قلبي العزيز ..شكراً !

نسرين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 15:43
المحور: الادب والفن
    

سألوني يوماً عن الحب الحقيقي،ماهو ؟كيف نعرفه ؟أو كيف يجب أن يكون؟بحثت عن إجابة لهذا السؤال كثيراً،وفي النهاية لم أجد مفراً من العودة إلى قلبي والاسترسال معه مجددا وهنا كانت المفاجأة ! فقد وجدت عنده تعريفات لا حصر لها لكل إنسان أن ينتقي منها ما شاء...أو لعله يختارها مجتمعه ،وفيما يلي بعضاً منها:
• الحب الحقيقي هو الشيء الذي يجعلك تعيش لأجله وتتعذب لأجله و ليس منه مطلقاً...
• هو ذلك الحلم الذي يتحول إلى حقيقة أو تلك الحقيقة التي تشبه الحلم...
• هو ما يجعلك تشعر أن دموعك ثروة عظيمة..وأن ابتسامتك أجمل شيء في الوجود...
• هو الكلمات التي لا يفهمها إلا شخص واحد هو من وجهت له...
• هو صورة للصبر في شكل العطاء..وتوأم لليأس في ثوب الرجاء..
• هو أن يخطئ غيرك فتعتذر ..وأن تصفح عنه قبل أن يخطء..
•هو أن تفهم الصمت كما تفهم الكلام...
• هو كل الأحاسيس دون الحاجة إلى تجربتها وكل الأماكن دون أن تقوم حقاً بزيارتها..
• هو اللوحة والألوان...والريشة والفنان..والمكان والعنوان...ويوم واحد قد يُختزل فيه الزمان...وهو الغد في اليوم والأمس في الآن..
• هو ما لا يقدر عليه إلا العظماء..ولا يحفظ طهارته إلا الفضلاء..
• هو عمر فوق العمر ووصف فوق الكلام..ودواء حقيقي لكثير من الآلام...
• هو الشعور الوحيد الذي لا يعرف الندم...ومع ذلك فهو توأم العذاب ووليد الألم...
• هو كمال لا يتأتى إلا من إدراك كمال النقص فيه...
• هو طريقة لتعارف الأرواح في الأجساد ..فالأرواح جند مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف...كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
• هو وجود لا يلغي الوجود..ومكان ليس له حدود...
• هو الذي يجعل من أي إنسان إنساناً أفضل ويطلق حريتنا وإبداعنا...وهو الذي يحتوينا على الرغم من أنه يسكن أضلاعنا...
• هو أشبه بالبناء الكبير الذي يبنى بحبات الرمل حبه حبة لا بقطع الطوب...أو الأحجار...
• هو الذي يتخطى المظاهر...والمتع ..وينبذ الجزع..
• هو الذي يساعدنا على تخيل متع الجنة التي ما خطرت على قلب بشر..وينفطر له كل قلب ويرق له حتى الحجر..و نتذكره كلما اكتمل القمر...
• هو سلوك يحرك الإحساس لا إحساس يحرك الشعور..
• هو أكبر من الشوق أو الاشتياق...ومن القرب أو الفراق...
• هو الذي يصنع المنطق ولا يخضع له...
• هو الذي لا تعرف أبداً متى يبدأ ..ولا ينتهي ..حتى يبدأ من جديد..
• هو الذي يرى العيوب كما يرى الحسنات ويقبلها عن إرادة لا عن ضعف...
• هو الذي يعطي الإحساس بالأمان لأنه يؤكد استمرار الحياة....ولا مكان فيه للخوف...
• هو الشيء الذي ليس بالضرورة أن تشعر أنك ستموت إن فقدته ولكنك بكل تأكيد ستشعر أنك ستوهب حياة أخرى إن حصلت عليه...
• هو الشيء الذي لا تحصل عليه أبداً إن بحثت عنه...
• هو الشيء الذي لا يفصله عن الكراهية إلا شعره..تحافظ عليه..
• هو الشيء الذي يظهر غالباً في حياتك دون أن تلحظه أو تتوقعه أو تنتظره...
•هو شيء يولد داخلك وقد لا تشعر به إلا بعد أن تفقده..
•هو أمانة عظيمة لا يحفظها إلا الأبطال...
• هو شيء يكمن في القلب لا يشرى ولا يباع ولا يوصف ولا يستبدل..
• هو كل حكايات الأرض وبعض حكايات الأرض وكل المسافات وكل خطوط الطول وكل خطوط العرض..
• هو أرض في السماء وسماء على الأرض....
• هو الذي ليس له علاقة بكلام الأغاني فهو أكبر من هذه الإشارات وأعظم وأطهر من هذه المعاني..
• هو سر إلهي يودعه الله في قلب البشر...لمن استطاع أن يحب الله أولاً..ثم أولاً ثم أولاً....وبعدها يأتي الثاني...لأن الحب الحقيقي ليس بالضرورة أن يكون كاملاً أما حب الله تعالى فهو الحب الوحيد الحقيقي والكامل معاً؛ ولذا فإنك لن تدرك الأول ما لم تدرك الثاني....

وأخيراً وليس آخراً يا قلبي العزيز ..
شكراً لك...فقد وجدت عندك ما لم أجده في أي موسوعة أوكتاب..وتعلمت منك أن لغة المشاعر ليس لها قاموس أو مترجم...
وأن الحب بالذات.. ليس له قاعدة أومعلم..!!
اللهم لك الحمد على نعمة الحب...اللهم ارحم عبادك ..ولكن فقط.. أولئك الذين وهبت لهم قلب...!

#نسرين_عبدالله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل