامي لفبركة الأحداث والأخبار من قبل "شبيحة" الأعلام .
شبيحة الاعلام:
لقد ظهرت "شبيحة الإعلام في الوطن العربي،مع بدأ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية عندما لمع نجم وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف في مؤتمراته التلفزيونية ومقابلاته الإعلامية الشهيرة ومصلحاته الإعلامية المميزة من لغة الضاد،ولكن مصطلح "شبيحة"الإعلام لم يكن قد اخذ شهرته الحالية،وفي ربيع الثورات العربية ،خرج موظفي الدولة الإعلاميين وإعلامي الحزب الحاكم ،على عاتقها دور التشبيح الإعلامي ":عبدو الجندي نائب وزير الأعلام في اليمن وطارق الشامي الناطق باسم الحزب الحاكم،حسام زكي الناطق باسم الخارجية ،والدقاق المسؤول الثقافي في الحزب ،في مصر ،خالد كعيم ناطق باسم الخارجية الليبية وموسى إبراهيم "ألقذافي" المتحدث باسم الوزارة في ليبيا،لكن في سورية اختلف الوضع بظل غياب كامل لموظفي الدولة المسؤولة عن هذا العمل الإعلامي وظهور شخصيات جديدة من عالم أخر"عالم المخابرات،تقوم بدور الناطق الرسمي باسم الدولة الأمنية السورية.
يعود استعمال مصطلح "شبيحة " الإعلام ،للمفكر عزمي بشارة الذي اكتشف مكر الإعلام السوري واستخدامه لشخصيات مخابراتية مهمتها التشبيح في الإعلام ،والظهور على الإعلام الفضائي و على شاشات القنوات المختلفة التي تحاور هؤلاء الإعلاميين أو المفكرين أو المستقلين حسب ما يسمون أنفسهم ،والذين يدعون بامتلاك مراجع خاصة وهم على اطلاع دائما للأوضاع وعلى اتصال مع الجهات الرسمية التي تسمح لهم بالحصول على معلومات هامة ،لكنهم مستقلون،طبعا إن مهمة هؤلاء الخبراء تكمن بالأصل في بث المعلومات الكمية التي تخدم النظام من خلال الخلط بطبيعة هذه المعلومات التي تشوش أفكار المشاهد والمتابع لتلك الأحداث وبالتالي هم لا يؤمن بهذه المعلومات الكاذبة التي يرسلونها ويبثونها للمشاهد ،لكن الهدف من بثها ،يكمن في تشويه الحقائق والعبث بأفكارها ،لان مهمتهم تكمن بالانتقال السريع من قناة إلى أخر ،من اجل بث نفس المعلومة وعلى قنوات مختلفة حتى يتمكنوا من الوصل إلى كافة العقول التي تتابع شاشات فضائية مختلفة ،فهم يعملون تحت معادلة واضحة اكذب علي وسليني ،ضننا منهم بان المعلومات الكمية وليست النوعية في تحليل الأحداث السورية هي التي تساعد النظام من أزمته وتصديرها إلى الخارج من خلال شعارات قومجية تستخدم ضد الشعب السوري بان سورية تتعرض لمؤامرة خارجية تحاول النيل من دولة الممانعة والمقاومة من خلال عصابات تهدد الشعب السوري بقوة سلاحها التي تستخدمه لقتل المدنيين والعسكريين وبان الإرهاب يحاول السيطرة على سورية ،لان المخربين والسلفيين والمجرمين وكل العصابات تحاول تخريب الأمني السوري ،"فالشبيحة" الإعلامية في النظام السوري التي تكلف بمهمة الخروج والتحدث العلني على الهواء بناء لتوجهات المخابرات السورية التي تنسيق خطاب هؤلاء المحللين الذين خرجوا على الشعب السوري والعربي فجأة مثل خرج الإرهابيين في المدن السورية بشكل فجاء كما يحاول النظام و"شبيحته" إيهام العالم كله. لكن "الشبيحة" الإعلاميين في سورية هم الناطقين الرسميين عن الحكومة ووزارة الخارجية والحزب والجيش والأمن وهم المحللين السياسيين والخبراء الاستراتجيين ،وهذه الشريحة الصغيرة المسموح لها الخروج على الشاشات لكونها تنتدب من المخابرات السياسية التي تنسق عملها وبالتالي هي جزاء لا يتجزءا منها ومن عملها ،لان هذه القلة القليلة على التلفزيونات والقنوات الفضائية العربية والمحلية أضحت معروفة للجميع ، والشريط يعيد نفسه ك" الرجل الآلي"الذي يكرر الكلام ذاته منذ اندلاع الثورة السورية في 15اذار "مارس "من هذا العام .
