أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !















المزيد.....

المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان سقط نظام صدام البعثي وحكومتة" الورقية " في العراق، تم تسويق فكرة وهمية لا تستند الى اساس موضوعي او منطلق تاريخي صحيح تتعلق بدور الشيعة في التعاون مع قوى الاحتلال في إسقاط أنظمة الحكم ، وتبنيهم، بعد ذلك، للخيار السلمي الديمقراطي في مواجهة الاحتلال .
وتحت تأثير ماكينة الإعلام العربي الطائفية الكاره للتغير في العراق وصعود الشيعة للحكم وظهورهم اللافت ككيان كبير كما يشير الى ذلك الأستاذ ولي نصر في كتابه انبعاث الشيعة على الرغم من اعتبارهم اغلبية ومن حقهم، وفقا لمبادئ الديمقراطية، ان يحكموا العراق، اقول تحت هذا التأثير تنامت هذه الفكرة " التضليلية " ككرة الثلج بحيث صدّق الكثير هذا الوهم وتلك الفكرة التي تتحدث عن " عمالة " الشيعة للاحتلال الجديد للعراق.
هذا الفكرة والمغالطة الواضحة حول التشيع عززها الإعلام العربي بفكرة أن اهل السنة قد أصبحوا الان ، وتحت هذا الايقاع الكاذب " ممثلون للمقاومة العسكرية المسلحة ضد الاحتلال" في حين ان الشيعة اصبحوا هم من يتعاونون معه حيث تسلموا السلطة والمناصب الحكومية بعد عام 2003 ، وهذا الاعلام يغض النظر عن الكتل والاحزاب والشخصيات السياسية السنية الكبيرة التي شاركت في العملية السياسية بعد 2003 جنبا الى جنب نظرائهم الشيعة.
وكان اصحاب هذا الراي، وهم منقسمون بين مغرض يعلم الحقيقة واخر مُضلل منساق تحت تاثير تخدير الآلة الإعلامية ، يتبجحون ويفتخرون بما يقوله بعض المسؤولين والقادة العسكريين الأمريكيين حول المقاومة والجماعات المسلحة في العراق ويتذكرون، مثلا، ما عبر عنه الناطق باسم قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في 6 يوليو 2005 عن اعتقاده أن الجماعات المسلحة مازالت قوة قوية ومتكيفة، متوقعاً أن يستمر استخدام سلاح "السيارات المفخخة" الفتاك لفترة من الزمن.
هذه التصريحات الأمريكية وغيرها من مثيلاتها كانت هي الحجة والدليل التي يستند له من يسمون انفسهم بالمقاومين حول مافعلوه، وكانوا يتفاخرون بها أمام الآخرين من حيث اعتراف الآخر بقوتهم ومقدرتهم على توجيه الضربات والفضل ، كما نعرف ، ماشهدت به الاعداء !.
لذا حاولوا ان يقدموا المقاومة العسكرية في العراق ضد الوجود الامريكية بنكهة طائفية سنية بحيث تكون حركة المقاومة من جهة والطائفة السنية من جهة اخرى مرتبطتان برباط عضوي بحيث يؤدي كل منها نحو الاخر.
ولايجد الباحث المحايد صعوبة في الرد على هذا الادعاء ولامشقة في الكشف عن مدى التضليل الذي يتضمنه وذلك من خلال ثلاثة نقاط نتعرض لها الان باختصار :
الاول: ان العملية السياسية في العراق ومنذ ولادتها بعد سقوط نظام صدام كانت لاتخلو من العناصر السنية سواء كانت شخصيات مستقلة سنية او حركات اسلامية اصولية سنية ايضا او احزاب علمانية وليربالية ذات اصول سنية.
الثاني: ان الراي الذي يتحدث عن تاريخ طويل للشيعة في التعاون مع قوى الاحتلال وعدم رفعهم السلاح لمقاومة أي قوى محتله له هو راي مغلوط يمكن تسفيه اساسه بسهولة ولنا نموذج قريب يصلح ان نأتي به هنا، اذا ان الثورة العراقية الكبرى المعروفة بثورة العشرين قادها ضد الاحتلال الانكليزي المرجع الديني الأعلى للطائفة الأمامية ورئيس الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة الشيخ محمد تقي الشيرازي وتم التهيئة لها من قبل بعض المراجع بدءا من السيد كاظم اليزدي وصولا إلى السيد محمد تقي الشيرازي وانتهاء بالأصفهاني بل وحتى السيد محمد سعيد الحبوبي التي كانت له مساهمات فاعلة في دعمها.
