أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلطغوى من جديد














المزيد.....

ٱلطغوى من جديد


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ٱلدّرس فى ٱلتاريخ يبيّن أنّ جميع سلطات ٱلطّغوى تقوم بتأييد أكثرية من ٱلجاهلين. ويبيّن لسلطة ٱلطغوى منهاج طاغوت تهيمن به على تعبيد جميع ٱلمولودين فى ديارها تربية وتعليما. وأنّ لكلِّ سلطة طغوى منهاج طاغوت يقوم على مفهوم "ٱلكفر" على كلِّ مفهوم عن ٱلتشخص وعن ٱلمسئولية ٱلفردية. وأنّه بأىِّ منهاج طاغوت يعبّد ٱلمولودين بمفهوم ٱلجماعة ومفهوم ٱلقوم ومفهوم ٱلطآئفة ومفهوم ٱلعدآء ٱلمستمرّ لمفهوم ٱلشخص وٱلمثل عليه "إبرٰهيم". ولأىِّ منهاج طاغوت كهّان معبّدين من ٱلمثقفين مثقوف على قلوبهم (محبوسة) ومنهم مفكرون وسياسيون وشعرآء ومغنون ورجال دين وغيرهم.
ومن كهنوت ٱلطاغوت أحزاب لمثقّفين يتوزّعون بين مفاهيم جماعية قومية علمانية ومفاهيم جماعية لمشركين (إشتراكية) ومفاهيم دين جماعية تجمع بين طاغوت ٱلقومية وطاغوت ٱلمشركين. وجميعهم عبيد طاغوت وأىّ حزب لا يرىۤ أتباعه إلا بمنهاج طاغوت تعبّدوا به. فما يجتمعون عليه فى ٱلحزب هو قيام سلطة لحزبهم تطغى وتؤسس لطغوىٰ منهاج طاغوت ولكهان يعبدوا ٱلمولودين به.
ومَن ينظر ويدرس فيما يحدث ٱليوم من ثورات فى بعض بلاد ٱلعرب يرى طغوى مفاهيم أحزاب نشأت وتعبّدت بطاغوت قوم أو بطاغوت إشتراكية أو بطاغوت طآئفة دينيّة. فبعد أن سقطت طغوى علمانية حزب "بن على" فى تونس وطغوى علمانية ٱلإشتراكية ٱلقومية "للناصريّة" فى طُورها ٱلسيّىء "ٱلحزب ٱلوطنى" وربّه "حسنى مبارك" يدعوا ٱلمعبّدون فى تونس وفى مصر إلى قيام سلطة طاغوت جديدة فى بلديهما يحكمها حزب طاغوت كحزب ٱلأخوان ٱلمسلمين وٱلجماعات ٱلجهادية وأحزب ٱلقومية ٱلناصرية وٱلإشتراكية. وبهذه ٱلدعوات يعمل كلَّ طاغوت على ٱلعودة إلى سلطة ٱلطغوى وتعبيدها من جديد.
لقد حذّرت ٱلناهضين بٱلروح من ٱلمفاهيم ٱلتى تعبّدوا بها فى مقالات كثيرة كان أخرها مقال "فىۤ أىٍّ منهما ٱلحلُّ فى ٱلإسلام أم فى ٱلإيمان؟". وأعود بٱلتحذير من عبادة منهاج تلك ٱلأحزاب ٱلطاغوت. وأدعوا جميع ٱلعالمين ٱلرّاشدين من أصحاب ٱلملك وٱلمال إلى تأسيس حزب لهم لا يكون له سوى منهاج ٱلسّهر على حراسة ٱلشرع ٱلمعروف ("دستور" أو "نظام" فى لغو طاغوت ٱلكافرين) ٱلذى يجب أن يكون طاهرا من مفاهيم ٱلمنكر كمفهوم "الشريعة الإسلامية" ومفهوم "القومية العربية". فٱلمعروف هو ٱلمعلوم علم يقين لا ريب فيه. وٱلمنكر هو غير ٱلمعلوم ولا معرفة نظرية تبيّنه. فٱلذين يدعون إلى حكم "القوميّة العربية" يدعون إلى منكر ويجهلون أنّ ٱلعربىّ بدوىّ لا يدرى بسبيل إلى نَجلِ بورٍ (تطهيره من ٱلنبات ٱلنجيلىّ بفلاحته وعزقه) للزرع فيه وحصد ٱلثمرات منه. وٱلذين يدعون إلى حكم "الشريعة الإسلامية" يدعون إلى ٱلفحشآء (فوضى فى لغو ٱلكافرين) وٱلمنكر وينصِّبون أنفسهم بما يدعون إليه فوق ٱللّه وفوق كتابه. فكتاب ٱللّه موجّه لمؤمنين وليس لمسلمين ولا يوجد فيه قول "يَـٰۤـأَيُّها ٱلمسلمون". وٱلمؤمن هو مَن يعلم بسبيل ٱلنّجل للبور ويزرعه ويحصد منه ٱلثمرات ويملكه ويطعم هو ومَن يعمل لديه منه من جوع ويقيم فيه ٱلأمن من خوف لنفسه ولمن يعمل لديه. أما ٱلمسلم فهو شىء قد يعلم ويؤمن وقد يجهل ويبقى مسلما غير ءامن على نفسه وليس له علم بسبيل ٱلملك وسبيل ٱلأمن لنفسه. وما على ٱلمؤمنين هو ٱلعمل ٱلحسن ليأتوا بٱلطعام وليقوم ٱلأمن للأنفس وللملك بقيام ٱلشرع ٱلمعروف (سيادة القانون) على جميع مَن يحيا فى ٱلبلد فلآ أحد فوق ٱلشرع ٱلمعروف وبه يحاكم جميع مَن يخالفه.
وأعود وأذكّر ٱلناهضين بٱلرّوح ٱلذين يؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر بما حذّرتهم منه بأنّ كتاب ٱللّه "ٱلقرءان" يبيّن لهم كيف يقيمون ٱلحكم ٱلمَدِين فيما يأمر ويحكم بشرع معروف من ٱلدِّين. ولهم مثل مضروب عن ٱلشرع ٱلمعروف لحكم فيدرالىّ سنّه فى "ٱلصحيفة" ٱلحاكم ٱلرّسول وٱلنّبىّ "محمّد" وبسنّته هذه أقام حكومة "ٱلمَدينة" فى "يثرب". فقد نهضّتم على طاغوت طغى عليكم بٱلفحشآء وٱلمنكر حتّى وصل بكم إلى حآفّة ٱلانقراض. فلا تسقطوا بدعوات طاغوت أحزاب ٱلقوم وٱلإسلام ٱلذين يدعوكم إلى سبيل ٱلنسيان من تاريخ ٱلإنسان كما نُسىَ "نياندرتال".



