أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - مسرح الصورة ليس للمخرج صلاح القصب














المزيد.....

مسرح الصورة ليس للمخرج صلاح القصب


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:07
المحور: الادب والفن
    


قامت الناقدة المسرحية الأميركية البروفيسور بوني مارانكا بتأليف كتاب عنوانه مسرح الصورة والذي نشر في عام 1977م ثم الطبعة الثانية في عام 1996م, تقدم فيه خلاصة أبحاثها في مسرح ما بعد الحداثة الأميركي.

عن الكاتبة, Bonnie Marranca إضافة إلى انشغالها في مهنة التدريس في كلية الفنون ايوجين لانج, فهي تعمل ناشرة ومحررة لمجلة تعنى بالفنون تصدر في نيويورك بعنوان بايج, وان مكانة مجلة بايج قد يتعدى كونها المصدر الرئيسي لنشر المسرحيات باللغة الإنكليزية, كما إن عملها كناقدة ومحررة ومدرسة أتاح لها الاحتكاك بأجيال من الفنانين والتيارات الفنية, ولعل من أهم ثمار هذا الحضور في المشهد الثقافي هي المتابعة النقدية لكل من المسرحي ريتشارد فورمان و روبرت ويلسون والذي يدور كتاب مسرح الصورة حول أعمالهم, إضافة إلى متابعاتها النقدية لكل من سام شيبرد وماك ويلمان وماريا ايرين فورنيس وشارلز مي و فاكلف هافل وكارلوس فونتيس وغيرهم, وعلى الصعيد الأكاديمي فهي تقدم محاضرات في الفنون المسرحية وخاصة النقد في الجامعات الأمريكية مثل برينستون, كولومبيا, ديوك, كاليفورنيا, ايوا, والجامعة الحرة في برلين, والمعهد المسرحي التابع لجامعة اوتومونوس في برشلونة, وتركز في محاضراتها إلى الآن على اتساع أفق النقاش لتعليم الطلبة كيف ينظرون للفن وكيف يفكرون في الفن وأخيرا كيف يكتبون عن الفن.

ما يتعلق بالكتاب The Theatre of Images: Bonnie Marranca, ed. NY: Drama Book Specialists, 1977. فهو يقع في 176 صفحة من القطع المتوسط وتنقسم إلى أربعة مباحث رئيسية, إضافة إلى مقدمة منهجية أضيفت لهذه الطبعة, وتقول الناقدة في صفحة 07 إن مهمة المخرج هي تشكيل سياق جديد يشد انتباه الجمهور لأحداث العرض المسرحي, وهي هنا تقصد العمل على جذب انتباه الجمهور من النص إلى العرض حتى لو كانت المسرحية معروفة للجمهور, وتؤكد على ذلك في صفحة 23 في قولها إن في مسرحية روبرت ويلسون رسالة للملكة فكتوريا تنبه المخرج إلى احتمال عودة الجمهور ليعود بذاكرته إلى خطاب النص المسرحي, كما تقول في صفحة 42 إن العرض المسرحي لا بد إن يكون تمرينا في الإحساس البصري, وهذا ما حدث حسب قولها في مسرحية رسالة إلى الملكة فكتوريا حيث تؤكد في صفحة 43 كان هذا العرض المسرحي يسخر من اللغة الأدبية ويبني جسورا للجمهور نحو لغة مسرحية تحاكي الإحساس البصري, وفي صفحة 55 تؤسس لمسرح الصورة مرجعياته الفنية بوصفه لم يطفو إلى السطح مقطوع الجذور فتقول لقد كانت رغبة المخرج انطوان ارتو والكثير من المسرحيين أن يكون الممثل تجسيدا لصورة الفكرة التي جاء بها المؤلف وليس الفكرة ذاتها, كذلك تؤكد على أولوية لغة العرض المسرحي البصرية مقابل لغة الحوار الأدبية في مسرح الصورة.