الثالث: هنا سوف نحتكم الى عين الحجج التي يعتمدها هؤلاء من حيث الرجوع الى مايقوله عنهم الاخر.... ويجد المتتبع لمسار الأحداث في العراق الكثير من التصريحات الامريكية الاخيرة حول عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية ولكن هذه المرة ليست من قبل تنظيمات سنية وانما من قبل حركات وتنظيمات مسلحة شيعية.
فقد اقرت صحيفة نيويورك تايمز في 26 مارس 2011بان المليشيات الشيعية تفرض تهديدا جديا على القوات الامريكية بينما تستعد للخروج من العراق ...
اما الجنرال جيفري بيجنان المتحدث باسم القوات الامريكية فقد وجدناه يتحدث عن اسلوب وتكتيكات الجماعات الشيعية في تنفيذ الهجمات في 24 حزيران 2011 كما نقلت ذلك شبكة ال CNN الأمريكية.
وذكرت لارا جاكس من وكالة اسوشييت بريس في 30 حزيران 2011 ان المليشيات الشيعية قامت بتصعد عملياتها العسكرية ضد القوات الامريكية جاعلة من حزيران الشهر الاكثر دموية منذ سنتين....
واعتبرت صحيفة كرستيان ساينس مونيتر في 16 اب 2011 المليشيات الشيعية اكبر تهديد للقوات الامريكية بل انها اكبر من تهديد تنظيم القاعدة.
بل هدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، في زيارته التي قام بها للعراق في حزيران
الفائت، بتحرك منفرد " إذا لزم الأمر", للتعامل مع التهديد الذي تواجهه القوات الأميركية في العراق من جانب مليشيات شيعية بعد ان قامت المليشيات الشيعية بقتل 14 جنديا أميركيا في حزيران وحده ليصبح أكثر الشهور دموية منذ ثلاث سنوات, كما قتل ثلاثة جنود أميركيين على الأقل في تموز من بينهم جندي قتل في يوم 10 من تمز الماضي وهو اليوم الذي وصل فيه بانيتا للعراق.
وقبل ان انهي المقال بطرح بعض الاسئلة المهمة يجب ان نذكر القارئ بانه لا يجب ان نقع في مغالطة التعميم الخاطئ في هذه القضية ، فلا يعني اذا ماقامت مجموعة مسلحة سنية بحمل السلاح ان جميع الطائفة السنية يحمل السلاح والامر عينة ينطبق على الشيعة ، فلايستطيع احد ان يحتكر الطائفة باسمه ويدعي انه ممثلها الوحيد وغيره لايمثلها وخارج عن ساحاتها.
هنا نختم المقال بهذه الاسئلة التي وعدنا بها القارئ ...
لماذا لا يقوم الإعلام العربي المتهالك بالحديث عن هذه التصريحات الأمريكية حول الهجمات العسكرية التي تتبناها الان علنا ضدهم فصائل شيعية مسلحة ؟
وكيف لا تعتبر هذه العمليات شهادة واقعية وحية على المقاومة الشيعية للوجود الامريكي في العراق ؟
وهل خيار المقاومة يمكن ان يُحتكر بأسم طائفة معينة ؟
ومن يحق له ان يتحدث باسم المقاومة ؟
وهل يمكن ان تقتصر على حمل السلاح ومحاربة الاخر بواسطته ..ام ان لها طرق ووسائل اخرى؟
وهل يمكن لنا ان نجري مسحا تقويميا واجراء مقارنة دقيقة بين العمليات والهجمات المسلحة التي كانت تقوم بها مجاميع سنية وبين العمليات التي تقوم به مجاميع وفصائل شيعية لنرى مدى الالتزام بضوابط حرمة دم المسلم ومن منهما يراعي هذا الامر ؟



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !
- إغتصاب امراة سنية !
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟
- طير الزاجل بين المالكي وعلاوي !
- من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن !
- لكن...شيعة البحرين لا بواكي لهم !
- بنات العراق بلا رواتب ..أين حمرة الخجل ؟
- من يمثل سنة العراق ؟
- حذاء نسائي...خبر صحفي !
- زنكة...زنكة ليست عبارة للاستهزاء والتندر !
- هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !