أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة حديد - الجديد في التحالفات السياسية السورية














المزيد.....

الجديد في التحالفات السياسية السورية


خديجة حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما حضر الشيوعيون مؤتمر هنري ليفي في باريس الى جانب الاخوان المسلمين اصابتني دهشة ..
تواردت الاحداث والمفاجآت ...وتكرر ظهور الشيوعيين الى جانب زعماء الاخوان المسلمين..
حضروا معهم وتحت مظلتهم .. في مؤتمر اسطنبول...
الاكثر من ذلك انهم سارعوا الى التوحد مع قيادة الهيئة العامة للثورة السورية بغية جر هذه الاخيرة الى ذلك المؤتمر ولكن عندما لم تستجب هذه القيادة الى الانضمام والانضواء تحت عباءة الاخوان ...سارعوا اي الشيوعيين باسم محمد العبدلله ولجان التنسيق بالاعلان انهم لا يشكلون جزءا من هذه القيادة ...غريب ..حقا كيف تتم التحالفات الان...
اما بالنسبة الى الاخوان المسلمون فالامر يدعو ايضا الى التساؤل...كيف توقف الاخوان عن حربهم المقدسة ضد الشيوعيين باعتبارهم كفرة لا يؤمنون بالله الذي اوكل للاخوان دون سواهم من المسلمين مهمة الدفاع عن الاسلام واقامة الخلافة الاسلامية المرتقبة على كل بقاع العالم قاطبة في زمن لا يعلمه الا الله...
انطلاقا مما سبق فاننا يمكن ان نخلص الى نتيجة رائعة فعلا ...نتيجة هي اللّب والجوهر في لعبة السياسة هي اعتبارها انتقال للتحالفات بحسب المصالح العامة والخاصة وليس باعتبارها لعبة اعتقاد وإيمان ....
هذه الخلاصة تمكننا اذا من القول ان المجتمعات العربية او بالاحرى النخب السياسية لهذه المجتمعات قد كشفت عن حقيقتها وتخلت عن التدين السياسي وانتقلت الى السياسي فقط ...وهذا بتقديري تطور نوعي مهم جدا يحسب للقرن الواحد والعشرين ويحسب لوسائل التكنولوجيا التي سهلت انتقال المعلومات وكشف الاوراق التي كان من الصعب كشفها منذ عشرين عاما ...
من هنا فانني اتوجه الى جماهير شعبي في سوريا من اجل الالتفاف حول مفهوم سياسي واضح يعبرعن تطلعات الثورة بغض النظر عن الدين لأن الدين قد اصبح منذ زمن خارج اللعبة السياسية ولا فائدة من السعي وراء اي تيار يتخذ من الدين او من اي عقيدة اخرى وسيلة لجذب الجماهير واالتلاعب على تطلعاتها ..ومن اجل التوضيح هنا احب ان اؤكد ان ليس الدين فقط هو العقيدة التي تستخدم مطية لاهداف سياسية ..بل هناك كثير من العقائد التي ما تزال تزدهر في مجتمعنا ولا بد من ان الاشارة اليها مثل عقيدة القومية العربية اي سيادة القومية العربية وتفوقها على غيرها من القوميات الاخرى الكرد او الامازيغ او ...الخ ...وهناك عقيدة طائفية وهي مثلا عقيدة السنة ضد الشيعة او الصفويين او العلويين ...او ..او الخ..وهناك عقيدة الماركسية واعتبارها مقدسة وتصنيف الناس على اساس مع او ضد ...وهناك ايضا عقيدة المدينة او الاكابرية ضد الريف المتخلف ...الخ وقياسا على ذلك هناك كثير من حالات التصنيف التي يتمترس خلفها الدعاة ويتحولون الى اسلحة صوتية وتكفيرية ضد من يخالفهم او ضد من لا يشابههم....وقد اصبح واضحا اليوم انه لا فائدة منه ذلك ان إدراك المصالح السياسية لفئة من الناس هي ما يحكم تحالفاتها والدليل قد اصبح لدينا واضحا في تحالف أعداء الأمس العقائديين -الشيوعيين والإخوان- وتوحدهم على مصلحة واحدة اليوم تتجسد في اصطفافهم مع بعضهم في مؤتمر اسطنبول..



#خديجة_حديد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست ادري سببا
- رجل ل..الليل
- اشتياق سوريالي
- هذيانات


المزيد.....




- بعد حجز كميات من المخدرات وحبوب الهلوسة، موريتانيا تُكثف الع ...
- خسائر قناة السويس بلغت 6 مليارات دولار ومصر تخفض رسوم العبور ...
- -نيويورك تايمز-: الديمقراطيون يعرقلون صفقة أسلحة بقيمة 3 ملي ...
- ترامب: زيلينسكي لا يمتلك أوراقا رابحة للتفاوض وقد أفرض عقوبا ...
- ترامب: منطقة الشرق الأوسط -عاصمة الطاقة- وكانت تتجه نحو الصي ...
- ترامب: أعتقد أنني سأعقد صفقة مع بوتين
- تهديد بالرقم -8647-.. ترامب يتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرا ...
- -تائه، صامت ويتلعثم-.. تسجيل صوتي لبايدن يكشف حقيقة أخفاها ا ...
- أوكرانيا تدعو لقمة مع روسيا بعد مفاوضات إسطنبول
- ترامب: غزة يجب أن تصبح منطقة حرية ونتنياهو في موقف صعب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة حديد - الجديد في التحالفات السياسية السورية