بالنسبة لمصطلح مسرح الصورة, فقد توصلت الناقدة ضمن هذا الكتاب إلى النتائج البحثية المؤدية لمصطلح مسرح الصورة الذي خرجت به من خلال تحليل أهم ثلاثة عروض مسرحية أميركية ضمن سياق مسرح ما بعد الحداثة حسب رأيها وهي مسرحية القيادة إلى الجمهور للمسرحي ريتشارد فورمان ومسرحية رسالة إلى الملكة فكتوريا للمسرحي روبرت ويلسون ومسرحية صورة الحصان الأحمر المتحركة للمسرحي لي بريور, حيث أطلقت على هذا التيار المسرحي مسرح الصورة في مقالاتها النقدية بداية منذ العام 1976م, مسرح الصورة يشمل المسرحيات التي يتم إخراجها بشكل يمنح للصورة مساحة من التعبير الدرامي بنسبة توازي بين لغة الصورة المسرحية و بين لغة الحوار المسرحي دون أن يحل احدهما بديلا للآخر, أخيرا يعرض كتاب الناقدة بوني مارانكا مسرح الصورة لأول مرة والذي ارتبط باسمها كما ارتبط مصطلح الدراما باسم أرسطو لأول مرة.

هنالك كتاب آخر عنوانه أيضا مسرح الصورة, الطبعة الأولى, قطر, الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث, 2003م, والذي يعلن فيه المخرج المسرحي العراقي الأستاذ الدكتور صلاح القصب انه هو من أوجد مصطلح مسرح الصورة وقدم بيانات هذا الاتجاه المسرحي, فلم يذكر فيه انه يتبع اتجاها مسرحيا عالميا يسمى مسرح الصورة بل اكتفى أن ينسب مسرح الصورة لنفسه نظرية وتطبيقا, وقدم هذا الكتاب وكأنه براءة اختراع في فن الإخراج المسرحي, لكن الجمهور الذي اعتاد مشاهدة المسرحيات الملحمية وفق نظرية بريخت من على خشبة المسرح العراقي منذ عشرات السنين, لم يتوقع أن يصدم أيضا حينما زارت بغداد فرقة من ألمانيا تعنى بتقديم مسرحياتها وفق نظرية بريخت فحينها فقط عرف الجمهور بريخت لأول مرة.

الكاتب
سرمد السرمدي
ماجستيرفنون مسرحية,كليةالفنون الجميلة,جامعةبابل,العراق



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة بابل العراقية وخطوة نحو العالمية
- العبث والإنسان في مسرح البير كامي
- سارترية الموجد في مسرح جان بول سارتر
- ملامح المسرح العراقي المعاصر
- تفكيك الفلسفة الوجودية في الأدب المسرحي العالمي
- نظرية الواقعة في الإخراج المسرحي المعاصر
- نظرية الإخراج في مسرح الواقعة المعاصر
- أول عرض مسرحي عن جريمة المقابر الجماعية
- أول عرض مسرحي في العراق عن جريمة المقابر الجماعية
- أول مسرحية تعرض بعد احتلال العراق
- تفكيك المسرح الوجودي من خلال جبرائيل مارسيل
- تفكيك المسرح الوجودي من خلال سورين كيركجارد
- فرقة الراقص طلعت السماوي وأولاده مجاور المسرح الوطني العراقي
- مونودراما تسبب النعاس للجمهور بين سامي عبد الحميد وسامي آخر
- جريدة إيلاف السعودية تقذف جامعة بابل العراقية بالزنا والإلحا ...
- الشرارة التي بدأت الثورة ستحرقها
- رسالة ماجستيرعن المقابر الجماعية في كلية الفنون الجميلة جامع ...
- قبرت الحكومة العراقية أول (ماجستير) عن المقابر الجماعية
- أول بحث أكاديمي (ماجستير) عن المقابر الجماعية في العراق
- مفيد الجزائري ممنوع من الدخول


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - مسرح الصورة ليس للمخرج صلاح القصب