أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خضر سلامة - الحكم الجديد على جورج عبد الله: معادلة المجد والعار














المزيد.....

الحكم الجديد على جورج عبد الله: معادلة المجد والعار


خضر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 09:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نهار الاثنين، الساعة 1 ونصف بتوقيت تاربي، احدى مدن فرنسا، فرنسا التي يتغنى كل مسؤولي الدولة جمهوريةً وبرلماناً وحكومةً بالصداقة معها، صداقة كانت عالاغلب نتيجة استعمار مباشر وغير مباشرة بدأ منذ ال1860 وصولاً لخمسينات القرن المنصرم عندما خسرت نفوذها في لبنان لصالح دول أخرى، في هذا التوقيت، قامت فرنسا باصدار حكم بالسجن ثلاث اشهر على المناضل، الرفيق، الوطني المقاوم الحقيقي والأصيل والصادق والذي بدأ واستمر، مندفعاً بقناعاته وقدرته الذاتية دون أي تبعية للخارج، صدر الحكم عليه بثلاث أشهر بالسجن، لرفضه الخضوع لفحص الحمض النووي دي أن ايه جديد. بعد أن خضع له عام 2003، ضمن ما زعمت المحكمة أنه اليوم فحص جماعي للمسجونين.

جورج عبد الله رفض الفحص الحمضي، كما فعل اليسار الراديكالي الفرنسي كله، هذا المشروع الذي تبين أنه يهدف مستقبلاً إلى رسم خريطة دي أن ايه للفرنسيين، لاستكمال رسم حدود الدولة البوليسية الذي يضعها اليمين الفاشي بقيادة نيكولا ساركوزي، جورج عبد الله رفض، لقناعته بانسانيته الخالصة، وانسانية رفاقه المعتقلين وحقوقهم، أن يكون فأر تجارب موسمي لهذه الدولة-السجن الكبير، كما رفض أن يتهاون في التجاوب مع جلاديه، الذين يعتقلونه منذ عشر سنوات دون وجه حق قانوني، ومنذ سبع سنوات ضمن ما يصنف اعتقالاً سياسياً، آخذين بعين الاعتبار هنا ان محكوميته منذ عام 1984 قائمة على قضية “مثقوبة” بالدلائل المزيفة والرشاوى التي اعتمد عليها للايقاع بالمناضل اللينيني العتيق.

صدر الحكم على الرفيق جورج، لم يصدر بيان استنكار واحد من أي فصيل لبناني، أو مسؤول، لم يتحرك ولو بعض اليسار الغبي، كعادته؟!، لاحتضان ابنه سياسياً وشعبياً واعلامياً، لأن جورج عبد الله مناضل من الزمن الجميل، من زمن اليسار النظيف والمقاوم، لا يسار السرقة والاختلاسات من الحزب وبيع ممتلكاته والتآمر على أبطاله، والأحزاب الوطنية المدعية المقاومة، تعامت، كعادتها وكما فعلت مع أهل جورج عبد الله منذ سنين، عن القضية فهي لا تعنيها بأي مصلحة، وجورج عبد الله يصر أن يبقى “أحمراً” في سجنه، لا أن يتحول أصفراً أو أخضراً أو ازرقاً، بقي أحمر خالص الوطنية والانتماء والثبات والعناد، والدولة، بمعارضتها السابقة، وموالاتها السابقة، تكمل حياتها الهجينة، دون اكتراث لجورج عبدالله، المواطن المزعج، المشاكس، الذي ان عاد، قد يعترض، قد يثور، قد يضرب بقامته الحديدية جدار الفساد والصفقات المشبوهة، جورج عبد الله مواطن مكتمل المواطنية، في دولة تسعى لمحو هذا المفهوم، يمنع وجود أمثاله في بيروت، بيروت مدينة خالصة لرجال العصابات والطوائف يساراً ويميناً، لا لرجال المواقف، لا لرجل خارج الكادر الفاسد، لا لجورج عبد الله.

لم يصدر أي بيان، لم تحدث أي مظاهرة، عاشت بيروت يوماً عادياً بالأمس، وحصد جورج عبد الله ثلاث أشهر من السجن عقاباً لمجده، لكبريائه، عاد إلى زنزانته حراً، ونحن بقينا في الوطن، نفتقد ضميراً يسجنه الفرنسيون، أراهم على شاكلة ماري أنطوانيت، بكل غطرسة، ساركوزيين يمينيين بوليساً وعسكر، يبصقون على التاريخ، ويعتقلون ظفراً عالمثالثياً جرح لغتهم الفاشية يوماً.

المجد لجورج عبد الله.. والعار لكل رفيقٍ ينسى رفاقه، والعار لكل بندقية تغدر بأخرى.





#خضر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Goal لاسرائيل!
- إلى الرفاق.. بالأحمر
- يا سنديانة حمرا
- تضامناً مع الشيوعي السوداني ضد الظلامية الدينية من الطيب صال ...
- الحدث الايراني: أكل العنب أو قتل الناطور؟


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خضر سلامة - الحكم الجديد على جورج عبد الله: معادلة المجد والعار