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فىۤ أىٍّ منهما ٱلحلُّ فى ٱلإسلام أم فى  ...
- بٱلحوار ينبعث نُور
- ٱلصّلوٰة وسيلة ٱلإنسان
- ٱحذروا ٱلمفاهيم ٱلثابتة!
- ٱلقومية ٱلعربية وٱلشريعة ٱلإسلامية
- لا حكم صالح ولا عدل من دون مالكين صالحين عادلين يحكمون
- ٱللّه نور وعلم وٱلشيطان ظلام وجهل
- سنّة ٱلنّبىّ هى شرع معروف (دستور)
- هل فى رسول ٱللّه أسوة حسنة لأحزاب ٱلمسلمين؟
- شرع ٱلمعروف ٱلأمريكى
- ٱحذروا ٱلديموقراطية
- هو تناقض مع ما ترىٰه
- -إِنَّ ٱلدِّينَ عند ٱللَّه ٱلإسلَٰم-
- إعلان مفتوح
- تجنبوا ما قد سلف
- ٱلحاجة إلى شرع مؤمنين راشدين صالحين
- ٱلسيادة للروح وليس للشعب!
- عهد لاتحاد ولايات ٱل.. وميثاق على حكومته
- أيُّها ٱلناهضون بٱلروح ٱحذروا سبيل ٱ ...
- تعقيب على مقال (هل للدولة دين؟)


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلطغوى من جديد