أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر سلامة - دولة أي - لول














المزيد.....

دولة أي - لول


خضر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 17:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا نصنع بخُمس الوطن، ورُبع الشعب، ونصف السلطة؟ نصنع منها دولة! يقول أبو مازن، الرجل الذي أعيى الإمبريالية بقدرته على اجتراح المؤامرات ضد شعبه، وأعيى الاسرائيليين بقدرته على التنازل عن كل شيء، وأعيى السماسرة بقدرته على بيع القضايا والأغاني والشهداء والتاريخ والجغرافيا، سيذهب الرجل، ومعه الجامعة العربية العرجاء، إلى الأمم المتحدة الشمطاء، لطلب الاعتراف بشبه دولة فلسطين على قرابة العشرين بالمئة من أرض فلسطين التاريخية، وبمواطنين هم المقيمين في الداخل، تاركاً فلسطينيي حق العودة، في مربع المجهول، عالقين وسط البنود الغامضة، تبعاً لمزاج الرئيس الأقل من عادي، والذي
الأزمة الكبرى، هي أن هذه الدولة، مشروع اغتيال لمنظمة التحرير الفلسطينية بكل بعدها النضالي والدوليّ، والأهم، مشروع اغتيال للقضية المركزية، وهي تحرير فلسطين (تحريرها الانساني بالدرجة الأولى)، وإقامة الدولة الديمقراطية العادلة لجميع أبنائها، على الأرض التاريخية، بالاسم التاريخي، وأخيراً، إدخال ديموغرافيا هائلة، في حائط دولة غير قابلة للحياة، اقتصادياً بالدرجة الأولى، ومن ثم غير قابلة للحياة في إطار الموارد المائية والحياتية، وغير قادرة على أن تكون ذات سيادة كونها ممزقة بخنجر أراض ستصبح مشرّعةً اسرائيلية، بما يرفد ذلك من تبعية أكيدة لسلطة الاحتلال أو في أحسن الحالات، للدول المحيطة كالأردن ومصر.
موقعنا الطبيعي، هو في رفض هذا المشروع المشبوه، سواء عبَر استحقاق الأمم المتحدة أو لم يعبره، لأن في ذلك إخراجٌ لفيلم سياديّ سيء النص ورديء الحبكة، وولادة لجنين قبل موعد ولادته، فلسطين لا يمكن أن تقوم، بكل المعايير، الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والحياتية، إلا على كامل التراب، وإلا بكامل العديد الديموغرافي، وضمن سلة اصلاحات سياسية ومصالحات تاريخية، عدا ذلك، فإن التنازل الضخم لا يوازي في بلاهته إلا التطرف الضخم، والخشبية في السياسة توازي الخشبية في الشعارات، لذا، هذا ما نراه، استحقاق أيلول هو نكتة سمجة، من سلطةٍ مخصية تفرّغت للعب دور الكومبارس بعد أن هرمت، وتخلّى عنها عشاقها... لا دولة لمن لم يعمل لأجل إنشاء الدولة، لا دولة لفتح، وهي لم تستطع بعد أن تنفض عنها العث الذي يأكل من تاريخها، ولم تخرج بعد من أمجادها لتدخل في ضرورة الحديث عن المستقبل، ولا دولة لحماس، وهي تسمسر المقاومة وتسعّر الشهداء وتبيع الخنادق والسلاح للغات العالم كله، ولا دولة للمخيمات، وهي لم تجد بعد الطريق إلى الخروج من الهامش والعودة إلى الحدث، وغرز الشوكة في عين الأنظمة الحاقدة، ولا دولة للأطفال، لأنهم أطفال، ويستطيعون غداً، حين يكبروا، أن يصنعوا دولةً أجمل، ووطناً أكمل، يتكامل.
في أيلول، لا دولة إلا لأبي مازن، وحاشيته، وللمتحاربين الأخوة، المتقاتلين على كسرة خبز، وخلفهم بساتين يافا وحقول الجليل وبحر حيفا.. لا دولة في أيلول، دولة فلسطين، مشروع مؤجل إلى حين... إلى أن ينتهي هذا الزمن البذيء ربما.



#خضر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الغزالي وابن رشد
- حي السلّم: خارطة النسيان
- يحتفون بريما، ويتآمرون على سميرة
- بين موسى الصدر وجورج عبد الله
- عن الطائفية الحزبية
- عن الطفّار: ما لهم وما عليهم
- الحكم الجديد على جورج عبد الله: معادلة المجد والعار
- Goal لاسرائيل!
- إلى الرفاق.. بالأحمر
- يا سنديانة حمرا
- تضامناً مع الشيوعي السوداني ضد الظلامية الدينية من الطيب صال ...
- الحدث الايراني: أكل العنب أو قتل الناطور؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر سلامة - دولة أي - لول