الجدير بالذكر بان كل هذه الأسماء التي مارست مكر الأعلام والكذب طول فترة الانتفاضة الشعبية مبررة للنظام القتل والبطش،يمكن النظر إلى سمائها الموجودة على موقع غوغل للبحت،ويمكن التأكد من شخصية كل ضابط من هؤلاء "الشبيحة" ودورهما وتاريخهم ومهمتهم في تظليل الجماهير الشعبية ،إضافة إلى كميات المعلومات الكاذبة والقصص الخيالية التي تناولها ويتناولها أثناء فترة الاحتجاجات الشعبية،كم هائل من المعلومات التي ترمى في مزابل التاريخ التي لا تفيد ولا تغنى ،لان الفبركة سماتها والتزوير أدواتها،وغياب الموضوعية،على موضوع فشلوا كليا من تسويقه محليا وعالميا لأنهم هم بالأصل فاشلون وأبواق بعيدة عن الأعلام والصحافة في ظل سيطرت حزب دكتاتوري بائد وعصابة عائلية ،هم خدامها الطبيعيون.
ابرز هؤلاء الشبيحة الاعلامية هم :
تنقسم "شبيحة" الإعلام إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول يتألف من كل طالب إبراهيم، شريف شحاذة الذي برز فور اندلاع الثورة السورية في 15 آذار "مارس""اخو العقيد وفيق شحاذة الذي يقع ضمن عصابات النظام المفروضة عليهم عقوبات وممنوعون من السفر"،وهم من رجال المخابرات والأمن السياسي والذي يفرضهم في هذه المناصب المبتكرة لهم لترويج أفكار المخابرات من خلال اعتبارهم محللون سياسيين وخبرا إعلاميين وكتاب ، القسم الثاني يتألف من كل من د.بسام أبو عبدالله ،د.احمد الحج علي، د.فايز عز الدين ، د.فايز صوان وهم من أساتذة الجامعات حسب وصفهم وتنسق المخابرات أحاديثهم وأقولهم مع قنوات الأعلام،وفقا لإستراتيجية مدروسة مسبقا تخدم النظام الأمني والسياسي،القسم الثالث الذي يتألف من كل، النائب خالد العبود،النائب انس الشامي الذين يدافعون عن النظام من خلال موقعهم النيابي الناطق باسم الشعب ومصلحته وفقا لتنسيق مسبق مع فرع المخابرات المشرف على الإعلام والحرب الإعلامية ،لقد غائب عن الشاشة النائب السابق الشيخ محمد حبش والدكتور القانوني إبراهيم الدراجي اللذين اقتصر دورهم على كونهما أعضاء في لقاء التشاور الوطني. لذلك يمكن تحضير ملفات كاملة عن أبطال القمع الشعبي الذين يخوضون معارك الباسوس ضد الأطفال والنساء والشيوخ وشباب سورية من خلال تحليل قتلهم والبطش بهم،والكذب الذي سوف يتحملون مسؤولية لا تقل كثيرا عن مسؤوليات رجال العائلة الحاكمة السورية .
جيش النظام الإعلامي :
يتكون جيش النظام الالكتروني من اختصاصين بوسائل الإعلام والأجهزة الحديثة لوسائل الاتصال الجماهيري ومبرمجي الكمبيوترات وخبراء الأجهزة المحمولة،لقد جهز هذا الجيش بأحدث الأجهزة الالكترونية الحديثة وكل البرامج التي تساعد هذا الجيش من ممارسة أعماله ومهامه الموكلة له،فالأجهزة الحديثة تم شحنها مباشرة من إيران وروسيا والصين إضافة إلى العديد من خبراء هذه الدول الذي يدربون هذه الفرق على إدارتها،فالجيش مؤلف من طلاب الإعلام والكمبيوتر وضباط الاتصالات،التي تشرف عليها فرقة من المخابرات مهمة هذا الجيش يكمن بالتالي:
1- قرصنة المواقع الالكترونية المعادية واحتلالها.
2- الدخول على مواقع معادية وبث إخبار كاذبة من خلالها لصالح النظام .
3- إدارة حرب "الفيس بوك" ووسائل الاتصال الجماهيري الذي تدار الثورة السورية من خلالها.
4- بث رسائل كاذبة على الانترنت وعلى المواقع الالكترونية، لتشويش عقول المتابعون.
5- فبركة الصور الخاصة التي ترسل إلى القنوات الفضائية من اجل أربكاها بعرض صور غير دقيقة ،من اجل إحراج الفضائيات وسحب المصداقية الإعلامية منها،وإعطاء مادة لشبيحة الإعلام من اجل تكذيب القنوات بعرض هذه الصور الغير دقيقة... "فالشبيحة" الإعلاميون هم يرسل شرائط مفبركة إلى التلفزيونات الفضائية.
6- تصوير الحالات البشعة التي يمارسها الجيش بحق المعتقلين من تعذيب وحشي بحق المواطنين، وعرضها على ألنت والتلفزيونات ،وتهدف إلى ترويع الشعب والأهلي في منع أبناءها من الخروج للتظاهر، والهدف الثاني الذي يهدف إلى إثارة روح الانتقام لبعض الشباب كردة فعل من اجل تأجيج روح الطائفية الذي يحاول النظام إشاعتها.
7- لم ينجح قراصنة النظام في احتلال المواقع الالكترونية ورفع صور الأسد عليها تحت كلمة بنحبك بالوقت الشوارع الذي يأز الشارع السوري ويصرخ مابنحبك مابنحبك ...ارحل عنا أنت وحزبك...
8- اختراق الميل الالكترونية وإرسال رسائل تهديد ومحاولة التلاعب بعناوين المشتركين.
9- إرسال معلومات للمواقع الكترونية كاذبة من اجل تضليل كامل للمواقع والمشتركين فيها.

التلفزيونات السورية ودورها في التشبيح الاعلامي:
تستخدم وسائل الإعلام الرسمية السورية تعبيرًا مختلفة في نشرات إخباره العادية وإخبارها العاجلة مصطلح أطلقت عليه في تسمية مختلفة للمتظاهرين والمحتجين اسم" المندسين أو المخربين والسلفيين والإرهابيين والعصابات المسلحة" المرتبطين بمؤامرةٍ خارجيةٍ والتي تحاول سورية من خلال إعلامها وأفلامه المركبة وفبركنه اليومية للإخبار اليومية إقناع العالم العربي والعالمي تبني وجهة نظر النظام السوري، من خلال بث الصور الكاذبة و لقاءات شهود العيان التي تم سرقته عن بث القنوات الممنوعة من تغطية الأخبار السورية بان الحقائق الذي يرسمه زمر المخابرات والمأجورين في حين يقول المعارضون إن هذه التسمية ليست سوى محاولة لتقديم المبرر لاستخدام الحل الأمني ضد الاحتجاجات المناوئة للنظام، لقد فشل أعلام النظام السوري من تسويق أفكاره وإقناع الناس بها بسبب تطور وسائل الاتصال الاجتماعي وقدرة الناس السريعة على استعمالها وكذلك وجود الانترنت،والهاتف الجوالة وقدرتها على تصوير صور هامة وإرسالها مباشرة للقنوات الفضائية، والانترنت التي يتم عرضها مباشرة دون الاستطاعة على منتج هذه الصورة والتلاعب فيها، و يتم بثها كما هي، وهذا ما شكل إربك فعلي للنظام السوري، في عدم القدرة على تكذيب هذه الوثائق التي أضحت موجودة بأيدي ناقدي النظام. لقد فشل الأعلام السوري من السيطرة على العقول والقلوب بين الجماهير العربية والدولية بالرغم من محاولته الدوؤب للدخول في معركة