أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة حديد - هذيانات














المزيد.....

هذيانات


خديجة حديد

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


يستوقفني تذييل الصفحة بالتاريخ
أتذكر آخر حرف لفظته كلماتي
يأخذني شيء من شوق للكلمات
فتنسكب مدادا فوق بياض الصفحة

تتهافت أفكاري المتبعثرة يمينا ويسارا
تجري خلف الكلمات ..
تطاردها
لتحررها من صمت متردد

حدائق ليلي تتميز باللهفة من حيث دريت ولم ادر.
كروم وعرائش تتلألأ يانعة
قناديل الرغبات المكتومة تتدلى مثل حرير

يأخذني صمتك في رحلة صمت أحلى
يزداد وجيب القلب وتنخفض الهمسات
اتركها للبحر..تقاسيم الرحلة

همسات الليل المتأمل
أتلمس تحت عباءة جلدي قلقا ابيض
شيئا من صخب, من وجدان
تخدشني حتى الهمسة
تزرعني في أروقة من مرجان
في آفاق المد البحري
وترجعني
لؤلؤة فوق رمال مطفأة

عيناك كصمت شفاف
تحملني إلى حيث متاهات العتمة والألغاز الشفافة
أيامي دفتر ذاكرة أقرؤها
ألونها بالنجمات اليومية
تتوالى كالتيار بلا استئذان
تركبني موجات اليأس وأعلوها باستمرار

أتمطط باسترخاء, حين النوم يهدهدني
تصبح أيامي سحابا يعبر صحراء من جهل
تتكشف لي دنياي بألوان البحر
تعكسني الشمس على صفحة امواهك
فنجانا من فرح في ساعة قيلولة
أتفرج, تملا عيناي رؤى وتباشير
امسك كفيك بقلبي المتوقد كالنيران
اتركها للريح يداي
كما القشة يحملها التيار

أحلم أن ألقاك..
ويهدهد قلقي دفء هواك

احلم أن أنضو عني أعباء الزمن على مهل
وألاقيك كما وردة عشق بري متوقد


أحلم أن تأتيني
كما كانت بنات أورشليم
وأن أدعو باسمك ألليلك والصفصاف
وكل أعشاب الدروب
وأحلم بالا صائل العذاب
حيث السنونو يملأ السماء بالغناء

انتظر المساء
ليسكن الجميع وتخمد الضوضاء
فانتهي إلى رصيفي أحمل الطيوب
وأسكن الثواني في انتظار صوتك الحبيب.

1:15 24/02/2009
ستراسبورغ



#خديجة_حديد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة حديد - هذيانات