أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - ثرثرة - في سميراميس دمشق














المزيد.....

- ثرثرة - في سميراميس دمشق


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 00:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


" ثرثرة " في سميراميس دمشق

ترددت قليلا في خوض موضوع ما أطلق عليه " اللقاء التشاوري في هوتيل سميراميس " ولكنني وبعد أن أمطرني البعض من الأصدقاء في داخل الوطن وخارجه بوابل من الأسئلة حول رؤيتي لذلك اللقاء ارتأيت الادلاء بدلوي الى جانب آخرين عسى أن نقدم بذلك فائدة ترجى لمجمل العملية الانتفاضية السلمية في بلادنا المكبلة بنير الاستبداد ولقناعتي الكاملة بأن الحالة الانتقالية السورية الراهنة الحبلى بالمفاجآت والمتسمة بالسيولة الوافرة من المبادرات والتحركات وبعضها – نزيهة – ومنها – عشوائية – أو – كيدية - وقسم منها – سلطوية – بامتياز ولست هنا مستغربا من كل ماحدث أو سيحدث في المستقبل من الأيام الى حين زوال نظام الاستبداد الذي لن يعدم وسيلة الا وسيستخدمها للحفاظ على سلطته ولن يدخر جهدا في حبك الخطط والمؤامرات مستغلا امكانيات الدولة وأموال الشعب وأدواته وطوابيره كما حصل في تجارب الشعوب والبلدان الأخرى بالأمس القريب في تونس ومصر وما يهيأ لحدوثه في اليمن وليبيا وبلدان أخرى .
منذ الاعلان عن نية اللقاء طفا على السطح موقفان في الوسط الوطني والشعبي واحد وهو الغالب يشير بأصابع الاتهام الى الداعين اليه والقائمين على تنظيمه وادارته والتشكيك باستقلالية ونزاهة هذه المحاولة التي لم تكن بمعزل عن رضا وقبول أوساط السلطة بحيث لايمكن وفي جميع الأحوال الحصول على اذن ادارة أي فندق في سوريا لعقد قران أو احياء حفل فني بدون الحصول على الضوء الأخضر من الأجهزة الأمنية المختصة بحسب التعليمات المعروفة فكيف اذا كان الأمر يتعلق بما تردد عن لقاء معارض وموقف ثاني من جانب قلة قليلة تزعم باصرار أن ماتم هو عمل مستقل ضد رغبة النظام وبدون رضاه وفي الحالتين فان اللقاء لم يكن ليتم لولا صمود الانتفاضة ان كان لجهة حاجة النظام الى اثبات وجوده والخروج من عزلته والبحث عن شرعيته المفقودة عبر ممرات خلفية ملتوية ومساند مهترئة يتكىء عليها للانطلاق مجددا لقتل مواطنينا والنيل من انتفاضة شعبنا أو لجهة محاولات البعض اعادة الاعتبار لشخوصهم ومجموعاتهم التي تخطاها الزمن وأصبحت خلف شباب الانتفاضة أو تنصيب أنفسهم في الساعة الأخيرة وكلاء ووسطاء على حساب دماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخطوفين والملاحقين والمهجرين .
هناك شعور عام في الأوساط الوطنية بالداخل والخارج المحتضنة للانتفاضة السلمية والمراهنة على فعلها الثوري الشجاع والمؤمنة بانتقال الشرعية الوطنية ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر الى قياداتها الميدانية ولجانها التنسيقية بعد أن قدمت أكثر من ألف وسبعمائة شهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين كثمن لشعارها التاريخي : اسقاط النظام والأهم من كل ذلك تجسيدها السليم لطموحات الغالبية الساحقة من السوريين بمختلف الأطياف والمكونات القومية والتيارات السياسية نقول بأن ذلك الشعور ينم عن القلق الممزوج بالأسى على اعتبار ماتم في " سميراميس " بمثابة خروج عن الخط والموضوع ومحاولة بائسة في اعادة خلط الأوراق والعودة الى ماقبل الخامس عشر من آذار وهو جحود ونكران لدماء الشهداء ولاشك أن ماأعلن لفظيا عن اعتبار الملتقين أنفسهم " جزء من الانتفاضة الشعبية " لن يغير من الجوهر شيئا لأن الشرط الأهم أن تقبلهم الانتفاضة جزءا منها حيث نددت على لسان ممثليها بهم دعوة ولقاءا ونتائج والذي يعتبر نفسه جزءا من الانتفاضة عليه الالتزام بموقفها الداعي الى عدم الحوار مع النظام وكذلك بشعار اسقاط النظام والانطلاق من رؤية ان النظام فقد الشرعية .
لم يجلب اللقاء لشعبنا أي جديد سوى علائم الشقاق ونوازع النفاق وكانت المسافة ضيقة بين ماأعلن في بيانه الختامي وبين موقف النظام وأبواق اعلامه فكلا الخطابين لايرفضان الحراك السلمي الذي شخصه رأس النظام في خطابه الأخير بالمكون الوطني المقبول وكلاهما لايقبلان الحل الأمني اعلاميا والنظام يطبقه على أرض الواقع كل يوم بل كل ساعة بحكم امساكه بالسلطة وكلا الخطابين ينددان بالتدخلات الخارجية وليس المقصود هنا تدخلات ومساعدات لوجستية من ايران وحزب الله التي لم يتطرق اليها البيان بل المعني بذلك هو الانتفاضة والطيف المعارض بالخارج الذي يسير وراء الانتفاضة كنوع من التشكيك في نزاهتها وصدق وطنيتها ولكأن مهندسي اللقاء أرادوا رفع العزلة الدولية عن نظام الاستبداد حيث اشاد الناطق الأمريكي المعبر عمليا عن الموقف الاسرائيلي أيضا بالاجتماع واعتبره حدثا ايجابيا غير كاف لصالح الحوار الوطني بين النظام والشعب ومن حسن حظ الشعب السوري أن غالبية المشاركين لاتتوفر فيهم الشروط المطلوبة لكي يغيروا موازين القوى على الصعيد الوطني أو يؤثروا في مسيرة الانتفاضة أو يقدموا شهادات حسن السلوك لنظام الاستبداد وما- ثرثرتهم - الا مشهدا بائسا يائسا يعكس طيفا من المثقفين السوريين قد يطمحون نظريا الى تقمص دور الطرف الثالث المحايد بين الحق والباطل وهم عمليا يخدمون الأخير يمثلون تيارا سياسيا غير منظم لم يقطعوا يوما مع النظام منذ عهد الأسد الأب وقاموا بتقديم خدمة كبيرة له باالايحاء بانه مازال قويا وشرعيا ولم يصل الى درجة الانهياروهي دعوة غير معلنة للاستجابة للجنة الحوار التي شكلتها السلطة لاحتواء الانتفاضة ووقفها وليست مصادفة أن الاعلام الرسمي أعلن ولم يزل المجتمعون في بهو الفندق عن ان العاشر من تموز القادم موعد البدء بالحوار وهو مؤشر على وجود تناغم وتبادل بالأدوار بحسب المحللين السياسيين .
بقي أن نقول أن العديد من الشخصيات الوطنية المناضلة والمثقفين والناشطين الحقوقيين من الأسماء البارزة الذين أذيعت أسماؤهم كمشاركين أعلنوا عن تبرؤهم من اللقاء وعدم حضورهم ووقوفهم مع انتفاضة شعبهم وهو أمر يستحق التقدير ويتطلب التأمل .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 2 )
- نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
- مؤتمر التغيير السوري في - أنتاليا - ( 1 )
- لاصوت يعلو على انتفاضة الشباب
- في جدلية الداخل والخارج
- معركة البقاء في الساحة السورية
- تأملات في راهنية القضية السورية
- في رحاب - جمعة الحرائر -
- جردة حساب على هامش الانتفاضة السورية
- المتحول الكردي في الانتفاضة السورية
- الانتفاضة السورية تتوج المصالحة الفلسطينية
- الصراع في سوريا وليس عليها
- عيد العمال في زمن الانتفاضة
- - السيكوريتاتيا - السورية
- نداء الى السوريين في خارج الوطن


المزيد.....




- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - ثرثرة - في سميراميس دمشق