الأعلام للسيطرة على العقول ،وفشلت اللعبة السورية ،بطلتها الجميلة، ولغتها الانكليزية الطلقة من اقنع الغرب والعالم الذي استهزئ من هذه المديرة المضحكة، ومن عرض مواضيعها المضحكة بقناعهم بنظرية المؤامرة ،لقد فهم الأعلام السوري اللعبة العلمية من خلال إقناع النظام بالتكتم على المعلومات وعدم نشرها والعمل على فبركة إخبار ومواضيع كاذبة قطع الرؤوس وإطلاق النار على الجيش وقتل الجنود ورميها في نهر العاصي أو تصوير معركة جسر الغور،لقد أوقع الأعلام السوري نفسه في غباء الخبرة المهنية الذي يفتقدها لمواجهة تطور وسائل الاتصال الاجتماعي التي تسيطر على القرن 21 والجمهور العربي جزاء منها.
الشبيحة الاقتصادية:
كذلك تفشت ظاهرة التشبيح الاقتصادي وسيطرة العصابات المدعومة سلطويًا على مختلف الفعاليات والنشاطات الاقتصادية خارج إطار القانون والمنافسة الشريفة، وظاهرةُ التشبيح الثقافي بفرض رموزٍ ثقافيةٍ بالقوة، وظاهرة التشبيح ألإفسادي بحماية رموز الفساد والفاسدين وترقيتهم.
"فالشبيحة" الاقتصادية هم مجموعة من العناصر المسلحة التي ينظر إليها السوريون على أنها فوق القانون، إذ تقوم هذه المجموعة بأداء مهامها "لإخضاع المواطنين" لكل طلباتها، لكن تحت رعاية أجهزة المخابرات وقوى الأمن والسلطات الرسمية، كما يمكن وصفها بأنها نسخة من عصابات المافيا الإيطالية، لكن بحماية خفية دائمة من النظام. بدأ ظهور"الشبيحة" في المصطلح السياسي في سورية بعد العام 1975، أثناء دخول القوات السورية إلى لبنان، على يد "مالك أسد ""ابن الشقيق الأكبر للرئيس الراحل حافظ الأسد"في أول عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى سورية باستخدام سيارة بلوحات من أحد أجهزة المخابرات السورية،وينفذون عملهم ك "الشبح" في دلالة على أنهم أشخاص ينفذون مهامهم دون أن يراهم أحد أي كالأشباح.
ثم تزايد ظهورهم وتطورهم من مجرد مهربين إلى عناصر مسلحة، يتم اختيار أفرادها بعناية فائقة من أشخاص لهم صفات مميزة، محدودي العقل والثقافة، لهم بنية قوية وجسم ضخم، يتم تدريبهم تدريبا قتاليا عاليا، ويكون ولاؤهم المطلق لزعيمهم، الذي غالبا ما يسمونه "المعلم" للإشارة إلى قائدهم، وهو نفس التعبير المستخدم عند أفراد أجهزة المخابرات عند الإشارة إلى رئيس الفرع.تنوع التهريب ليشمل المخدرات والخمور والأسلحة والسيارات المهربة والمسروقة وقطع الغيار والأجهزة المنزلية وكل ما يمكن بيعه في سورية، بعدها امتد التهريب بين سورية وقبرص ولبنان وتركيا، واتخذوا موانئ طبيعية على الساحل لتكون مراكز التحميل والتفريغ وإعادة التصدير، وأحيانا يستخدمون الموانئ الرسمية ويتم ذلك بالتعاون مع الإدارات الرسمية عن طريق قطع الكهرباء لمدة كافية للتفريغ والتحميل، مما أدى ببعض العناصر إلى أن تمارس نشاطات أخرى، وفتح مكاتب لها في اللاذقية وجبلة وطرطوس لممارسة كل الأعمال "غير المشروعة، بالإضافة إلى إعادة المسروقات مقابل نصف قيمتها وأحيانا بكامل القيمة أو أكثر مثل السيارات الفاخرة للسياح والمصطافين أو المغتربين التي تحمل لوحات غير سورية، فأصحابها الحقيقيون يدفعون أكثر من قيمتها الحقيقية لإخراجها من سورية لئلا يضطروا لدفع غرامات باهظة تفوق قيمة السيارة عدة مرات في حال عدم إخراجها"،وأضافت المصادر أن من المهام الأخرى "للشبيحة "فض الخصومات بين الناس والحكم لصالح من يدفع أكثر، ومشاركة جميع المخلصين في الجمارك في معاملاتهم بفرض نسبة مالية على كل معاملة تخليص جمركي، وفرض نسبة إضافية على التجار المستوردين، وفرض رسوم مالية على كل شاحنة تخرج من ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس".
وتشير بعضُ المقالاتِ إلى أن تفشي ظاهرةَ "الشبيحة" في سوريا اتسعت بشكلٍ تحولت معه إلى سمةٍ عامةٍ تتخذُ أشكالاً عدةً منها التشبيح السياسي والمقصود به ممارسات السلطات بحق النشطاء والمعارضين بزجهم في السجون، ومحاكم استثنائية خارج إطار القانون، ومنع سفرهم واستدعاءهم وتهديدهم. وكذلك بروزِ ظاهرةِ التشبيحِ القضائيِ باستخدامِ القضاءِ أداةَ لابتزاز المواطنين لشراء حريتهم وحقوقهم.
هؤلاء "الشبيحة "هم الذين يرتكبون الجرائم العظمة في سورية وضد شعبها وتاريخها العريق،بحماية مباشرة من أركان النظام والدولة التي ترعى هذه العصابة المتحكمة في كل مقومات المجتمع السوري وبكل مفاصل الحياة السياسية ،الإعلامية ،الدبلوماسية،الإدارية والحزبية ،الثقافية ،الفنية ،الأمنية والعسكرية التي يبنى عليها النظام السوري الحالي .
د.خالد ممدوح العزي
صحافي وباحث إعلامي،و مختص بالإعلام السياسي والدعاية.
[email protected]

.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة علمية قدمت الى الهيئة الاسلامية للرعاية في صيدا-
- الخبر العربي في الإعلام الروسي المرئي ...!!!
- سورية: حماس الشباب تلهب الساحات وتسقط مغامرات النظام، وتربك ...
- غورباتشوف :عشرين عام على انهيار الإمبراطورية السوفيتي، أب-أغ ...
- ليبيا الجديدة: انتصار الثوار وهزيمة روسيا...!!!
- روسيا البيضاء والغرب:
- روسيا البيضاء: نجاح الدولة في الانتخابات ، هزيمة المعارضة وا ...
- جمعة بشائر النصر في سورية، وسقوط نظام ألقذافي...!!!
- كوثر البشراوي في حوار الثقافة...
- الثورات العربية و المحطات الفضائية:
- الحرية والإعلام: نقيب الصحافة الإيرانية في المعتقل...!!!
- اليتيم على أبواب القرن21
- روسيا البيضاء: رأس المال العربي مدعو للاستثمار في الجمهورية.
- عروق العرب ليست أقليات بمختلف أطيافها الدينية
- الثورة سورية : إستراتجية إيران لإنقاذ حليفها في بلاد العرب، ...
- القدس....لنا... القدس... لنا... وفلسطين لنا...
- لبنان وسورية: رئيس واحد،و حكومة واحدة لشعبين...!!!
- المصالح الروسية الخاصة فوق الشعب السوري ومجازره اليومية...؟؟ ...
- تطوير العلاقات العربية – البيلاروسية ???
- يوميات الموت مستمرة في سورية ، ودول عديدة تنظم على خط الضاغط ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!