أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في تحديات الانتفاضة السورية














المزيد.....

في تحديات الانتفاضة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 12:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



من المفيد وبعد دخول الانتفاضة الثورية السورية شهرها السادس وبعد كل هذه التضحيات الغالية الجسيمة التي وهبتها من دماء أبنائها ثمنا للحرية والكرامة حيث تخطت أعداد الشهداء الثلاثة آلاف والجرحى بالآلاف والمعتقلون والمخطوفون والمهجرون بعشرات الآلاف بحسب الاحصائيات الدقيقة لمنظمات حقوق الانسان وخاصة تقارير المنظمة الوطنية السورية الاسبوعية المعززة بالأسماء والأمكنة والتواريخ واليومية في أكثر الأحيان أن نحاول الاحاطة بما يجري الآن فيها ومن حولها حتى لاتضل بنا السبل كما يروج اعلام النظام ويتمناه ومن أجل أن تبقى العيون مفتوحة لدرء مخاطر مايحاك في الخفاء من مخططات يحبكها النظام ويشارك في تمريرها أكثر من جهة اقليمية ودولية .
بداية نستبعد تجاهل عزلة النظام من أي طرف كان وما أصيب به من ذعر مضاعف بعد تداعي نظام القذافي الحليف التاريخي منذ أكثر من أربعة عقود والشريك في اخفاء وتصفية رجل الدين اللبناني موسى الصدر ذلك النظام الذي كان ممانعا لفظيا أيضا ومتواطئا علانية وليس سرا كما نظام الأسد في الآن ذاته مع جميع قوى " الاستكبار العالمي " بهدف الحفاظ على الكرسي ويعلم الحاكم السوري قبل غيره مدى التشابه بينهما : حكم فردي باسم تنظيمات مؤدلجة معسكرة متحفزة لمواجهة الشعب وسيطرة عائلية قبائلية مناطقية محكمة على كل المفاصل الرئيسية الأمنية والاقتصادية الكفيلة بحماية النظام ليس من عدوان خارجي بل من انتفاضات وثورات شعبية وتوجهات التوريث المتماثلة التي أصبحت وبالا عليهما بعد الضربة القاضية للتوجه ذاته في مصر والى حد ما في تونس .
لايستطيع الأسد اخفاء رعبه الحقيقي مهما تظاهر عكس ذلك بالرتوش والحبوب المقوية واتباع تعاليم أطبائه النفسيين أمام الفضائية السورية فالى جانب انتفاضة الشعب الثورية عليه والمطالبة باسقاطه من درعا الى القامشلي والضغوط العالمية والعزلة الاقليمية يؤرقه مسلسل الانشقاق في صفوف الجيش من حيث المبدأ بكل تواضعه حتى الآن وهذا مايحصل للمرة الأولى في تاريخ حكم آل الأسد منذ عقود ولاشك أنه مثل كرة الثلج المتدحرجة ستكبر وتتعاظم مع الأيام لتصل الى نهايتها بانحياز الجيش الوطني الى صفوف الشعب وحمايته من ميليشيات العائلة وقطعاتها العسكرية وشبيحتها الفالتة وقد يكابر رأس النظام ويتظاهر بعكس الوقائع والحقائق ولكن حتى أصدقاءه وحلفاءه يلحظون ماآلت اليه التطورات السورية ومن خشيتهم على نهاية قريبة – لرجلهم – بدأ نظام طهران بتغيير لهجته بتسريع الخطى نحو الدعوة الى " حوار بين النظام من جهة وبين الشعب السوري من الجهة الأخرى " ( وهو اعتراف ايراني رسمي قد تكون زلة لسان بأن النظام على طرف نقيض من الشعب ) وعلى المنوال ذاته جاءت تصريحات أمين عام حزب الله مع نبرة استعلائية تهديدية سافرة للشعب السوري وكأنه يريد القول أن حزبه سيخوض الحرب الى جانب نظام الأسد اذا ما سارت الأمور بهذا الايقاع التصاعدي ولاشك أن هذا التحول في لهجة اقرب حلفاء النظام السوري في طهران وضاحية بيروت الجنوبية يشي باقترابه من الانهيار الكامل عاجلا أم آجلا وما الرد المباشر من جانب الأسد على " الاجتهاد " الايراني عندما قال في كلمته الموجهة الى الفريق السوري المشارك في الأولمبياد الدولي : " لاتفاوض مع الارهابيين والشعب قرر الاصلاحات ونحن ماضون فيها " الا جزءا مفضوحا من سيناريو فاشل فالأسد يرد هنا على حليفه وليس على الانتفاضة السورية التي تريد اسقاطه مما دفع أحد أهم أصدقاء العائلة وكاتب سيرة الأسد الأب ومؤلف كتاب " الصراع على سورية السيد باتريك سل الى القول : " يناضل الرئيس بشار الأسد من أجل حياته السياسية وربما من أجل حياته نفسها " .
أما التحديات الماثلة أمام الانتفاضة الثورية الوطنية في ظل بوادر انهيار النظام فيمكن ايجازها بالآتي :
أولا – ضرورة يقظة القيادات الميدانية للانتفاضة وقطع الطريق على ما يشبه الفوضى في بعض أوساط التنسيقيات المحلية أو من يدعي تمثيلها بالداخل والخارج وترسيخ الضبط والربط والتنسيق بين مجموعات كافة المناطق والمدن والبلدات ومنع تغلغل عملاء السلطة في الصفوف ومصارحة ممثلي الأحزاب والجماعات التقليدية بدعوتهم الى المشاركة في الحراك الاحتجاجي والتظاهرات اذا أرادوا وتحذيرهم من محاولات الاستغلال وركوب الموجة وحرف الانتفاضة الثورية عن مسارها الواضح نحو اسقاط النظام .
ثانيا – تحذير الجماعات السياسية التقليدية التي حاولت التفاهم مع النظام منذ أربعة عقود وجرت ذيول الخيبة والمهانة ومازالت تراهن على اصلاحه ومشاركته في الحكم تحت يافطة المصالحة الوطنية وانقاذ الوطن وماشابه من مغبة عقد الصفقات مع نظام الاستبداد على حساب دماء الشهداء ومصالح السوريين .
ثالثا – توجيه التحذير الصريح والواضح الى " جماعة الاخوان المسلمين " للكف عن التلاعب بمصير الوطن ووقف مهزلة – المؤتمرات واللقاءات الآستانية – بالتناغم مع النظام التركي وتقمص دور المرجعية الوطنية المعارضة تفعل ماتشاء بالسر والعلن من دون حسيب أو رقيب ووضع نفسها في موقع منح صكوك الوطنية للآخرين وتعيين من تشاء في مجلسها الوطني المطعون بصدقيته ونزاهته واستقلاليته وتبعد من تشاء كحق الهي ولاتتوقف في الوقت ذاته عن فعلتها المزمنة المستورة بالبحث عبر الحزب الاسلامي التركي عن مناصب في نظام الاستبداد .
رابعا – مناشدة الأطراف الدولية والاقليمية والمجاورة والجامعة العربية بالكف عن التدخل بشأن القضية السورية خارج الموقف التضامني من انتفاضة الشعب السوري وافهامها بعدم صلاحيتها في وضع الخطط والمشاريع من وراء ظهر الانتفاضة والتي تشتم منها رائحة التآمر ومحاولات انقاذ النظام من ورطته ومصيره تحت عناوين الحوار والوحدة الوطنية والالتزام بشرعة حقوق الانسان ومبادىء الأمم المتحدة واحترام ارادة الشعب المتمثلة باسقاط النظام والتغيير الديموقراطي لدى معالجة الحالة السورية .
الثقة عظيمة بارادة السوريين وسنكسب الرهان على الانتفاضة الثورية الظافرة



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما - يمثل - الرئيس
- وتبقى الانتفاضة السورية مصدرالقرار
- الانتفاضة – السلطة - اعادة بناء الدولة
- معارضة سورية بلا - اسلام سياسي - ( تصور للنقاش )
- المعارضة السورية ومهام التحضير للمرحلة التالية
- الكرد السورييون في موقعهم الصحيح
- العراق والانتفاضة السورية
- ستة وأربعون عاما على كونفرانس آب
- نحو مؤتمر شعبي كردي لحماية الانتفاضة
- الكرد ومسألة التوازن بين القومي والوطني
- 2 على هامش الانتفاضة السورية
- - وحدة الحركة الكردية - في زمن الانتفاضة
- هكذا نفهم شعار - اسقاط النظام -
- حوار في العمق حول القضية السورية
- - هةربذي كرد و عرب رمز النضال -
- أحذروا - الفوضى الغبية -
- في انجازات الانتفاضة السورية
- - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد
- ماقاله البارزاني في مؤتمر -روما للشرق الأوسط -
- الحق الذي يراد به الباطل


المزيد.....




- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في تحديات الانتفاضة السورية