أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في انجازات الانتفاضة السورية














المزيد.....

في انجازات الانتفاضة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 15:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حتى نائب رأس النظام الذي أدار " اللقاء التشاوري " في مجمع صحاري قرب العاصمة السورية دمشق اعترف ضمنا بأن ملتقاه اليتيم ذو اللون الواحد الغالب لم يكن ليعقد لولا – دماء الضحايا – وقد تحايل على الكلمات لتجاهل الانتفاضة وشهداءها الأبرار طلاب الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي السلمي هذه الانتفاضة التي تؤسس كل يوم يمضي من عمرها للشرعية الوطنية البديلة والمرجعية الشعبية والاقتراب من الخطوة الحاسمة في انهاء نظام الاستبداد ذلك الرقم الصعب الذي لم يعد لأحد نظاما أو قوى أو جماعات في الداخل أوأطرافا اقليمية ودولية تجاوزه أو القفز من فوقه فلم يعد سرا أن كل دعايات السلطة الحاكمة التي جندت وسائل اعلام الدولة منذ أسابيع للتطبيل والتزمير للقائها التشاوري الحواري باءت بالفشل الذريع وأن المحاولة أخفقت حتى بنظر المراقبين المحايدين ليس لغياب ممثلي التنظيمات والجماعات التقليدية التي تحسب نفسها على الصف المعارض واندفعت كثيرا نحو التحاور مع السلطة ليس من أجل التغيير الجذري وبلغة الانتفاضة اسقاط النظام بل لترشيده واصلاحه ببقاء الرأس والتي قيل أنها غابت ولم تقاطع نهائيا بحسب أحد المشاركين خاصة وأن أطيافا أخرى من أولئك التقليديين ومن نفس النهج والمسار قد فشلوا في انجاح المشروع الحواري السلطوي رغم حضورهم ومساهماتهم وأحيانا استخدام الخطاب – نصف المعارض – لاضفاء صفة حرية الرأي على ذلك المؤتمر البعثي القطري المصغر والمطعم بنجوم الدراما السورية وموميات – الجبهة الوطنية التقدمية – لقد فشلت السلطة وتوابعها والموالين لها في انجاح مشرع النظام ليس للأسباب السالفة الذكر بل لغياب – المعارضة – التقليدية بل لسبب واحد وهو عدم اعتراف الانتفاضة بشرعيته بل تجاهله والـتاكيد على – اللاحوار – في الجمعة الأخيرة وهذه من احدى الحقائق الجديدة الثابتة في الحياة السياسية السورية الراهنة التي غرستها دماء الألف وسبعمائة شهيد وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المهجرين والمعتقلين والملاحقين وملايين المحتجين المنتفضين .
منذ أكثر من أربعين عاما وحتى قبل أربعة أشهر كان النظام يرفض حتى كلمة الحوارويتجاهل كل الدعوات الصادرة من الوطنيين السوريين من مختلف الأطياف والتيارات والمنظمات والجماعات للتباحث حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وترسيخ الوحدة الوطنية وازالة السياسات الضارة والمدمرة ومعالجة كل ما يعيق تقدم الوطن ووقف النهب المنظم لأموال الشعب والدخل القومي ومحاربة الفساد والمحسوبية وكانت السلطة الحاكمة تصد الآذان حتى عن نصائح الموالين لها والمسبحين بحمدها بل كانت تتعامل مع الحركة الوطنية والجماعات السياسية حتى الموالية لها عبر أجهزة الأمن فكل شيء خارج النظام والحزب الحاكم كان مسألة أمنية ولللأحزاب مكاتبها الأمنية المختصة التي تتعامل معها و – تصحح – مواقفها السياسية وتنظم نشاطاتها وتشرف على اعلامها مضمونا وطباعة ونشرا وتقرر مصيرها ضمن اطار الجبهة أو خارجها والقضية الكردية كان ومازال لها مكتبها الأمني وميزانيته وكادره والهدف المرسوم له هو التغلغل في صفوفها وزرع المخبرين فيها وبث الفرقة والانقسام بينها ودعم الموالي ضد المعارض والقيام بحملات الاعتقال والسجن والتشريد ضد نشطائها واطلاق الشائعات ضد كل من يقف حجر عثرة أمام مشاريع النظام واستخدام الأزلام بواسطة – العصا والجزرة – لتحقيق الأهداف المرسومة أما الآن فنلحظ التراجع تلو التراجع من سلطة الاستبداد أمام اصرار الانتفاضة باسقاط النظام وتبدي القبول بالحوار من أجل الاصلاح في اطار استمرارية النظام وليس من أجل التغيير وايجاد البديل الديموقراطي المنتخب من الشعب ولكن بعد فوات الآن وبعد أن حسم الشعب أمره .
يعلم النظام الحاكم قبل غيره ماهو المطلوب منه بالحاح ولكنه يتجاهل ويتعامى عن رؤية الواقع ويريد الالتفاف على الحقائق الوطنية السورية الجديدةفي اطار الربيع الانتفاضي من حولنا في عصر التغييرات العميقة والانتقال الى مراحل أكثر أمنا وسعادة للشعوب تقرر مصائرها كماتريد وفي ظل دول تعاد بناؤها من جديد ليس على مقاس الأحادية الحزبية والطائفية والدينية والقومية بل حسب ارادة ومطامح الشعوب التواقة الى الحرية واستعادة الكرامة والعيش بسلام .
ان تشبث النظام بمواقعه ومصالحه وعدم الاستجابة لارادة الشعب السوري المتجسدة في شعار الانتفاضة المرفوع والمدوي على ألسنة الملايين من شباب وشابات ورجال ونساء سوريا كل يوم وكل لحظة ومحاولاته اليائسة في كسب الوقت عبر مسرحيات اللقاءات التشاورية وغيرها والايحاء بقبول الحوار مع المعارضة في الداخل والخارج ولاندري أية معارضة هل الذين يقبلون الاصلاحات الشكلية برعاية وبقاء رأس النظام ؟ أم معارضة فئة الممانعين الذين لم يقطعوا مع أصحاب القرار في دمشق ؟ أم معارضة أهل الجبهة التقدمية أم معارضة أذناب النظام من متقمصي لبوس الاعتراض اللفظي ؟ كل ذلك لن يجدي نفعا بل يفسح المجال لحدوث سيناريوهات قد تلحق الضرر بمصالح البلاد العليا وهو مايريده النظام وبالتالي يتحمل المسؤولية الكاملة للنتائج المترتبة ولاشك أن السلطة تعلم يقينا من هم المعارضة الحقيقة وتعرف عناوينهم ولديها عندما يجوبون الشوارع احتجاجا ويرفعون اللافتات والشعارات ان هؤلاء هم المعارضة المخولة باسم الشعب وهم الذين استحوذوا الشرعية الوطنية بتضحياتهم وحسن ادارتهم للانتفاضة وصدق توجهاتهم ونزاهتهم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد
- ماقاله البارزاني في مؤتمر -روما للشرق الأوسط -
- الحق الذي يراد به الباطل
- المعارضة - الوسطية - في زمن الانتفاضة
- - ثرثرة - في سميراميس دمشق
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 2 )
- نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
- مؤتمر التغيير السوري في - أنتاليا - ( 1 )
- لاصوت يعلو على انتفاضة الشباب
- في جدلية الداخل والخارج
- معركة البقاء في الساحة السورية
- تأملات في راهنية القضية السورية
- في رحاب - جمعة الحرائر -
- جردة حساب على هامش الانتفاضة السورية
- المتحول الكردي في الانتفاضة السورية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في انجازات الانتفاضة السورية